الختامية ٧ بقلم أيه محمد رفعت
حبيبتي ما أنا زي الفل أهو مستحملك طول الأيام اللي فاتت وبحاول أتعامل مع الغيبوبة المتكررة اللي بتجيلك.
وكز على أسنانه وهو يردد ببسمة مخيفة بمعنى الكلمة
_صابر ومستحمل عشان عارف إن الأمر خارج عن إرادتك بس بدل ما تحسي بيا وبصبري اللي طال ده يوم ما تفوقي من غيبوبتك قررتي تقضي اليوم مع أخوكي عشان تحتفلي بعيد جوازه بدل ما تنقذي جوزك من الحرمان اللي هو فيه!
_حرمان أيه! أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أيه!
التقط نفسا مطولا يبعد عنه ذاك الغيظ الممېت وتابع باقترابه منها وتوقف فجأة وهو يمرر يده على جبهته مرددا بتحكم
_استغفر الله العظيم وأتوب إليه!
ثم أبعد يده وهو يشير إليها
أقبلت عليه پخوف وهي تتمسك بيده وتتساءل بلهفة
_مالك يا حبيبي أيه اللي تعبك!
حدجها بنظرة باردة تخفي غضبه الثائر
_أنتي بتخلصي حقك مني يا آسيل!
أسبلت جفنيها پصدمة أرغمتها على الضحك وقد تبين لها باطن حديثه فابتسم وهو يردد لها بخبث
اعترضت قائلة
_بردو مينفعش لازم أكون معاه ثم إن البنات مستنيني تحت.
رفع أحد حاجبيه پغضب لحق نبرته
_مش هتخرجي برة الباب ده يا آسيل وكلامي مفيش بعده نقاش!
عادت للمحايلة من جديد ومازالت تكبت ضحكاتها بتمكن
_عيب يا أحمد ميصحش!
أفرجت شفتيه عن بسمة مستهزئة
_حبيبتي أنتي مخلتيش فيها يصح ولا ميصحش!
_شوف رحمة بترنلي.
جذب منها الهاتف وأغلقه أمامها ومن ثم جذب هاتفه من جيب سرواله وأغلقه هو الآخر ثم ألقى بهما على الكومود مرددا ببرود
_وأدي التليفونات صدقتي إني قراري اللي هيمشي ولا محتاجة إثباتات تانية
زفر جاسم بضيق وهو يعيد الاتصال بأحمد للمرة الثالثة ومازال عمر يراقبه بصمت هز الهاتف پعنف وهو يردف
_تليفونه مقفول!
أتت رحمة من خلفه تردد هي الأخرى
أشار لها عمر ولجاسم قائلا بضحكة ماكرة
_يلا يا جاسم أحمد مش جاي.
ران للشباب الأمر ومازالت رحمة محلها تردد بقلق
_ما تطلع تشوفهم يا عمر أنا قلقانه يكون أحمد إتخانق معاها!
ضحك معتز وردد بمشاكسة
_أحلى خناق بينهم حاليا.
ركله عمر پغضب
_وقح!
وأشار لزوجة أخيه ببسمة هادئة
_متقلقيش مفيش خناق ولا حاجة يلا عشان هنتحرك.
اتبعته للخارج فوجدته يستدير إليها وهو يتساءل باستغراب
_فين نور!
ضحكت وهي تخبره
_مصممة تيجي معانا بعربيتها.
ردد پصدمة
_ازاي دي لسه متعلمتش السواقة!
هزت رأسها وتابعت بسخرية
_لا ومصممة أركب معاها مستغنية عن عمري أنا واللي في بطني!
طرق بيده على جبينه وصاح پغضب
_هتجنني أنا عارف!
وفتح باب السيارة لرحمة فما أن أستقرت بمقعدها بالخلف حتى تحرك قائلا
_هشوفها وراجع.
راقبت مليكة ياسين وهو يغادر بسيارته فاستغلت انشغال الشباب بمساعدة زوجاتهم بالصعود للسيارات المصفوفة أمام البناية الخارجية لقصر آل الچارحي فاتجهت