البارت الخامس والسادس من غياهب الاقدار نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الخامس_بين_غياهب_الأقدار
كانت تقف أمامه بشموخ و ملامح أبيه لا تعرف الوهن أبدا بينما ناشدته عيناها ب تضرع
عندما تري غرقي لا تكتفي بأن تمد يداك لي بل احتضنني بكل ما أوتيت من قوة . انتشل قلبي عنوة من بحر الألم الذي اعتاد أن يقتات علي روحي حتى أهلكها.
فأنا بكل ما املك من كبرياء و ألم احتاجك..
اخترق ندائها الصامت أعماق قلبه الذي خلع ثوب الكبرياء جانبا و خاطبها بكل ما أوتي من حب
نورهان العشري
تعالت الصرخات حين دوي اطلاق النيران في الخارج و فزعت القلوب التي كانت غارقه في العشق حتي أذنيها و من بينهم قلبها الذي سقط مړتعبا بين ضلوعها و خرجت من جوفها صرخه مستنجده
جاءت إجابته مطمئنه كعينيه
اهدي يا فرح مفيش حاجه ..
ربته حانيه اتبعها علي ذراعها قبل أن يتوجه الي النافذة لرؤيه ماذا يحدث فوجد رجاله يهرولون الي خارج القصر فتراجع متوجها في الحال الي باب الغرفة لمعرفة ما الأمر فإذا بها تتبعه وهي تقول بلهفه
في ايه يا سالم
أمرها بصرامه
استنكرت أمره وهبت أن تعارضه فنهرها پعنف
اسمعي الكلام يا فرح..
لم تتيح لها الفرصة للرد فقد غادر بلمح البصر و بصوت قوي و نبره صارمه امرهم
محدش يخرج بره لحد ما نعرف في ايه..
تراجع الجميع و من بينهم أمينه التي قالت بلهفه
استر يارب..
في الخارج كان كلا من سليم و ياسين يقفان مع الحرس ينظران الي چثة ذلك الرجل الملقاة علي الأرض حين أطل عليهم سالم الذي تعاظم الڠضب بداخله حين شاهد الډماء علي الأرض فقال من بين اسنانه
تحدث رئيس الحرس يجيبه
كنا قاعدين و فجأة سمعنا ضړب الڼار كان عادل هو الي عليه الحراسه طلعنا كلنا لقيناه مشتبك مع ناس ملثمه راكبين عربيه .. اتعاملنا معاهم و في وسط الضړب جت في ړصاصه و هما هربوا .
صاح سليم بانفعال
يعني ايه هربوا دي .. يهجموا علي بيتنا و يمشوا..!
سليم بيه احنا اتعاملنا و قبل ما نطلع كان هو اټصاب في كتفه محدش فينا قصر و بعدين دول كانوا تلاته بيضربوا ڼار عليه و لما احنا طلعنا جريوا..
اوشك سليم علي الحديث فاوقفه سالم الذي قال بجفاء
خدتوا رقم العربيه
الحارس
العربية مكنتش معلقه لوح.. بس انا لمحت واحد لابس عمة. الأزاز كان متفيم و لما ضربنا ڼار كتير الازاز اتكسر و هما جريوا
روح شوف شغلك . و هاتلي كل المعلومات عن عادل و أهله
استفسر الحارس قائلا
طب حضرتك هنبلغ البوليس ولا ايه
اجابه سليم پغضب
لا طبعا. احنا هنعرف نتصرف و نجيب حق الراجل بتاعنا..
تحدث سالم بغلظة
بلغ البوليس يا ابني . احنا مش بلطجية..
كانت نظراته مصوبه علي ذلك الذي يرتدي قناع الصمت و الهدوء من البداية ولكنه قرر قطعه حين قال
سالم بيه عنده حق يا سليم . في واحد ماټ و لازم الشرطة تتدخل.
انصرف الحارس و توجه الجميع الي الداخل فخطي سالم الي مكتبه ولكنه توقف ما أن رأي النساء تقف أمام الباب بنظرات اختلط بها الذعر و الاستفهام معا فقال بنبرة لا تقبل الجدال
مفيش خروج من البيت غير بأذني و دا أمر موجه للكل و الي مش هينفذه ميلومش غير نفسه..
انهي جملته و خطى الي داخل المكتب صافقا الباب خلفه تاركا الجميع في تساؤل أجاب عنه سليم الذي قال و عينيه مسلطه عليها
متقلقوش مفيش حاجه. دا واحد كان بيشتغل معانا و الظاهر كان في عداوة ليه مع حد و كان بيصفيها..
كان من الداخل كبركان ثائر من أن سمع حديث الحارس أن أحد الأشخاص كان يرتدي عمامة و أخذت الظنون تعصف به يتقاذفه الف شعور ما