من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي من البارت الحادي والعشرين والثاني والعشرون والثالث والعشرون
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
البارت الحادي والعشرون بقلمي أمل مصطفي
وصلت الأراضي الكويتيه بعد سفر ٣ لم تجف بهم دموعها نزلت من الطائره وهي تجر حقيبتها خلفها ومن داخلها تشعر إنها تجر آزيال الخيبه و الانكسار
كان طارق يسير جوارها وهو حزين علي ما آلت إليه الأمور صافي بالنسبه له إبنته التي لم ينجبها
فهي بها كل الصفات التي يتمنها في ابنته من أخلاق ذكاء قلب كبير شخصيه قويه وحنونه في نفس الوقت لكن حظها قليل
خرجت صافي من شرودها معلش يا دكتور عايزه أكون علي راحتي
هتف بتمهل
ومين بس يقلق راحتك مافيش غير الداده وأختي وبنتها وإبنها مش هنا مسافر من شهرين ولسه قدامه وقت علي ميعاد رجوعه
إغتصبت إبتسامه من بين أنياب حزنها
والله ما تقلق عليا أنا كويسه بس بستأذنك لو ينفع مانزلش الشغل من بكره
خدي كل الوقت اللي تحتاجيه مافيش مشكله بس أنا شايف إن الشغل العلاج لحالتك ومش هتلاقي وقت تختلي بنفسك فيه ولا تسلمي نفسك لذكريات تدمرك
جلس يحدث نفسه كأن هادي أمامه بقي كده يا هادي إبتسم بحب بقي من وقت ما سافرت تشوفها وأنت نسيت حتي تطمني عملت معاها أيه ولا حتي بترد علي تليفوناتي بس لما ترجع رفع عيونه علي منزل معذبته وهو يهتف بسعاده ربنا يهنيك يا صاحبي ويلين قلب الحديد عليا
لقد عاشت سنين طويله وحيده مهمله من أبيها وزوجته لم تلتمس الحب أو الحنان منه يوما كأنها ليست إبنته
في عز خۏفها ووحدتها يرسله الله في طريقها حتي يعوضها كل ما فقدته بين أروقة وهي تهتف مش مصدقه السعاده اللي أنا فيها كأنها حلم خاېفه أصحي منه مش متخيله حياتي من غيرك يا شاهين
مر يومان
هتفت هدي بعدم رضي يعني يا موسي البنت دي تمام أنا مش مصدقه تصرفات إبني ده ساب الدنيا وجري وراها حتي نسي يطمنا من بعد ما سافر إمبارح الصبح
إبتسم موسي لأنه كان يفكر في تلك النقطه منذ لحظات بسيطه عايزك تطمني يا خاله صافي بنت جدعه و متربيه واللي أهم من ده كله بتحب هادي وكانت راضيه بظروفه ولما ظهر المحل عرضت عليه ثمن إيجاره لأنها خاڤت عليه من القروض بس هادي رفض
كل شيء نصيب يا أم هادي سواء حلوه أو وحشه ده نصيب وكل شيء بأمر الله مالناش غير الرضي والصبر وفي كل الأحوال أمر الله نافذ اللي نقدر نعمله ندعيله ربنا يجعلها عوض ليه عن كل حاجه وحشه
صباح الخير
رفع الجميع وجهه لتلك الحوريه التي طلت عليهم بوجهها الصبوح ليعلن قلب هذا العاشق عن تمرده
القلب ساكن زاهد الحياه في بعادها و عندما تطل عليه تسقيه نعيمها دون أي معاناه
أخبارك النهارده يا خالتي
هتفت هدي بحب بخير الحمد لله
عبدالله بقي أخبارك يا خالتي وأبوكي عبد الله لا
إقتربت منه بحب وأنا أقدر أنت الأساس يابا
يلا يا خالتي ميعاد الحقنه بتاعتك
طيب وأنا هروح أشوف عمك فاروق يا موسي وجاي تاني
تركه الجميع وكل شخص ذهب لما يريد فعله وظل هو علي نفس وضعه ينتظر خروجها حتي يسأل ردها الذي تأخر
وجد عسكري أمامه يسأل عن عبد الله
وقف موسي يستفسر منه عم يريد من عبد الله
مش عارف حضرة المامور طلب مني أجي أخده
موسي بقلق
طيب هاجي معاك عم عبدلله تعبان مايقدرش علي المشاوير دي
خرجت هدي و مهجه لم يجدوا أحد
هتفت هدي بتعجب هم راحوا فين
مهجه بحيره
مش عارفه يا خالتي نقعد نستني
صباح الخير يا دكتور
رفع عيناه بسعاده صباح الورد يا صافي أخيرا
إبتسمت بحزن وهي تجلس أمامه معلش بقي لأزم تتحمل دلع بنتك
هتف طارق بحنان
تصدقي أنا بحس معاكي بالأبوه أكتر من بنت أختي اللي معايا في نفس المكان
تحدثة بصدق
وده نفس إحساسي ربنا يديم المعروف بينا
طارق بحماس
شوفي يا ستي أنا أتفقت مع صاحب المستشفي