نوفيلا الهروب بقلمي أمل مصطفي البارت الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الهروب
البارت _ الثاني
بقلمي _ أمل _ مصطفي
دخلت نعمه في الصباح وجدت المحل مفتوح ونظيف جدا جدا لتبتسم برضه وهي تهتف شكلك هتعمري معايا
إبتسمت رهف بفرحه أنا بحب المكان يكون نظيف ومنظم
جلست نعمه وهي تردف طب روحي أعمل ليا كوبايه شاي
رجعت لها وهي تضع الكوب وتجلس أمام الكشير
محل نعمه لا يأتيه الكثير من الزوار لان معاملتها فجه قد تفسد البيعه من أجل نصف جنيه أو جنيه
لكن بوجود رهف ووجهها البشوش ولين معاملتها جعلت الأقدام تدب مره أخري علي المكان
جلست نعمه تتابع ما يحدث بإبتسامه رضي
في المساء
هتفت نعمه وهي تملي عليها الوصايا العشر ممنوع حد يدخل المكان وأنا مش موجوده اقفل الأبواب كويس وممنوع تمدي إيدك علي أي حاجه في المحل فاهمه
رهف وهي تسمع صوت معدتها ترجوها أن ترحمها و تبتلع أي شيء يسكن ألمها
أردفت بعصبيه هو مش أنا بعطيكي كل يوم عشرين جنيه مصروف
أردفت بتململ هي العشرين جنيه دي تجيب فطار ولا غداء ولا عشاء
أردفت نعمه بتحذير
أنا مش بحب الطمع أوعي تكوني فاكره أن كل الفلوس دي داخله جيبي لا في ثمن بضاعه و إيجار أنا بيفضل ليا فتافيت
هتفت رهف طب ممكن تستني أروح محل الفول و الطعميه أجيب سندوتشات
نظره رهف لطيفها وهي تبرطم أعوذ بالله دانتي
طول النهار قاعده تحشي و تشربي شيشا وأنا اللي بقيت دايخه من المحل للمخزن
تحركت رهف بخطوات سريعه وجدته يستعد للغلق
هتفت بإحباط شديد هو ماعدش فيه فول ولا طعميه
إلتفت لها الشاب و هو يتأملها ثم سألها أنتي اللي شغاله عند نعمه مش كده
طب تعالي كلي وبعدين أقفل
جلست علي طاوله أخرج امامها طبق طحينه وطبق بتنجان وغرف لها فول ساخن لتسأله بإهتمام هو مافيش طعميه
لا للأسف ومش هعمل غير الصبح عشان تبقي سخنه
ثم هتف وهو ينظر لها بإعجاب إنتي إتحملتي نعمه دي أزاي أنا ماتحملتش الشغل معاها يومين
رفعت عينها عن الطعام وهي تسأله أنت كنت شغال عندها
أردفت بحزن أعمل أيه بس ماكنش قدامي غيرها
وعمي حلمي وعدني يلاقي لي مكان تاني
أكلت حتي شبعت ثم وقفت تناوله بإبتسامه
عريضه خد العشرين جنيه دي وبكره أجبلك الباقي
لا خليها علينا المره دي
هي برفض لا معلش عشان أبقي أجي أكل بنفس
بصي بعد كده لو مش عارفه تيجي هبقي أبعتلك
بنت صاحب المحل هي صغيره بس شاطره
وممكن تنوعي في الأكل يعني يوم بطاطس يوم
بيض بقوطه كده يعني
أردفت بإمتنان
أنا بجد متشكره ليك كفايه أنك عطلت نفسك عشاني تصبح علي خير
وقف يتابعها حتي يطمئن على دخولها المحل وهو يتحدث أهلك دول شكلهم أيه
دانا راجل وأمي كل دقيقتين تكلمني من خۏفها الشديد عليا
تحرك إتجاه البسين في خطوات قويه واثقه يملئها الكبرياء والغرور من نظرات الإعجاب و التمني بعيون الفتيات
قفز بتمرس وغاص في قاع البسين وصعد مره أخري
وقف يلعب مع أصدقائه وبعض الفتيات الذين شاركوهم اللعب بمرح
توقفوا عندما وجدوا زوجاتهم يأتيان إتجاههم
لتخرج من سليم ضحكه رجوليه رنانه وهو يهتف بسخريه في حد يجي يتفسح وهو جايب مراته معاه
فلتحياه حياه العزوبيه والوحده
نظر له علي وهو يهتف بضيق ما هو لو كان عندك
أم تطلب منك طول الوقت تتجوز عشان تفرح بيك
ليرد عابد ولا ظروفك تحتم عليك الجواز
عشان وجهتك الإجتماعيه كنت قدرت ده
نظر لهم بسخريه وهو يردف إعتراضي علي
الطريقه اللي أتجوزتوا بيها مش علي الجواز نفسه
أنا هتجوز بس عن حب مش الجواز التقليدي ده
ضحك عابد وهو يردف بلاش أنت يا كينج تتكلم
عن الحب اللي زيك قلبه زي المحيط يساع من الحريم مليون
لا فيه وحده تعرف تربطك بيها ولا أنت عندك إستعداد تكون ملك وحده
نظر له بإستهزاء اتكلم علي قدك أنا مسيري ألاقي اللي تملك قلبي وأبيع الدنيا عشانها
ويلا أطلعوا حريمكم بينفسوا ڼار وفي ناس هتبات النهارده علي الرصيف
خرج كلا من علي وعابد وهم يلعنوا ضعفهم أمامه و إنجرافهم معه في مجونه
بدأت الاقدام تدب في دكان نعمه التي كانت