الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الأختان بقلمي أمل مصطفي البارت السابع 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أختي 
البارت السابع 
بقلمي أمل مصطفي
نظر علي الزائر وتوقف كل شيء عندما وجد
أمامه إبراهيم بإبتسامه مرحه
مد يده بسرعه يخلع الطاقيه من فوق رأسه ويترك الكرنيب
ويتحدث بتوتر أهلا بحضرتك اتفضل
تحدث إبراهيم ومازالت ابتسامته علي وجهه مسموح لحد غير ولدتك أنه يدوق إبداعاتك
فك مريله المطبخ وهو يرحب به رغم جرحه

العميق منه لأنه رفض طلبه مرتين أه طبعا حضرتك تشرفني اتفضل
ثم تحدث بصوت مرتفع عندنا ضيوف يا حاجه افتحي سكه
دخل ابراهيم وهو يخفض راسه ويهتف يا ساتر 
وضع كل ما كان يرتديه علي الطاوله في طريقه لغرفه الجلوس
جلس إبراهيم ليسأله ياسر بترحيب تحب حضرتك تشرب أيه
نظر له وهو يبتسم بمرح من هيئته التي فتح بها بتعرف تعمل قهوه ولا دي خارج تخصصك
ابتسم ياسر دي أكتر حاجه بعرف أعملها علشان مزاج زوبه احم اسف عشان الحاجه بتحبها ثواني
خرج مشتت لا يعرف ماذا يفعل دخلت خلفه والدته 
وهي تسأله ده مين
إلتفت لها وهو متوتر ده والد نيره يا أمي ومش عارف أيه سبب الزيارة
حدثته بتشجيع 
طيب أخرج أنت وأنا هجيب القهوه و أحصلك
تمام بس ادعيلي أصل أنا مش عارف اتلم علي نفسي من المفاجأه
تحدثت پحده انشف يا واد و استرجل في أيه دي البنات ماعدتش بتتكسف
يووه لأزم اتهزق حتي وأنا عندي ضيوف
اخفضت صوتها حتي لا يسمعه الضيف وأنت علي الكوشه كمان يا قلب أمك 
جلس أمام إبراهيم حضرتك نورتنا
البيت منور بصحابه طابخ أيه النهارده 
حړق فرخه والرز و صنيه بطاطس
واللحمة بالخضار كانوا هيحصلوهم لولا ربنا بعتني في الوقت المناسب
إلتف الاثنين علي صاحبه الصوت وجد أمه تحمل صينيه القهوه وقف بسرعه يتناولها من يدها
ليه الفضائح دي أخذ يدها بيده الأخري بإهتمام شديد حتي يجلسها
وعندما جلست وضع الصينيه علي الطاوله أمامه 
وأخذ إحدي الفناجين تناولها إبراهيم ثم ناول أمه الأخر
هتفت زينب بترحاب نورت حارتنا يا حاج
رد بحبور منوره بناسها واصلها يا حاجه
حقيقي أنا حبيت اشوف الأم اللي خلفت وربت وكانت نعمه التربيه ربنا يحفظه من كل شړ
ابتسمت بفخر ياسر ابني نعم الولاد والشباب البار بأهله حرم نفسه من كل حاجه عشان يخلي باله مني حتي حلمه الوحيد اللي هي بنتك ضيعه عشاني 
اختنق صوتها حزنا و غشيت عينها الدموع وهي تكمل ضيع كل أحلامه لدرجه أن بقيت حمل تقيل علي أكتافه سالت دموعها دون قصد علي فلذة قلبها الذي لم يجد السعاده
جلس أمامها علي عقبه وهو يتحدث بلوم كده يا زوبه أنتي حمل أمتي كنتي حمل أنا أبيع الدنيا كلها
فداك
عمري شبابي وحياتي كلها فدي لحظه بقضية معاكي 
أنتي الجنه اللي بحرم نفسي من متاع الدنيا علشان أدخلها وهو يكمل أوعي تقولي الكلام ده أصل أزعل والله
تأثر إبراهيم من الموقف و أدمعت عيناه من هذا الإبن البار وتمني أن يكون له ابن مثله
هتفت زينب بمرح حتي لا تزيد حزنه بس والله مش مسامحك علي الفرخه 
ضحك كلا من إبراهيم وياسر اجبلك وحده أكبر منها بس ترضي عني 
مررت يدها علي ملامحه بحب راضيه عنك يا حبيبي راضيه عنك
تحمل هاتفها وتتحرك بتوتر شديد لقد اتصلت به أكثر من مره ليرد عليها خوفا أن تكون في حاجته هي أو صغاره لكن عندما علم أنها تفعل كل هذا كأعتذار لم يعد يرد عليها
فاقت علي صوت صغيرها ماما أنا جعان وسيف بيعيط ومش عارف اسكته
نظرة لصغيرها وهي تبتسم في وجهه حاضر
يا حبيبي توجهت للمطبخ تصنع له بعض ال سندوتشات
وتجهز لأخيه أيضا شيء يأكله
ثم جلست بينهم في غرفتهم تتابع لعبهم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات