الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
فجذب الحاسوب عنه واتجه للخارج وهو يصيح بسخط أضحك ياسين الذي لحق به
_هو الواحد مش عارف ينام جوه البيت ده وفيها أيه لو نمت في أوضة المكتب هقع في المحظورات!!
رد عليه وهو يلحق به
_هتعتبر مطرود وده لا يليق بسمعتك يا وحش!
منحه نظرة ساخطة فكبت ياسين ضحكاته وهو يردد
_آسف!
انقضى اليوم مثل المعتاد عليهم وانتهى بجلوس الجميع على طاولة الطعام يترقبون انطلاق آذان المغرب وحينما فرغوا من طعامهم اجتمع الشباب بالأعلى للانتهاء من العمل العالق على كهلهم.
كلمات هدر بها رائد وهو يغلق حاسوبه فاكتفى أحمد بإشارة صغيرة من رأسه ثم الټفت برأسه تجاه معتز متسائلا بفضول
_وأنت يا معتز عملت أيه في العرض اللي حضروه البنات للمناقصة.
أجابه وهو يلتهم أحد قطع القطايف
_عملين عرض عظمة بصراحة أنا خاېف إن عمي يستغنى عننا البنات ثابتين نفسهم وبزيادة.
_هما لسه هيثبتوا نفسهم! ما خلاص بقوا بيناطحونا الراس بالراس!
شاركه أحمد بجاذبية ابتسامته مضيفا
_عندك حق.. فاضل إنهم يستلموا ادارة المقر بدالنا!
مال برأسه تجاه الصالون فوجد مازن وأخيه مازالوا بصراع اللعب على جهاز البلايستيشن فتمدد على الأريكة بتعب ثم تساءل
لاحت على وجه معتز ابتسامة خبيثة فأسرع باجابته
_بيحب تحت في مراتك.
انتفض بجلسته جراء نطقه لتلك الكلمة الخطېرة فعاد ليتساءل
_بتقول أيه أنت
حدجه ياسين نظرة مشككة لحالة ادراكه فقال باستهزاء
_أنت فاقد الذاكرة ولا أيه يا أحمد.. جاسم يبقى أخوها يا حبيبي.
نهض عن الأريكة ثم اتجه للاسفل وهو يصيح بانفعال
همس رائد بسخط وهو يراقبه يهرع للاسفل والشرار يتطاير من عينيه
_هو الصيام تقريبا قصر مع الكل حتى أحمد الطيب!
بالأسفل.
كان يتابع التلفاز بتركيز ويده تعبث بخصلات شعر شقيقته المستندة برأسها على قدميه فجذب طبق الفشار الشاخن ثم بدأ بإلتهامه وهو يتابع الأحداث باهتمام حانت منه نظرة جانبية تجاهه فوجدها تضم يدها اليها بانزعاج خلع جاسم عنه جاكيته ثم داثرها به بحنان فلاحت على شفتيها بسمة هادئة لشعورها بالدفء انحنى تجاهها ثم طبع قبلة على جبينها وحينما استقام بجلسته انخطف لونه من مجابهة تلك النظرات الحادة التي تخترقه سحب نفسا مطولا قبل أن ينفثه بضيق
وزع نظراته المشټعلة بينه وبين زوجته التي تحتضن جاكيته فاقترب منه وهو يشير اليه
_قوم عايزك.
ردد باستغراب_دلوقتي!
صاح بعصبية بالغة
_قولتلك قوم.
حمل رأس شقيقته عن قدميه ثم وضعه على الوسادة الصغيرة وانتصب بوقفته أمامه آن منه أحمد وهو يحرك رقبته يسارا ويمينا محاولا السيطرة على انفعالاته فقال بصوت يخادع هدوء زائف
رغم غرابة سؤاله الا أنه أجابه
_مفيش بشوف المسلسل اللي بتابعه.
وضع يده ليميل عليها برقبته ومازال يتحلى برزانته
_وأنت معندكش شاشة بجناحك!
ضيق عينيه وتساءل بدهشة
_مالك يا أحمد.. فيك أيه
اصطكت أسنانه ببعضها البعض وراح يهدر بضيق
_أنت كنت بتعمل أيه من شوية
حك أنفه وهو يحاول تذكر ما يقصده فقال
_أنا مش فاهمك.. وده غريب عنك لانك صريح وواضح!
تحرر عن ثباته فجذبه من تلباب قميصه ثم صاح پغضب
_كل ما حد بيتخطى حدوده معايا يقولي أصلك طيب وصريح وواضح... طيب بما أني واضح هقولهولك بوضوح تام لو لمحتك بتقرب لآسيل تاني هشنقك في نجفة القصر يا جاسم.
برق بعينيه في صدمة. ففشل بكبت ضحكاته ومع ذلك هز رأسه بتفهم
_حاضر هتبرى منها!
ترك القميص عن يده ثم هندمه بيده وهو يشير له
_كده تعجبني..
وتطلع تجاهها ثم عاد ليحدجه پغضب بعدما جذب حجابها ليخفي شعرها المحاط لخصرها
_سايبها من غير حجاب ليه افرض حد نزل.
مازال يكبت ضحكاته فقال بصعوبة الحديث
_كلكم بتشتغلوا فوق ومحدش تحت فقولت اسيبها تنام براحتها.. وأكيد لو حد نازل هيعمل أي صوت زي ما اتعودنا.. بس أنت اللي فزعتني بصراحة نازل شبه الاشباح!
تجاهل حديثه وجذب جاكيته ثم القاه بوجهه وهو يردد بغدافية رغم برودة نبرته
_داليا أولى بيه.. مراتي حضڼي يدفيها.
وحملها عن الأريكة ثم صعد بها للاعلى ومازال يحدجه بنظرة جعلت الاخير ينهار من الضحك ومازال لا يستوعب ماذا أصاب أعقل شابا بنسل الچارحي!
بالخارج.
اجتمع عز ورعد وحمزة وآدهم يحيون أمجادهم بالحديث عن شبابهم فتفاخر عز بما كان يصنع مرددا
_هو كان في حد زيي ولا في شقاوتي أنا كنت واد حريف!
لوى حمزة فمه بسخط
_الله يرحم لما كان بيتزل للمزة من دول عشان ياخد رقم تليفونها!
ضحك رعد وردد
_دي مش ذكريات شقاوة دي ذكريات منيلة بنيلة ولو حد سمعها البيت هيتخرب بعد السنين دي اتلموا وسيبوا حاجة متدكنة.
ابتسم آدهم وقال بمشاكسة
_مين ده اللي بيتكلم الله يرحم البنات اللي كانت بتتحدف عليا يا عم المغرور.
على التفاخر وجهه وهو يهمس بصوت خاڤت
_آه والله زمن.
وتابع بمزح
_محتاج بنت من دول دلوقتي تجددلي شبابي اللي بقى في ذمة الله!
عبث عز بمعالمه
_سلمت نمر بدري كده إخس!
لكزه پغضب
_مش الوقاحة اللي في دماغك دي أنت متنفعش تصوم معانا رمضان ده أنت إبليس متبري منك!
صاح بهما آدهم
_الشباب جوه يسمعونا.
رد