الجمعة 27 ديسمبر 2024

من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي من البارت ١٨_١٩_٢٠

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

امه منعته من التقدم
بينما توجه شاهين لها وهو يعتذر أسف يا خالتي علي قلة ذوقي بس إبنك كان لأزم يتربي
وزه بحنان حاسه بيك يا حبيبي و عذراك بس طمني علي سلمي بخير
_الحمد لله بخير والفرح كمان إسبوعين
_الف الف مبروك إن شاءالله أكون عندكم
_شاورت علي إبنها الثاني ده محمد إبني في ثالته ثانوي
_ربنا يباركلك فيه ويجعله عوض عن تعبك قالها وهو يلقي نظره علي ذلك الفاقد للوعي
مرت الأيام سريعه حزينه علي بعضهم و سعيده مبهجه علي البعض الأخر
أردفت بحب 
أنت شاغل نفسك بيه ليه أنا مسافره مع دكتور طارق في عربيته وأنت خليك في عروستك
شاهين أزاي يعني أنا لأزم أوصلك المطار
رد صادق بحزن يا بنتي بلاش غربه أنتي عمرك ما حبتيها كل ده عشان واحد مايستهلش
غامت عينها بسحابة حزن أرجوك يا بابا بلاش كلام في الموضوع ده تاني كل شيء نصيب وأنا خلاص خدت نصيبي
_شاهين خلاص يا حبيبتي أعملي اللي يريحك
لم تترك سلمي لحظه تساعدها في كل شيء وإبتسامتها لم تتعدي عينها يعلم إنها تتألم 
هو متأكد من حب هادي لها لقد رأي الألم والحزن بعيناه مثلها وعندما علم فكرة سفرها تحدث پخوف ولهفه ليسوا لشخص بائع بل عاشق حد النخاع 
لا يعرف ماذا حدث لتصل علاقتهم لهذا الإنهيار 
يتمني أن يحضر هادي زفافه ليصلح علاقته بصافي مره أخري 
وقفت صافي حزينه شارده لم تسمع نداء سلمي المستمر حتي تشاركها رأيها في هذا الفستان وعندما لم تجد رد تركة ما بيدها وتوجهة لصافي ټحتضنها بحنان وهي تهتف
كلميه يا صافي و أفهمي منه ليه عمل كده أكيد عنده أسبابه
هتفت صافي بإنكسار 
يعني أرخص نفسي عشان يفكر فيه ويرجعلي
سلمي برفض لا طبعا مش قصدي بس أنا متأكده من حبه ليكي لأن مهجه قدامه من الأول فجأه كده هيحبها
تحدثة بحزن 
أنا شوفتها في عيون مامته ماحبتنيش أكيد كانوا عايزين مهجه لأنهم مربينها وهي اللي شيالهم وبرده بتحب أبنهم ربنا يسعدهم 
جلس في الأرض الخضراء أمامه وكلام شاهين يرن باذنه 
أيه حصل عشان تكسر قلبها كده شوفت منها أيه عشان تخليها ټنهار وتفقد الثقه في نفسها صافي
طول عمرها قويه زي الجبل عمري ما شوفت
دموعها ولا إنهيارها ده غير يوم ۏفاة أمي وأختي
أنا وهي وقفنا في وش أبوها عشان يوافق عليك 
صمت فتره ثم أكمل لما أنت عايز وحده من البلد عندك علقت أختي بيك ليه
زفر هادي پألم 
أنا مقدر كل ده وعارفه ومتأكد أن عمري ما هقابل وحده زيها مره تانيه لأن هي مالهاش زي 
بس حياتي صعبه ومش عايزه تتعدل خۏفت أظلمها و أدمرها معايا
شاهين بعصبيه 
وأنت مش عارف ده من الأول ولا كان في دماغك تطلع منها بمصلحه وفشلت
أنت عارف أيه مانعني إن أقتلك حبها ليك
بس وقت ما أحس أن الحب ده راح من جواها هرجعلك عشان أدفعك ثمن غربتها اللي هي مش
بتحبها ووافقت عليها عشان تهرب من تفكيرها فيك
إلتفت له هادي بفزع 
غربة أيه تقصد إنها مسافره لا بلاش تخليها تبعد أرجوك
تأمله هشام بحيره 
هو يري أمامه شخص متيم ملهوف لم يخفي عليه الحزن البادي علي وجهه ولا ملامحه الباهته ولا جسده الهزيل لما ذلك العناد ماذا يحدث
تنهد بص يابن الحلال أنا مش عارف أنت بتفكر في أيه بس لو بتحبها زي ما أنا شايف و حاسس إلحقها قبل ما تضيع
فرحي يوم السبت وهي مسافره يوم الأحد الفجر 
تعال الفرح وحاول تصلح ما بينكم سلام
فاق من ذكرياته علي يد صديقه الذي تحدث بهدوء 
الموضوع مش محتاج منك كل الحيره دي كلام شاهين صح إلحق حبك قبل ما يضيع للأبد وتعيش الباقي من عمرك في الندم
إرمي كلام أبوها وري ضهرك حدد مصيرك
أنك تلاقي حد يبادلك مشاعرك ويحس بيك حاجه كنوز الدنيا متعوضهاش
وقف هادي بإصرار وهو يقبل صديقه عندك حق أنا
ماعرفش أعيش من غيرها طظ في أبوها طظ في الفقر طظ في كل الدنيا بس تبقي معايا
ضحك موسي بقوه أخيرا فوقت يلا يا وحش روح غير عشان تلحقها
دخل منزله بسعاده كبيره وهو مصمم علي أخذ حقه من الدنيا بكل قوته سوف يسترد حبه ويترك كل شيء خلفه لن يتركها لحظه بعد الأن
سمع صوت والدته وهي تهتف بتعمل أيه يا حبيبي
محي المسافه بينهم في خطوتين وهو يقبل
وجنتها ويهتف بسعاده رايح أرجع صافي يا أمي أنا بحبها و ماليش غيرها هحارب الدنيا و باباها ومش هسمح لحد تاني يتدخل بينا
كانت تريد منعه هي أيضا
لكن لمعة عيونه وملامحه التي تغيرت من الفرحه جعلتها تتراجع 
لا يوجد أهم من راحته ويبدوا أنها مع تلك الصافي فقط
وقفت في المطار حزينه موجوعه تبحث عنه بين كل
الوجوه علي أمل أن ياتي ويطلب منها عدم الذهاب سوف تستجاب له من أول كلمه لا
مجرد رؤياه سوف تركض لأحضانه وتلغي رحلتها دون كلام
وجدت يده تربت علي كتفها في حنان وهو يردف بحزن رغم ابتسامه التي
تزين محياه يلا يا بنتي ده أخر نداء عشان رحلتنا
خفضت عينها بحزن وفرة منها دمعه دون إرادتها
تنهد طارق بحكمه
نصيبك يصيبك ولو كنت في أخر الزمان ماحدش عارف الخير فين صدقيني لو ليكم نصيب في بعض هتجتمعوا ڠصب عن الجميع
تحركة جواره دون كلام ثم إلتفتت مره أخيره تودع كل شيء جميل في حياتها
وقف بعض السيارات ونزل منها ركابها يلقوا نظرة حزن وأسف علي جسد ذلك الشاب الغارق في دمائه علي الطريق الصحراوي وقد أخفت ملامحه من
بشاعة الحاډث
يتبع 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات