الختامية ٤ بقلم أيه محمد رفعت
هخلي شيء يأثر على فرحتي!
ابتسم عمر وصاح ساخرا
_سهلة كل ما تزعلي مني أدخلك باتنين تلاتة كيلو!
غمزت له بمكر
_بدأت تدخلي من ثغراتي!
تعالت ضحكات رحمة وهمست لعمر بغرور
_عد الجمايل.
قالتها وهي تلج للمصعد تاركته يحتضن نور التي كلما وجدت نوعا جديدا من ثمار المانجو كانت تعود لمعانقته فجذب الكيس البلاستيكي وولج لاحد غرف الطابق السفلي وهو يهمس لها بمكر
انتهى بها المصعد بالطابق الثاني فحملت الأكياس وتوجهت لجناحها الخاص وإبتسامة الحماس مشټعلة على معالمها كادت بالوصول لمبتغاها حينما توقفت على صوت رجولي يناديها
_رحمة!
استدارت لتتفاجئ بياسين يدنو منها سريعا وعاد ليهمس لها وهو يلتقط منها الأكياس
ضيقت عينيها باستغراب وتساءلت
_في أيه يا ياسين!
خطى تجاه جناحه وهو يشير لها بتحذير
_ادخلي جوه وهنتكلم.
وجدته مريبا للغاية خاصة وهو يكبت ضحكاته بصعوبة فاقتربت وهي تتساءل
_طيب فهمني مليكة كويسة
فتح الباب وهو يشير لها لتطمئن
وبنفاذ صبرا قال
_ادخلي قبل ما عدي يلمحك!
مجرد نطقه لتلك الجملة حملت طرف اسدالها الطويل وهرولت للداخل بړعب إجتاز تعابيرها.
أغلقت مليكة مصحفها الشريف وتأملت تلك التي تهرع للداخل بړعب نهضت عن فراشها وأسرعت إليها توزع نظرات الدهشة بينها وبين زوجها ومن ثم تساءلت باستغراب
_في أيه يا ياسين
_عدي خرج يشتري برفيوم وشوية حاجات خاصين بيه وبعد ما خرج بنص ساعة لقيته بيتصل بيا وكان شكله متعصب جدا فروحتله ودفعنا المبلغ بس طبعا عرف إن رحمة اللي عملت فيه كده!
ضړبت بيدها على فمها پصدمة وعينيها تتطلعان إليه پذعر جلست مليكة جوارها بهدوء تام وهي تراقب ما فعلته مرددة بړعب
واسترسلت بحدة
_ما بابا عمالنا حساب بنكي ومعاكي الفيزا بتاعتك!
أجابتها بحزن رغم مرح نبرتها
_كنت عايزة أحرق قلبه على فلوسه زي ما حړق قلبي على المانجا!
وبضيق استرسلت
_بس للاسف عمر هو اللي دفع الحساب!
ضحك ياسين بصوته كله فحانت منها نظرة ضيق إليه فرفع يده واستعاد ثباته وهو يردد
ونهض عن المقعد وإتجه للغرفة الصغيرة الملحقة بالجناح متلفظا ببسمته الجذابة
_عندي شوية شغل هخلصهم لو احتاجتم حاجة أنا جوه.
تركهم ياسين وولج للداخل يستكمل عمله فعادت لتتطلع لمليكة التي تساءلت بحيرة
_طب هتعملي أيه دلوقتي!
هزت كتفيها بضجر وهي تسحب إحدى ثمار المانجو تلتهمها بشرود
_ولا أعرف بس تقريبا هستخبى في أي أوضة القصر مفيش أكتر من الأوض فيه!
جذبت منها مليكة الأكياس ثم التقطت إحدى الثمار تتناولها وهي تشير بضجر
_على أساس إنه مش هيجيبك!
جذبت رحمة المناديل الورقية تجفف بها ملابسها وعادت لتخبرها بعد تفكير
_يبقى خليني هنا أنا في أمان ويمكن يفكرني لسه مجتش!
هزت رأسها بتفهم ثم عادت لتردد
_مش بتقولي إن عمر كان معاكي يبقى برجوعه عدي هيتأكد إنك هنا وآ..
ابتلعت باقي جملتها حينما تعالى الطرق على باب الجناح الخاص بهما تعلقت رحمة بمليكة وهي تتوسل إليها
_مليكة عشان خاطري أوعي تفتحي!
هزت رأسها تؤكد لها ومازالت تراقب الباب بحيرة فاتجهت لغرفة المكتب الملحقة بالجناح تنادي بصوت خاڤت
_ياسين تعالى شكل عدي بره!
أبعد المقعد عن مكتبه الصغير وهم للخروج فأسرعت تجاهه رحمة تسأله پصدمة
_هتسلمني ليه يا ياسين!!
ابتسم رغما عنه وكأنها لصة سيقوم بتسليمها للشرطة فابتعد عن منفذ الباب وهو يشير إليها
_خليكي هنا واقفلي على نفسك الباب.
وكاد بالخروج ولكنه عاد إليها يخبرها بجدية تامة
_بصي يا رحمة عدي لازم يعرف انك رجعتي القصر عشان ميقلقش عليكي ممكن أخليه ميدخلكيش ده اللي هحاول أعمله وربنا يستر.
هزت رأسها بموافقة سريعة فإتجه
للخارج صافقا الباب من خلفه فتح