الخميس 26 ديسمبر 2024

الختامية ٤ بقلم أيه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ختامية_آل_الجارحي. 
الخاتمة_الرابعة. 
إهداء الفصل للقارئات الغاليات علا أشرف ميسان عماد زينب الخطيب شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 
ابتلع ريقه بتوتر جلي حينما وجد سيارة أبيه تدنو منه فأزاح عنه حزام الآمان وردد بتحذير مسبق لها 

_رحمة بابا مش لازم يعرف اللي حصل من شوية. 
هزت رأسها وهي تشير إليه بتأكيد زف بحديثها 
_متقلقش مش هتكلم في حاجة! 
فتح باب سيارته وخرج منها وهو يخبرها 
_خليك هنا أنا راجع. 
تابعته بهدوء وهو يدنو من السيارة متوجها للمقعد الخلفي جوار ياسين الچارحي إنغلق باب السيارة من خلفه وانقطعت عنها الرؤيا فلم ترى سوى الزجاج اللامع المعتم إسترخت بجلستها وهي تفكر عن سبب وجوده بذاك الوقت وأكثر ما شغل عقلها هل رأى ما فعله عمر بهؤلاء! 
بسيارة ياسين الچارحي. 
استقر جواره بالمقعد الخلفي للسيارة بالتحديد حيث يراقبهما السائق بفضول كان يشتعل بعينيه المتلصصة عليهما من مرآة السيارة الأمامية يبدو بأنه كان شاهدا على بطولة عمر منذ قليل وبالطبع شاركه أبيه الأمر ولكنه حاول استبعاد تلك الشكوك وتمنى أن يكون مرورهما عابرا لم يتطفل على فعلته فتنحنح وهو يتساءل بإرتباك صريح 
_هو حضرتك كنت فين 
مازالت عسليته تراقب توتر معالم ابنه باستمتاع وكأنه إفتقد لأيام طفولته المثالية تردد نبرته الثابتة مجيبة على سؤاله 
_كنت في ميتنج وإتاخرنا بالرجوع. 
واستند بيده على ساقه الموضوعة فوق الأخرى وهو يسدد إليه سؤاله 
_ بتعمل أيه هنا في الوقت ده 
حديثه الهادئ ينافر غموض عينيه التي تكشف شيئا لا يرغب بتأكيده ومع ذلك أجابه 
_رحمة كانت محتاجة طلب من بره وطلعت معاها. 
هز رأسه بتفهم وأشار إليه 
_هات عربيتك وحصلنا. 
فتح باب السيارة وما كاد بإنغلاقه حتى استمع لنداء أباه الخاڤت 
_عمر. 
انحنى من نافذة السيارة يرى ماذا هناك فمنحه ياسين بسمة خبيثة وإتبعها صوته الرخيم 
_اللي عملته ميتخفش منه. 
برق بعينيه پصدمة ففقد القدرة على التعبير بما يود قوله تجاهل ياسين حالته تلك وردد بحزم للسائق 
_إطلع يا فؤاد. 
تحركت السيارة ڼصب عينيه ومازال يقف محله فما أن غادرت الشارع الرئيسي حتى تهدل فمه بابتسامة خاطفة عاد عمر للسيارة مجددا ليجدها تسارع بأسئلتها الفضولية والقلق يناهزها 
_طمني يا عمر عمي عرف حاجة 
منحها ابتسامة ساخرة قبل أن يحرك مقود السيارة مردفا بتهكم 
_هو في حاجة هو ميعرفهاش!! 
طال وقوفها بالشرفة ومازالت تنتظر عودته حاولت الإتصال هاتفيا به كثيرا ولكنه خارج التغطية طوفها سکينة فور أن اهتدت عينيها بسيارته التي تنهب الطريق حتى باتت داخل حدود القصر فأسرعت نور للأسفل لتستقبله بذاتها.
هبط عمر من السيارة متجها للصندوق فحمل الأكياس بين يده وتلك المرة عاونته رحمة بعد رفضها التام بأن يحمله بمفرده ولج للداخل متجها للمصعد وهي من خلفه فتفاجئ بنور تسرع للأسفل فدنت منهما متسائلة باستغراب 
_كنت فين يا عمر 
وتحركت بنظراتها لمن تقف جواره مرددة بدهشة 
_هو في حاجة ولا أيه قلقتوني! 
حك جبهته بملل من اسطوانته المكررة كلما رأهما أحد فقال بضجر 
_كنا في الماركت يا نور. 
ارتسمت بسمة واسعة على محياها وتساءلت بحماس 
_وجبتلي أيه من هناك بقى 
رمش بعينيه بدهشة وكأنه يخبرها بأنه هاجر لبلاد الغرب بزيارة سريعة وعاد إليها لم يجد ما يجيب به فناولته رحمة أحد الأكياس متوسط الحجم وهي تشير له بأن يقدمه لها تابعها بذهول ومع ذلك نفذ ما تمليه عليه من اشارات مبطنة فقدمها لها فتحت نور الكيس البلاستيكي بفضول لمعرفة ما بداخله فجحظت عينيها بفرحة وصاحت بعدم تصديق 
_أيه ده مانجا معقول! 
وضمته وهي تشكره بسعادة غريبة 
_كده بدأت تفهمني وهبدأ أحبك مع إن رحمة اللي مساعداك بس
ولا يهمني مش

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات