من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي البارت الخامس حتي السابع
في إنتظار خروجها
رن هاتفها برقم شاهين تركة كل ما بيدها وهي ترد بلهفه خير يا شاهين
ضمت ما بين حاجبيها بتعجب وهي تردد يعني أنت هنا الوقت طيب ثواني اجيلك!!
خرجت بتوتر وجود شاهين هنا وعدم صبره حتي ترجع لا يبشر بخير !! لا بد أن يكون سبب قوي يجعله يأتي إليها بتلك الطريقه .
وجدته يستند علي دراجته تحركة إتجاهه في خطوات متوتره وعيونها تسأله قبل لسانها !!
_حبيت أتكلم معاكي الأول بعيد عن البيت تعالي نروح الكافيه ده تحركة جواره وهي تشعر بعدم راحه وثقل في أقدمها .
شاور لها بالجلوس وسحب هو أيضا كرسيه ليكون في مواجهتها أتي الويتر يسأل عن طلبهم ..
لم تستطع الكلام لكن شاهين طلب منه عصير ليمون وفنجان قهوة ..
زفر شاهين بتمهل لكي يسرد لها ما وصله
شويه قبل أي قرار
أنا مردتش أتكلم هناك قدام أبوكي لأن واثق أنه هيرفض وأنا من رأيه بس اللي خلاني أعرض عليكي الموضوع نظرة عيونك فرحتك بيه اللي أول مره أشوفها لراجل .
هادي مستقبله مالوش معالم لا عنده بيت ولا مصلحه ولا حتي وظيفه يعتمد عليها بيته علي الطوب الأحمر من غير سقف ليه سقف إسبوتس
تنهد وهو يكمل فكري كويس قبل الرد دي حياه كامله مش يومين فكري لو خلفتي أولادك حياتهم هتكون شكلها أيه !!
أردفت صافي
أنا مرتبي كويس وممكن أعمله جمعيه يفتح بيها مصلحه تكون بتاعته
توسعت أعين شاهين من تفكيرها
تحدثة برجاء وحياتي يا شاهين خليك جنبي أنا ماليش غيرك بابا مش ممكن يوافق بس لو لاقاك موافق مش يعترض
نظر بعيونها وهو يسألها
أنتي بتحبيه للدرجه دي
توتره وهي تهرب بعينها منه ولم ترد لكن صمتها أوصل له ما يريد .
إبتسمت وهي تقف تتعلق بذراعه عمري ما أندم طول ما أنت جنبي و سندي ربنا يخليك ليا
في مكان أخر
وقفت تبكي بعدم تصديق وهو يناولها حقيبة ملابسها ويطلب منها البحث عن مكان أخر تعيش فيه .
سلمي پبكاء بابا أنت بتقول أيه أنا بنتك تطردني في الشارع لكلاب السكك طب أروح فين
روحي عند خالتك تروحي في داهيه ماليش فيه !!
بكت پخوف أكثر
طيب خلاص والله أعطيها كل الفلوس اللي عايزها بس بلاش أمشي أنا بخاف من الناس وحضرتك عارف
تدخلت زوجة أبيها
لا روحي في داهيه إحنا
بنصرف عليكي أكتر من الملاليم اللي بتجبيها يلا يا أختي طريقك أخضر .
مسكة يد والدها أرجوك يا بابا سيبني عايشه معاك أنا معرفش أقعد عند خالتي
جذبة زوجه ابيها الحقيبه من يدها قذفتها خارج المنزل وهي تدفع بها للامام حتي اغلقت الباب خلفها !!
ظلت سلمي تصرخ وهي تطرق الباب وتطلب من والدها أن يرحمها ويتركها معه بالمنزل .
خرج الجميع علي صړاخها وهم يشفقوا عليها دون تدخل منهم لأن زوجة أبيها سليطة لسان والكل يتجنبها
سحبت حقيبتها ظلت تسير ودموعها تسبقها حتي خرجت
بره حارتها إحتضنت حقيبتها پخوف وهي تتلفت حولها كلما سمعت أي صوت من شدة رعبها
اتفق شاهين مع هادي أن ياتي حتي يقراء الفاتحه
بعد أن اقنع والدها بأنه مناسب لها ومع الصبر سوف يكون له مستقبل
وهو لن يتركه سوف يبحث له عن ورشه بمرتب جيد حتي يقف علي قدمه ويصبح له مصلحه ولو صغيره
أتصل هادي بوالدته التي شعرت بالحزن الشديد من أجل مهجه وكيف توصل لها ذلك الخبر .
قلبها يرقص بين ضلوعها من الفرحه التي إستشعرتها في صوت إبنها
لأول مره تراه سعيد من قلبه وعندما يظهر لها طيف مهجه يغلفها الحزن مره أخري .
تجهز هادي و موسي وحملوا الأزهار و الشيكولاته وتوجهوا لمنزل صافي التي كانت في إستقباله بفرحه كبيره