الختامية ٤ بقلم أيه محمد رفعت
أروح أنام بقى لحسن أنا راجعة تعبانه أوي.
أوقفها حينما سألها بتريث
_رايحة فين مش قولتي هتغريني!
وضعت يدها على بطنها الممتليء وهو تردد على استحياء
_أجلها لبكره لحسن أنا ھموت وأنام!
حرك رأسه بخبث وهو يتابع
_هسمحلك تنامي طبعا بس إحنا لسه متكلمناش عن سرقتك للكريدت كارت بتاعي! ولا على الموقف السخيف اللي حطتيني فيه من شوية!
_مهو الحمد لله رجعت زي الفل أهو ومحدش إتعرضلك.
زوى حاجبيه مجددا وهو يصيح بشراسة
_مين ده اللي يقدر يتعرضلي!
همست بملل
_هيرفعلي حواجبه بقى زي أبوه وأنا راجعه حاسة إني دايخة ومعنديش نفس للمناهدة.
ثم رفعت صوتها قائلة
_عدي والله أنا نفسي أنام عايز تتخانق إتخانق تعاقب اتفضل عاقبني وريحني بس بسرعة الله يكرمك أنا تعبانه ومحتاجة للراحة!
_احنا اتجرأنا أوي!
هزت رأسها ببسمة جعلته يبتسم وهو يشير لها
_أوكي يا رحمة نامي وبكره نكمل كلامنا.
ارتفعت بجسدها على أطراف أصابعها وتهمس له
_ربنا يخليك ليا يا وحش.. تصبح على خير.
وتمددت على الفراش وهي تحتضن بطنها المنتفخ بإرهاق لما تناولته فكانت تشعر وكأنها تحمل شيئا ثقيلا يعجزها تماما عن الحركة بدى عدي مرتبكا بوقفته لا يعلم كيف سيخبرها بما يود قوله فتمدد جوارهاوعسليته تراقبها بحيرة ختمها حينما ناداها
فتحت عينيها بإرهاق فتقلب بجسده تجاهها ثم قال وابتسامته تجعل جاذبيته تهاجمها بكل قوتها
_مهنتيش عليا.
عبست بعينيها بعدم فهم فانحنى بجسده للخزانة ليخرج منها طبقا من المانجو مقطع بحرافية تامة وبشكل راقي قدمه لها فاستقامت بجلستها على الفراش وفمها يسقط للاسفل ببلاهة فوزعت نظراتها بينه تارة وبين ما يحمله تارة أخرىلا تعلم كيف حملت عنه الطبقفرددت پصدمة
ابتسم وهو يشير لها بالنفيفعادت لټخطف نظرة سريعة لما تحمله وقالت
_بص هو شكله شيك وفخم وميوحيش إنها مانجة بس بالنسبة إنك تنزل وتجبهالي بنفسك فدي بالنسبالي كبيرة أوي ومن فرحتي حقيقي عايزة احتفظ بيها ومقربلهاش.
ضحك وهو يردد
_مش للدرجادي!
وضعته جانبا واتجهت إليه تحتضنه وهي تردد بحب
ضمھا إليه بحنان أحاطها بهالة من الدفء وحينما وجدها تندثر إليه بعاطفة سألها بهمسه المغري
_إنتي تعبانه بجد ولا كنت بتهربي مني
رفعت رأسها إليه بضحكة مغرية فجذب الغطاء عليهما وهو يردد
_مطلعتيش لصة بس لا كمان مخادعة يا بيبي!
شملها بعاصفة حبه ولم تمانع أن تشاركه حتى بات حبهما المفتاح لعبور عالمهما الخاص.
_حازم فوق يلا عشان صلاة الفجر.
هز الأخير رأسه ونهض عن الفراش مغلق العينين وإتجه ليخرج من الغرفة ثم استدار إليه وهو يتساءل بجدية
_طمني أحسن دلوقتي
هز رأسه وهو يخبره بابتسامته
_بخير والله يلا روح اتوضى وإنزل وأنا كمان هغير وهحصلك.
خرج كلاهما واتجهوا لأجنحتهما فولج أحمد للداخل ليجدها مازالت تنعم بنومها الثقيل ابتسم بتهكم وأشمر عن ساعديه وهو يهمس باستهزاء
_استعنا على الشقا بالله.
وحملها عن الفراش ثم إتجه بها لحمام الغرفة ليكرر فعلته المعتادة بالمياه فتحت عينيها بانزعاج وما أن استردت وعيها حتى وهي تتساءل بلهفة
_أحمد حبيبي طمني عليك أنت كويس
ضم شفتيه بسخرية اتبعت حديثه
_وفري مشاعرك الرقيقة دي الفجر فاضله دقايق.
لم تفهم مغزى حديثه وخاصة حينما تركها وخرج يرتدي ملابسه فلحقت به وهي تتساءل
_لو حاسس بحاجة بكره نروح لدكتور.
استدار إليها وقال وهو يرتدي جاكيته
_أنا كويس يا حبيبتي.
وأشار لها
_إلبسي إنت وانزلي يلا عشان السحور!
اليوم كان مميزا للغاية بتحضير أطيب أنواع الطعام لاستقبال أصدقاء عدي الهامين قامت آية بالاشراف على الطعام بنفسها تلبية
لرغبة ابنها فصنعت ما لذ وطاب لأجلهما ومع اقتراب موعد الافطار جددت