الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي البارت الثالث والرابع

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

طوالي إسأليني أنا مدوبهم ولا وحده ضحكوا الاثنين بسعاده وتوجهوا للإستدج لتهنئه العروسين 
لكن أقدامها تيبست ولم تستطع إكمال طريقها وهي تلتفت لشاهين بعيون حزينه
البارت الرابع 
تيبست أقدامها من الحزن ليس بسبب زواجهم لأنها لم تهتم له يوما 
بل بسبب غدر صديقتها لم تحاول ولا مره واحده في خلال الأسبوع الفائت أن تحدثها وتطلب منها مشاركتها فرحتها وهي تعلم علم اليقين أن صافي لم تحبه ولو للحظه 
هتف شاهين بحزم صافي إمسحي دموعك دي و إياكي تعطي فرصه لحد يكسرك اللي يشوف دموعك الوقت
يفكر إنك زعلانه عليه وهو مايستهلش يلا ندخل نرقص سلو أنا وأنتي وربنا إحنا الأتنين أحلا منهم وخاصتا بعد ما شيلتي قشفك
نظرة له بإبتسامه من بين دموعها وهي تهتف أنت عارف إن دموعي سبب خنقتي لأن ما بعرفش أظهر عكس اللي جوايا
صعد بها وطلب أغنيه رومانسيه وظل يرقص معها ليخطف العيون والكاميرا من العرسان حتي يشفي جرحها منهم 
قضي هادي أول يوم في العمل بنشاط رغم تعبه الشديد في تحميل الحديد و الاخشاب والصعود بهم للدور الثالث
يحاول إضعاف عقله حتي لا يفكر بها وإنهاك جسده حتي لا يترك كل شيء والذهاب لرويتها رغم چرح كرامته من أخر موقف بينهم
أعجب به ملاحظ العمال بسبب إجتهاده وفي فتره الراحه ناداه
توجه له هادي وقف أمامه وهو يسأله خير يا ريس
حمدي بسؤال هو أنت كنت شغال أيه قبل كده
رد هادي بهدوء 
أنا ميكانيكي سيارات يا ريس دي مهنتي الوحيده
حمدي بإبتسامه 
دي مهنه حلوه و فلوسها كتير
تنهد هادي بأسف
فعلا بس الراجل اللي كنت شغال معاه بياخد تعبنا
تحدث الرجل بإطمئنان 
هنا مافيش حد ياكل حق حد بس أهم حاجه عندي الأمانة واللسان الحلو مش بحب شد وجذب في مكان أكل العيش
هز هادي رأسه بفهم 
وهو يؤكد أنا عمري ما أخون أما الشد طول ما مافيش حد مسني بكلمه مش تحس بوجودي
وبعد إذنك ليا صاحب هجيبه معايا بس شويه كده لأنه تعبان وما تقلقش أنا هشيل شغلي وهشيل التقيل في شغله لحد ما يسترد صحته
حمدي بإعجاب 
باين عليك بن اصول وصاحب صاحبك وعشان كده هاته وماتقلقش مش هنحمل عليه في الشغل لحد ما يكون كويس أنا أحب أخدم الناس الجدعان اللي زيك لأنهم بقوا قليلين 
هتف هادي بشكر 
تسلم يا معلم أنا مبسوط من وجودي مع راجل زيك وإن شاء الله مش هتندم 
ثم تركه ورجع لعمله مره أخري
لم تتوقع أن غيابه يترك داخلها هذا الشعور الموحش بالفراغ
إحساس الحزن والوحده يعتصران روحها هي لا تعرفه ولا تعرف عنه أي شيء
لكن تواجده المستمر حولها محاولته المستمرة لجذب إنتباهها أشعرها بأنوثتها وأنها مرغوبة من أحدهم
لا تنكر أن دكتور طارق كان يفعل أكثر منه حتي يتقرب لها لكنها لم تشعر إتجاهه بأي شيء

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات