الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نوفيلا ختامية الچارحي أيه محمد رفعت ١

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أشار لها يحيى وضحكاته بارزة كبزوغ الشمس  _طيب طيب اهدي أنا هتصرف.  واقترب من الصغار مشيرا لهم  _انتوا جبتوا القطة دي منين يا ليان  أجابته وهي تشير على ابن عمها  _خالد اللي جابها يا أنكل يحيى.  دنا منهم عدي فإتكأ على رخام المطبخ بجسده العلوي يتابعهم باهتمام اتبع سؤاله المستنكر  _جبتها منين يا خالد  رد عليه الصغير وهو يحتضنها پخوف  _شوفتها بالحديقة كانت متعلقة بالشجرة.  رد عليه عدي بهدوء  _طيب يا حبيبي مينفعش تحتفظ بيها لإنها مش مطعمة وكمان البنات بيخافوا منها.  تمسك بها الصغير رافضا لاقتراحه فحركت آية يدها على ظهر ياسين المستمتع برؤيتها كذلك  _اتكلم يا ياسين أنت مش ليك كلمة مسموعة هنا!!  وهمست إليه بصوت منخفض ظنته غير مسموع  _أنا بخاف منهم جدا هبقى نكتة القصر لو فضلت هنا حافظ على برستيجي الله يكرمك!  تهدلت شفتيه ببسمته الساحرة وأشار لعدي فتابع حديثه في محاولة اقناع الصغير  _طيب يا خالد أيه رأيك نحطها في الغرفة اللي بالحديقة الخارجية ووقت ما تحب تروحلها هنخلي حد من الحرس يفتحلك.  وزع الصغير نظراته بينهم بتفكير وحرك رأسه بالموافقة على مضض عارضا شروطه  _بس تدوها أكل لحسن جعانه أوي!  أجابه يحيى ببسمة صغيرة  _إحنا عنينا ليك وللحيوانات اللي تخصك  وتابع بسخرية  _جدك كان تخصصه الفيران وأنت ډخلتنا في القطط معرفش نسل حمزة عايز مننا أيه!  ضحك عدي وأشار للصغار _يلا اخرجوا بها من هنا.  حملوها وركضوا بها لباب الخروج فتراجعت آية بياسين للخلف وهي تصرخ بهلع  _لأ... لأ... مش من الباب ده!!  تراجعوا للخلف فاتجهوا للباب الخارجي للمطبخ مثلما دلفوا منه غادروا ابتلعت آية ريقها الجاف على مهل فهمس لها من يراقبها من هذا البعد القريب المعاكس لطبيعتها بوجود أحد  _ممكن تسبيني بقى!  تطلعت إليه ببلاهة وانطلقت نظرتها لجاكيته المحاصر ليدها فحررته وهي تسترد ثباتها بخجل راقب عمر ملابس أبيه پصدمة اتبعت اشارة يده  _أعتقد إنك لازم تغير هدومك لإنها بقت كلها زيت من الحلويات!  زوى حاجبيه بعدم فهم فانتقلت نظراته ليد آية فوجدها ملطخة بالسمن البلدي عاد عمر يهمس إليها پخوف  _إجري عند عدي هيحميكي!  توترت نظراتها الساكنة بعسلية عينيه الثابتة فمنحها ابتسامة وهو يخبرها بصوته المغري  _فداك ألف بدالة.  رمش يحيى بعينيه وتابع ببسمة ساخرة  _فكك إننا في رمضان مدام لسه في حدود الأدب لكن الأولاد اللي حوليك دول وضعهم أيه!  واستطرد بسخط  _كفايا صدمة وجودك بالمطبخ ليهم مش متعودين يشوفوك بوشك اللي مبيظهرش غير لآية هانم ده.  ردد عمر بضحكة واسعة  _لا أخدين على كده من بدري.  وأشار بحنق  _ياسين الچارحي له معاملة ووش مع كل شخص على حداه وبحمد ربنا إنه لطيف معايا.  ضحك يحيى وشاركه بتأكيد حديثه  _فعلا معاك حق يا عمر بس الأساس كله رايح لوالدتك.  خلع ياسين جاكيته فوضعه جانبا وهو يتساءل بنظرة خبيثة  _أنت بتغير يا يحيى ولا أيه  تعالت ضحكاته وأشار لعدي بغرور  _قول لأبوك أنا مين  أتاه رده مرحبا باستعانته به  _الصديق الصدوق والمعاملة الخاصة كلها.  ضم شفتيه معا وعدل من جاكيته بعنجهية  _بيفهم.  ابتسم ياسين وأشار له  _طب تعالى عايزك.  أومأ برأسه وخرجوا معا فاتبعهما عدي وكاد عمر باللحاق بهم فأوقفته آية مشيرة إليه  _استنى يا عمر.  توقف محله واتبعها متسائلا بمحبة  _أيوه يا حبيبتي!  منحته زجاجة من الحليب مشيرة له  _اديهم يا ابني اللبن ده عشان ماشلش ذنبها.  تفحص ما

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات