الاختان بقلمي أمل مصطفي البارت الحادي عشر
حتي ولو زيارته لا تتعدي النصف ساعه لكنها كانت بالنسبه لها كافيه لأن العمل لا ينفع ان يترك
لوقت طويل خاصتا وأن أبنه مستمر التواجد ما لفت نظرها عدم ظهور زوجته في الخطوبه أو المشفي لكنها نفضت الفكره لأنها لا تخصها في شيء
خرج ياسر من العنايه وبداء في التحسن ولو كان بطيء مجرد وجوده بينهم وهو حي يرزق لا
اقتربت منه نيره بلهفه تساعده في الاعتدال حتي تطعمه ليبتسم لها بحنان لو اعرف أن اصابتي
هتخلي الحاج إبراهيم يرضي عني كده و يسيبك طول اليوم جنبي كنت اجرت واحد يعملها من زمان
عبست ملامحها بعدم رضي بعد الشړ عليك فداك روحي وعمري ولا أن أشوفك في الوضع ده تاني
وقفت زينب بضحكه وهي تري تورد وجهها أنت صلتي يا قلب أمك بس هاتي أكله أصل الواد ده
ماعدش مضمون يظهر أن حد من الدكاتره لعب في صواميل مخه اتلم يا واد أنت وبطل تكسفها
أتاه صوت حماه من خلفها الذي عاد من صلاة العصر اجمد بس أنت وأنا أجوزك أنا عندي كام ياسر
تحدث ياسر بلهفه تتنافي مع تعبه بجد يا عمي يعني مش هتقول اصبر لما تخلص الجامعه
جلس إبراهيم وهو يرأف بحاله والشوق الذي يسكن عيونه لا يا سيدي مش معترض تكمل في بيتك و ترحمني شويه من المصاريف بس أهم حاجه
أرجع ظهره للخلف پألم وهو يردف اعطيني اسبوع كمان وأنا أبقي زي الحصان
ثم سأله مافيش جديد في القضيه ماوصلوش للي عمل كده
جلس حماه وتحدث بأسف مافيش أي حاجه بس
اللي مثبوت في المحضر انها مدبره لأن مافيش سرقه تمت والمكان ده خالي من كاميرات المراقبة
وأنت ماعرفتش توصفهم لأنهم ملثمين
تحدث ياسر بحيره هي أكيد مدبره أنا في الاول
قولت شباب جمعهم مقوي قلوبهم أو شاربين حاجه
بس لاقيتم قصدني مش عارف ليه أنا عمري ما أذيت حد ولا كان ليا أعداء
رن هاتفه رفعه يجد اصدقائه فهم يأتوا يوميا لزيارته يجلسوا معه نصف ساعه أو أكثر يكون في
حاله تململ لأنهم يحرموه من وجودها أغلق مع صديقه نظر لها بغيره نيره روحي أقعدي مع الممرضه لحد ما اصحابي يمشوا
نظر لها پحده قولت روحي اقعدي مع البنات
ابتسم أبراهيم علي غيرته الواضحه نظرته لم تخطئ يوما في معرفه نوعيه الشخص الماثل أمامه
ومن أول وهله رأي فيه النخوه والرجوله لذلك لم يقف في طريق سعادتهم حتي لو طلب أن يتزوجها
علي عفش منزلهم القديم يكفيه أنها سوف تصبح تحت جناح رجل حقيقي يحافظ عليها
شاور لها إبرهيم أنت تسمع كلامه ولا تراجعه أخفضت عينها في استسلام عندما تحدث والدها عنده حق خدي ماما زينب معاكي وأنا هكون موجود
وقفت زينب حتي لا يحدث توتر بينهم ووضعت يدها بيد نيره يلا يا حبيبتي حتي نغير جو الأوضه
اللي يخنق ده
تحركه جوارها وعينها علي ياسر الذي غمز لها في محاوله لإزالة عبوس وجهها
استرد نفسه من كلمات إبراهيم أنا واقف يا واد اتلم
تنحنح ياسر اسف يا حاج
عادت فاتن منزلها وهي تستنشق رائحته تملي قلبها مررت عينها علي كل ركن لقد افتقدته بشده
تذكرت شروط حسام لرجوعها هي وابنها وتهديده لها بعدم تدخلها بينه وبين أبنه في أي شيء يخص
مصلحته وإذا حدث وكسرت كلمته لن يكون لها
رجوع مره أخري وسوف يطلقها ما زاد نارها تأكيده بعدم التعرض لحنان ومن يتعدي حدوده معها كأنه يتعدي عليه شخصيا
المنزل نظيف أكثر من العادة وقبل أن تتحدث استقبلتها