الخميس 26 ديسمبر 2024

نوفيلا ختامية الچارحي أيه محمد رفعت ١

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يحمله وردد بمرح  _مفيش سمكتين بايتين بالمرة  صاحت بحدة رافضة لسخريته  _عمر!  هز رأسه في طاعة  _حاضر هوصلها ليهم وبنفسي!  صعد الشباب لسيارتهم وتحركوا مستهدفين الأماكن المخصصة بالطبقات الفقيرة فتفرقت السيارات عن بعضها البعض في سبيل تغطية أكثر من مكان فقادت آسيل سيارة أحمد وتوقفت به بزقاق احدى الحارات الشعبية فهبط وفتح صندوق سيارته الخارجي وبدأ بتوزيع الطعام على المساكين والفقراء حتى انتهى من الكمية بأكملها فعاد للسيارة مجددا فتحركت به آسيل مرددة بفرحة  _أنا بستنى رمضان عشان توزيع الأكل اللي طنط آية بتعمله.  استند برأسه على المقعد وأجابها بصوته الرخيم  _الاسبوع الجاي هيكون عليا الدور ووقتها هخليكي تشرفي على كل حاجة.  ابتسمت بسعادة فمال برأسه تجاهها وهو يراقبها بعشق يلمع بحدقتيه فهمس لها  _بتمنى رمضان ده تتغيري فيه يا آسيل وتبطلي عادتك المعتادة.  تلون وجهها بحمرة الخجل ورددت على استحياء  _أنت ظالمني يا أحمد رمضان اللي فات كان أويس لسه صغير ومن تعبي كنت بنام جمبه.  ضيق عينيه بنظرة شك ولم يستطيع منع كلماته المندفعة على لسانه  _حبيبتي أنتي من قبل جوازنا وأنتي بتفطري من هنا وبتسافري لدنيا تانية من هنا بحس انك بتتقتلي حرفيا!  زمت شفتيها بحزن مصطنع  _كده يا أحمد بتظلمني الظلم ده واحنا في رمضان.  ابتسم وهو يتابعها بهيام فسحب نظراته عنها للجهة الاخرى هامسا بغيظ  _اللهم إني صائم!  إتجه رائد لأحد الملاجئ فهبط عن السيارة واتبعته رانيا حمل الكرتون وصعد بها للأعلى فقضى عشر دقائق في الحديث مع المسؤول فما أن تأكد من هويته وبما يحمله حتى استقبلوه بترحاب كبير فهبط ليحمل باقي الكراتين فابتسم حينما وجدها تحاول حمل إحدهم بمفردها لتعاونه حملها عنها رائد وهو يشير لها بحنان  _اقعدي في العربية يا حبيبتي أنا هنقلهم متقلقيش.  أجابته پخوف لمع بمقلتيها  _عشان متهبطش وأنت صايم سبني أساعدك.  ضحك وهو يغمز لها  _جوزك مش خرع متقلقيش. منحته ابتسامة صغيرة وإتجهت لمقعدها تنتظره حتى انضم لها فتحرك بها للقصر أمسكت رانيا يده مرددة بلهفة  _أقف يا رائد.  أوقف سيارته باستغراب فأشارت له تجاه أحد الباعة مرددة  _عايزة عرق سوس وتمر.  تابع ما تشير إليه وعاد ليتمعن بتطلعه إليها متسائلا بدهشة  _ما ماما عاملة بالبيت!  أشارت له برجاء _أنا عايزة من ده بيكونله طعم تاني.  منحها ابتسامة صغيرة وصف سيارته جانبا وهو يردد  _عيوني حاضر.  تعجبت حينما فتح صندوق السيارة مجددا وتبدلت ملامحها لبسمة خاڤتة حينما وجدته يدنو من البائع ليقدم إليه أحد الواجبات ومع اصرار الرجل بعدم قبول المال مقابل ما اشتراه منه ازداد إصرار رائد بدفعه لثمن ما اشتراه مطبطبا بيده على ظهر العجوز وهو يمنحه بسمة واسعة وعاد إليها بما يحمله فالتقطت الأكياس مرددة بدهشة  _أيه كل ده  أجابها وهو يحرر مقود السيارة  _لو حد في البيت حابب يجرب من بره مع إن ده هيعرضني لمخالفة من ماما بس كله يهون عشان عيونك يا جميل!  تعالت ضحكاتها وقالت بعشق  _أنا بحبك على فكرة.  غمز لها مؤكدا بغرور ورثه عن أبيه  _قولي حاجة معرفهاش!  وقف معتز بالسيارة الكبيرة التي تحوي كميات هائلة من الكراتين فهبط حازم ومازن وجاسم وبدأوا بتوزيع محتوياتها لمدة طالت لنصف ساعة كاملة استدار حازم تجاه الرصيف فلمعت عينيه بالدمع حينما وجد فتاة صغيرة تجلس دون حذاء وبملابس ممزقة لم يستطيع اخفاء تلك الدمعة ومع ذلك أزاحها راسما ابتسامة صغيرة وهو يسألها  _أنتي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات