الخميس 26 ديسمبر 2024

الاختان بقلمي أمل مصطفي البارت الحادي عشر

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أختي 
بقلمي أمل مصطفي 
البارت الحادي عشر 
رجع منزلهم وجد أمه تشاهد التلفاز وعلي وجهها علامات الضيق لم يعيرها اهتمام وتوجه لغرفته 
لم يكلف نفسه سؤالها عن سبب عبوسها أو حتي تناولت طعامها أم لا 
ألقت عليه نظره من ظهره بحزن وتذكرت محمود الذي كان يغدقها بحبه و إهتمامه المستمر رغم
كلماتها اللاذع في حق زوجته لم يتطاول عليها يوم ولا يرد لها كلمه رغم علمها جيدا أنه من

الداخل يشتعل من كلماتها علي زوجته الحبيبه 
لم تعترف بخطأ تربيتها بل دعت مرة أخري علي سهر وبناتها 
في المستشفي فتحت زينب عيونها بتعب الصوره امامها غير واضحه اغلقتهم مرة اخري وفتحتهم
وجدت علي يمينها نيره بعيون منتفخه من كثرة البكاء وعلي يسارها تجلس سهر ودموعها تسيل في صمت 
وتقف امام الفراش حنان وعلي إحدي الأرائك يجلس كلا من محمود وإبراهيم 
اعتدلت بفزع ودموع فين أبني فين ياسر 
وقف إبراهيم يحاول تهدئتها بينما احتضنها نيرة وهي تتحدث پبكاء موجود يا ماما أهدي ادعيله بس 
ابعدتها عن حضنها وهي تري حالتها ايه حصل وانتم عرفتوا أزاي وليه أنا معرفش 
نيرة بۏجع لاقيته بيتصل بيه وصوته ضعيف قوي كل اللي قاله خلي بالك من أمي أوعي تفرطي في
امانتي خديها عندكم وقوليلها دي وصية ياسر 
زاد بكائها 
بينما زينب حركه عينها في كل الوجوه حولها بتيه وتشتت تحاول إسيعاب ما تقوله لتصرخ مرة أخرى 
يعني أيه ابني فين اوعوا تقولوا أنه سابني وراح 
ماحدش يقولي أن انا اللي هكفنه مش هو اللي
يكفني دانا ضيعت عليه عمري وأنا بحلم باليوم اللي افرح فيه بيه وهو لابس بدلة فرحه مش كفنه 
ابراهيم بحزن وحدي الله يا حاجه زينب ابنك بخير وبكره يرجع زي الأول و أكتر تفرحي بيه و تشتالي أحفادك 
هو الوقت محتاج دعاء كل حبايبه
حاولت النزول وهي توجه حديثها لنيرة اسنديني يا نيره عايزه اشوف ابني اقتربت حنان تسندها هي الأخري هاتي إيدك يا طنط 
سارت بين الأختان بأقدام ثقيله وقلب نازف حتي وصلت أمام غرفه العنايه المركزه 
رأت منظر لم تتوقع أن تراه في يوم أمام عينها يرقد وليدها عاري الجسد دون حراك موصل به
الكثير والكثير من الأسلاك رفعت يدها علي الزجاج أمامها كأنها تتحسسه و اجهشت في بكاء حار شراكتها به كلا من حنان و نيره 
في منزل جد فادي 
صړخ في الهاتف طلع حي يا غبي في ناس لحقته 
يعني أيه أنا متعصب ليه أقفل أقفل أنا مش ناقص غباء 
ألقي الهاتف پغضب وهو يسب من تحت انفاسه 
دخلت عليه والدتها متسعه العيون غير مصدقه ما سمعته الأن أنت عملت أيه يا بن بطني وديت
نفسك في داهيه علشان مين بقي بنت سهر خليتك ټقتل 
ابتعد عنها بنظره وهو يردف ماما مش ناقص ۏجع دماغ انا عملت كده علشان انتقم لنفسي و لكرامتي اللي هدرتها علشان واحد مايسواش 
لا يا فادي هي كانت رفضاك من قبل ما يظهر أوعي تكون فاكر ان صدقتك لما قولت انها ماشيه مع مدرب ابن أخوك 
نظر لها برفعه حاجب لتفهم ما يرمي اليه 
أيوه بكره سهر وبناتها بس الشهادة لله مافيش
زي تربيتها أدب وأخلاق انا سيرتك قولت يمكن تصيب وتوافق عليك لكن توصل لكده لا 
انا هكلم ابوك اعتذر له و اتحايل عليه يرجعنا أوعي أي حد يعرف باللي حصل وجودك مع ابوك و أخوك أمان 
مر اسبوع علي تواجد ياسر بالمستشفى فاق بعد يومان من إجراء العمليه 
مرت الأيام صعبه علي زينب كلما فاق يتألم ويعود لغفوته مرة أخري تأثير المسكنات و المخدر
ما خفف عنها الوقت وساعد علي مروره هو الزيارات المستمره من الجيران الذين لم يتركوها إلا عندما تتزاحم غرفتها 
أم نيره وأهلها لم يتركوها لحظه قام إبراهيم بحجز غرفه لها حتي تستريح بها وتكون جوار ابنها لأنه مازال في العنايه وجدت بينهم الحب والترابط
الأسري الجميل مم طمئن قلبها علي ابنها أخيرا في وجود عزوه وسند يتكئ عليهم وقت الشدة حتي حسام لم يقطع حضوره
يوما

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات