الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الهروب بقلمي أمل مصطفي البارت الخامس

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

البيت ومافيش حد يقدر يبصلك
تحدث سليم بسخريه كلي يا قلبي بابي أصل شويه كده الاقي نفسي بره البيت والكل اتبري مني بسببك
رفعت عينها تطالعه قابلتها حده نظرته لتترك ما بيدها وهي تقف بإبتسامه يشوبها التوتر أنا كده تمام الحمد لله هطلع أوضتي وتركتهم بسرعه وصعدت
خف علي البنت شويه من وقت ما جيت وهي مړعوبه ومش علي طبيعتها
مالك بتأكيد فعلا حاسيها غريبه من وقت رجوعك
رمقه بغيظ خف شويه هزارك معاها هي مش تكيه
مالك ووليد بإستفزاز واااو غيره النهارده يوم يتكتب في التاريخ
وقف بضيق وترك المكان وخرج من الفيلا وهو ينفس ڼارا
مرت الأيام وتغيرت معامله سليم لرهف بشكل
ملحوظ أصبح يهتم بكل شيء يفرحها و ويتفنن
في إظهار ضحكتها الذي يرفرف قلبه علي نغمته
أم رهف جربت الحب الذي لم تعرف أنه حقيقه
ملموسه إلا مع سليم ونسيت حياتها القديمه
وأصبحت تصرفاتها طفوليه كأنها ولدت من جديد
دخل بلهفه وهو ينادي عليها لتخرج من إتجاه المطبخ نعم يا سليم
إقترب منها وهو يردف قلب وعمر سليم
تورد وجهها من الخجل وهي تهتف وبعدين معاك مش قولتلك بلاش الأسلوب ده
تحدث بإعتراض أنا عملت أيه الوقت يعني أنا غلطان عشان جاي أخدك الملاهي
رهف بسعاده بجد يا سليم هروح الملاهي
نظر لها بعشق أه يا قلبي بس عندي شرط صغير عشان نروح
إقتربت منه بفرح أيه الشرط أنا موافقه قول أي هو
وقف وهو يشاور لها علي وجنته بوسه هنا
رجعت خطوه للخلف و انطفت فرحتها وتحولت نظرتها لرهبه وحزن
تعجب سليم من رد فعلها مالك يا رهف خۏفتي ليه كده أنا كنت بهزر معاكي
هتفت بإختناق معلش يا سليم محتاجه أطلع أوضتي شويه بعد إذنك
وقف يتابع صعودها بحيره وضيق دائما يشعر بتغييرها عندما يتطرف لنقطه التلامس حتي لو مجرد سلام ماذا يحدث معها هناك شيء لا يعرفه
مرت أيام وبعدها أسابيع وشهور ومازال سليم
ينصدم من رد فعل رهف وعندما تحدث مع والده 
رجح لأنها خجوله و متدينه إلي حد ما
وفي أحد الأيام وهي معه في مكتبه تقوم بتنظيم بعض الملفات 
يجلس يتابعها بعيون محب عاشق ودون إراده منه تحرك
إتجاهها بخطوات بطيئه مشتعله يتمني وصالها منذ
أن وقعت عليها عيناه أتي من أخر الدنيا حتي
يتخلص منها و يبعدها عن طريق أبيه ليقع في
شباك عشقها لم يعد يري غيرها في الحياه
بينما هي تقف ببرائه مندمجة مع هذا الملف بين
يدها ولا تعلم شيء عن إشتعال هذا العاشق كلما
تواجد معها في نفس المكان
وقف أمامها يسحب هذا الملف من يدها
توتره بشده وتعال صوت أنفاسها و دقات قلبها في سمفونية من المشاعر الجميله التي تغزوها في وجوده فقط
وضع الملف علي المكتب جواره وهو يميل عليها
بهمس عذب علي أذنها رهف أرجوكي بلاش
تبعدي زي كل مره أنا وأنتي محتاجين القرب ده أنا
بشوف في عنيكي الحب يبقي ليه العڈاب
كاد يقبلها عندما
إبتعدت عنه وهي تردف أرجوك يا سليم كده حرام وغلط
جذبها مره أخري بقولك ما تبعديش أنا وأنتي
بنحب بعض والقرب ده طبيعي بين أي أتنين
أبعدته پعنف لا مش طبيعي القرب اللي من غير رابط شرعي حرام وشيطان بيحليه في عيونا
ثم فتحت الباب ركضت للخارج بخطوات
سريعه مرتعبه حتي وقفت أمام بابا الحمامات
لتدفعه وتدخل إحداهم أغلقته خلفها ثم إرتمت
بجسدها الضعيف الذي ينهار من قربه الدائم كأنها لم تقترب من رجل من قبل
بكت وهي تطلب من الله أن يبعد عنها الشيطان و تغاويه
و يحفظها من الضعف و الإستسلام لتلك المشاعر التي هي طريق غضبه و الچحيم
خرج يبحث عنها وعيونه تشتعل من الڠضب
دائما ما تتركه وتهرب في أكثر لحظه شاعريه بينهم
يبدو أنه وقت دفع ضرائبك القديمه سليم
تركض خلف فتاه ترفضك وترفض قربك بإستمرار
غير أبه لكرامتك أو رجولتك المنسكبه دائما تحت أقدامها
لم يجدها في أي مكان
رفع هاتفه وقام بالإتصال عليها لكنه لم يتلقي رد
ليهتف من بين أسنانه رهف رررهف رررهف وبعدين معاكي
دخل علي والده المكتب عيناه حمراء من الڠضب
إلي اللقاء في بارت جديد

انت في الصفحة 2 من صفحتين