من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي البارت ال٣٦ والأخير
علي فكره اللي مفرحها كده الجو اللي حوالينا
البساطه والإبتسامه اللي خرجه من القلب البيت
اللي عمله هادي كانت فكره فوق الرائعه لأن ده اللي
زود فرحتها
يعني لو كنا في القصر عمرها ما كانت تبقي بالشكل ده
البارت الأخير
وصل طارق ورقيه وشاهين وسلمي وحنان ووزه
لأن هادي طلب أن يكون الزفاف في بلدهم
لصعوبه الطريق علي والديه كاد صادق يرفض لكن
أكدت صافي علي من يريد حضور الفرح من أهل حارتها أن هادي سوف يرسل أتوبيسات لنقلهم
أخذ هادي أركان وتوجه لمعمل الجبن حتي يريه مشروعه الصغير
أعجب أركان بالفكره لكنه أردف مشروع جميل بس أنا جايبلك عرض أجمل
نظر له بإهتمام خير
أنا جبتلك توكيل قطع غيار سيارات تويوتا دي منتشره هنا
هادي بزهول مش ممكن ده مشروع ضخم جداا عليا ومكلف
أنا هكون شريكك هنشوف أرض نشتريها وبني عليها المصنع وأنت شارب الصنعه وبتفهم فيها كويس
أردف هادي أنا كنت بفكر أعمل ورشه لتصليح السيارات بدل إستغلال أصحاب التوكيلات
شوف دي فرصه كبيره لك والسوق هيكون في
إيدك بس خلي بالك الناس اللي كانت بتستورد
وقفت عاليا بين الحريم تشارك في كل شيء بفرحه كبيره وتستمع لحكاياتهم بقلب كبير
الفرحه تعم جميع أهل العزبه من أجل ذلك الشاب
الكريم الذي شملهم بخيره وفتح مشروعه ببلده
حتي يرتفع بهم من بؤره الفقر
الكل هنا يعرف بعضه لأنهم أهالي وعندما يدخل غريب بينهم يظهر بسرعه
دخلت مهجه وصافي الغرفه حتي يتجهزوا ومعهم الفتيات
بينما وقف الرجال علي يد الشباب لتقديم الطعام للكل والإشراف علي النظام والنظافه
كانت عزبه الكرم تتلالاء لأول مره في أبهي صورها
إحتفالا بزفاف شباباها الخلوق
هتف طارق بإعجاب شديد يمدح في تنظيم هذا الزفاف
أيه الجمال والروعه دي يا هادي الجو تحفه وفكره
حياة المدن أفقدتنا جو المشاركه ودفيء العيله والجيران
حلو أن الكل بيشارك أطفال وشباب حتي الرجاله الكبار
الفرح ما يبقاش فرح يا دكتور غير بين الأهل والجيران وأنا بحب العزوه
بجد تستاهل حب صافي وتمسكها بيك أنت أنسان
جميل بتحب تشارك اللي حواليك الخير والفرح ربنا يباركلك
إبتسم هادي وهو يناوله صنيه بها كل مالذ وطاب
لو سمحت ممكن تعطي دي لموسي إقترب منها
أحمد وحمل الصينيه وهو يسألها موسي العريس
أيوه قوله دي الصنيه اللي طلبتها من أختك روح
توجه بها وهو ينادي موسي ويعطيه الصينيه
نظر لها باعين فاحصه خد الطبق ده يا أحمد قولها
أنا طلبت لحمه مش فراخ ومعلش هاته بسرعه
رجع أحمد وجدها تحمل حله كبيره
سمعت صوت خلفها يهتف
أستني يا أنسه روح أنا هشتالها أصل تقيله عليكي و موسي عايز طبق لحمه مش فراخ
ضړبة جبهتها بتذكر والله أتلخبط بين طلبه وطلب طنط زينب ثواني أغيره
طيب أحط دي فين شاورت له هناك علي الحجر ده أستني هنا أجيب الطبق وأجي
وقف أحمد يتابعها بعيون حالمه حتي عادت مره أخري
مدت يدها بخجل أتفضل تناوله بإبتسامه ليقطع
تلك اللحظه صوت غليظ وقفه بتعملي أيه هنا وأنتي واقف مع حريمنا ليه
إلتف كلا منهم وجدوا شاب أكبر من أحمد سنا وأضخم
موسي باعته يا خد حاجه
ده بقاله ساعه واقف معاكي أنا متابعكم
هتف أحمد پحده قصدك أيه من الكلام ده
إعتدل أمام أحمد ليري فرق الطول قصدي بناتنا
مش زي بنات البندر مالهمش في المياصه يعني
شيل إيدك منها وشوف طريقك
هتف أحمد پغضب
أنت مين سمح لك تتكلم معايا كده أو عليها أصلا ألزم حدودك
ھجم عليه زاهر وإشتبكوا مع بعضهم لتصرخ روح
وتركض تنادي أخيها الذي أتي علي وجه السرعه
وخلفه هادي وشاهين الذي رأهم يركضوا بشكل يثير القلق
تدخل موسي وهادي يفصلوهم جذب شاهين أحمد جواره بينما سأل موسي ما حدث
هتف زاهر لم شباب البندر بعيد عن بناتنا ده شاب لا تربطه حرمه ولا تقاليد
صړخ أحمد أنت اللي شخص مش تمام مافيش حاجه حصلت عشان كده
ألقي نظره علي أخته المرتعبه وجمع من الحريم وبعض الرجال خلفها
في أيه يا روح حصل
مافيش حاجه أستاذ أحمد قال إنك طالب طبق غير
اللي بعته أنا كنت شايله حله الطبيخ نقلها مكاني
ووقف يستني أغير الطبق ولما جيت أعطهوله
لاقيت زاهر بيقول كلام ماسخ ومعناه وحش كأننا عملنا