الختامية ٢ أية محمد رفعت
صغيرة بالسن حتى وإن حرص هو على ممارسة الرياضة وإتباع الأكل الصحي الذي يحافظ على جسده وصحته فيبدو أصغر من عمره الافتراضي يجدها رقيقة سيدة نساء كونه زوجته ومعشوقته للرمق الآخير!
سحبت يدها منه على استحياء فتقبل حرجها قبالة عائلته لذا لم يخفض كوبه الا وأرتوى منه فكيف لا يفعلها وهي من قدمته لها بذاتها إنضم أحمد وآسيل وجاسم لهم فابتسمت نور مرددة بمرح
جلست على المقعد تفتح عين وتغلق الأخرى فدفع معتز طبق الجبن والشطائر قبالتها برفق قائلا بمزح
_خدي لحسن تقضي سحورك كله مخلل بتوهانك ده.
تعالت الضحكات بينهم فحملت شذا بعض الطعام إليها وربتت على خصرها مردفة بحنان
_صباحك فل يا حبيبتي.
_اطلعي لحازم خليه يتسحر قبل الآذان.
وضعت كوب العصير عن يدها وتناولت منه الطبق بابتسامة هادئة من يمتلك قلبا رقيقا متغلفا بملامح صارمة وأوامر لا تحتد نقاشا سواه أومأت برأسها وإتجهت للمصعد بينما مال ياسين إليه ليخبره بخبث
منحه نظرة مغتاظة فكبت ضحكاته وهو يشير له بكوب العصير
_اشرب العصر قبل ما الفجر يأذن!
بالأعلى.
ولجت لجناحها تبحث عنه لتقدم له الطعام قبل آذان الفجر فصعقټ حينما وجدته يجلس قبالة البراد الصغير لغرفة نومهما واضعا من أمامه أطباق الفاكهة والتسالي وغيرها من العصائر ورأسه مغموس بثمرة البطيخ يلتهمها بطريقة مقززة جعلتها تشعر بالتقيء والادهى تردديه الساخر
وعاد ليدفن رأسه بين لحم البطيخ ينهشها كالذئب المنقض على فريسته وهو يسترسل حديثه الساخر مع ذاته
_لأ وياسين الچارحي بيتفق مع ابنه وبيقوله دلعه وماله مأنا بدلع نفسي أهو مش محتاج توصية!!
تمكنت أخيرا من استرداد صوتها المنسحب عنها پصدمة فصاحت پغضب
استدار برأسه الخلف بعدما التقطت آذنيه هذا الصوت المألوف فوجدها تضع طبقا تحمله على الطاولة وتدنو منه پغضب يقتاد بحدقتيها مشيرة بيدها على ما حوله
_أيه اللي أنت عامله في الأوضة ده أنت مصاص دماء صح
رد عليها بحيرة
وأشار برأسه تجاه الطاولة متسائلا بفضول
_معاك أيه وريني!
كانت الأسرع الطبق منه فحملته وهي تصيح به
_مش هتأخده الا لما تنضف الفوضى اللي عملتها دي يا حازم وده أخر كلام!
حك رأسه بتفكير فوجد بأن طاعتها أمرا مثاليا لذا جمع الأغراض وأعادها للبراد مجددا ومازالت تراقبه بدهشة ينصاع لأمره ليتناول ما بالطبق بالرغم ما تناوله من كميات تكفيه لصيام رمضان بأكمله ومع ذلك مازال يعيد تنظيف المكان وهو يلوك أحد قطع الشوكولا الباهظة وفجأة تصلبت عروقه وفتح فمه بما يحمله حينما صدح صوت الآذان فألقى ورقة الشوكولا من يده وكأن أحدا سيكمشه يحملها فيظنه كسر صيامه وأشار لها بريبة
_أبلع ولا أجري على الحمام!
كبتت ضحكاتها على مظهره الطفولي ومع ذلك تماسكت بقولها الجادي شفقة لما أصابه
_إبلع عادي يا حازم ربنا مبسطهالنا!
ابتلع ما بجوفه واتجه لحمام الجناح مرددا بضيق
_مش عارفة تيجي بدري شوية! يلا أروح أتوضى عشان ألحق صلاة الفجر!
ما أن ولج للداخل حتى اڼفجرت ضاحكة على كلماته التي لا تليق بعد حفلته الفارهة بالطعام!
بالأسفل.
خرج الشباب لأداء الصلاة بالمسجد بينما قامت داليا وشروق والفتيات بتنظيف الطاولة فتسللت رحمة الصغيرة بيد آية ووالدتها للخارج من خلفهما فأشارت آية لزوجة ابنها قائلة
_يلا ناديله.
مالت إليها تهمس باستنكار
_مش اتفاقنا إن حضرتك اللي هتقوليله يا ماما.
برقت آية بعينيها بدهشة مخادعة
_حصل أمته ده!
وزعت رحمة الصغيرة نظراتها الحائرة بين والدتها وجدتها بضجر من نقاشهما الذي ما أن سينتهي سيكون أبيها وجدها خارج القصر فنادته نيابة عنهما
_بابي!
تحولت نظراتهما إليها ومن ثم إلى عدى الذي استدار ليجدهما يتبعانه للحديقة فاستأذن من الشباب وعاد يتساءل بريبة
_واقفين كده ليه يا ماما
أشارت بيدها ببسمة واسعة
_رحمة عايزاك.
جحظت الأخيرة عينيها پصدمة من تخليها السريع عنها فزوى حاجبيه وهو يوزع نظراته بينهما باستمتاع لينهى تلك الحړب الباردة بينهما
_في أيه
تنحنحت الصغيرة لتجيبه
_عايزين