الختامية ٤ بقلم أيه محمد رفعت
ياسين باب جناحه فتفاجئ بمن يقف قبالته وعينيه تجوب الجناح بالكمال وسؤاله يتردد بثبات وحزم
_نادي لرحمة يا ياسين وبطل حركات العيال دي!
اندفعت مليكة بحديثها
_رحمة مش هنا يا عدي دور عليها بمكان تاني.
منحها ياسين نظرة محذرة لبلاهتها تقف أمام شرطيا ماهرا وأخبرته بغبائها عما يود علمه دون جهدا منه خرجت نبرته صارمة تلك المرة
ضم شفتيه معا بحيرة لتأزم الموقف فابتعد عن باب الجناح مشيرا إليه بهدوء
_هي جوه يا عدي بس من فضلك بلاش العصبية هي أكيد مكنتش تقصد اللي حصل!
داعبت بسمة خاڤتة شفتيه وردد بعدم تصديق
_هو أنت فاكرني هعمل فيها أيه
_باين من عصبيتك وطريقة كلامك يا حبيبي!
منحها نفس تلك الابتسامة الثابتة واستكمل طريقه للداخل قاصدا غرفة المكتب الخاصة بياسين فتح بابها ليتفاجئ بها تجلس على الأريكة الجلدية السوداء تتناول حبات المانجو پخوف وشرود وكأن أحداهما يجبرها على تناول العقاقير رغمت عنها!
_ما حصلش حاجة يا عدي لما استلفت منك الكريدت كارت والله فلوسك زي ما هي ما أخدت منك مليم أحمر!
وتابعت وهي تضع المانجو عن يدها
_ثم إنك رجعت بالسلامة ومحصلكش شيء وإن كان على برستيجك فبدل ما كان هيضيع بشړا المانجا ضاع بالبرفيوم وهنا تفرق!
_ابنك اللي طالب مانجا مش أنا والله.
وتابعت حينما وجدته يتطلع على بطنها المنتفخ من فرط ما تناولته فظنته قد تعاطف معها فاسترسلت
ضم يده لمقدمة أنفه بتعب وصداع يضرب رأسه من ثرثرتها المزعجة وأنهى سكونه حينما أشار بيده على الباب
_لو خلصتي ممكن نرجع جناحنا!
ابتلعت ريقها پخوف تام ورددت
_هتعمل فيا أيه
ردد بحزم
_رحمة بطلي شغل العيال ده ويلا نكمل كلامنا في جناحنا.
هزت رأسها باستسلام واتجهت لتمر من جواره ثم عادت تهرول وهي تردد
وحملت الأكياس ثم خرجت معه بهدوء لتجد مليكة وياسين بالخارج فقالت بسخرية
_متشكرين على الواجب ده يا ياسين سلمتني من أول دقيقة فكرتك هتصمد ساعتين تلاته!
ضحك وهو يشير لها مرددا
_النمرة غلط نمرة ياسين الچارحي الصح لو ضاقت أوي رنيله!
منحه عدي نظرة حادة جعلته يتراجع وهو يردد بهمس خاڤت
_اطلبي البوليس أفضل!
ما أن ولجوا معا للجناح حتى أسرعت إليه تضع بين يده الكريدت كارت وهي تردد پخوف
_معاك الكريدت كارت وأنا اعتذرتلك خلصنا يا باشا.
انتظرت أن يحاوطها بذراعه مثلما يفعل كل مرة ولكنه بقى متخشب كما هو فهمست بصوت كان مسموع إليه
_لسه ساعتين على الفجر أغريه عشان ينسى اللي عملته ولا أعمل نفسي مغمي عليا وهو أكيد قلبه هيحن!
انحنى بقامته الطويلة إليها ليهمس لها بمكر
_أنا مع الحل الأول لإنك لو اشتقلبتي وعملتي نفسك مېتة مش هيخيل عليا!
رفعت رأسها إليه وقد انكمشت تعابيرها لتردد بسخط
_حرام عليك لما تستفرض بيا وكل ده ليه عشان كان عندي وحم بريء!!
تأمل عينيها للحظة ثم انفترت بسمته فأرغمتها على الابتسامة وضع عدي الفيزا جانبا ثم سألها وهو يراقب عينيها عن كثب
_أكلتي مانجا أد أيه يا رحمة
تلاشت ابتسامتها واستدارت عنه حتى لا يرى مکيدة عينيها
_مش فاكرة بس مش كتير متقلقش.
قطع عليها تهربها الماكر حينما أدارها إليه ليشير إليها
_هتقوليلي الحقيقة ولا أعرفها بطريقتي!
زمت شفتيها وهي تخبره
باستياء
_كتير والله ومش هعمل كده تاني.
وببراءة مصطنعة قالت
_ممكن