الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الختامية ٧ بقلم أيه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


لأحدى السيارات وطلبت من سائقها باتباع سيارة زوجها تعلم بأنه لن ينحدر لذاك المستوى الدنيء ولكن شيئا غريزيا داخلها يحرضها على تتبعه ثمة سلاحا كان بمثابة السطو المسيطر عليها فجعل غيرتها تزداد أضعافا مضاعفة ودت لو أرغمته على البقاء خشية من أن يراه أحد بتلك الجاذبية المهلكة غيرها رؤيتها لتلك الدعوة أفتكت بما تبقى بعقلها هي بالنهاية أنثى تغار وغيرتها تتخطى الجنون أحيانا مثل ما يحدث لها الآن. 

توقفت سيارة ياسين أمام أحد فنادق القاهرة الفاخرة فترك بابها لفرد الآمن الذي صعد محله ليصفها بچراچ الفندق المخصص تراجلت مليكة وطلبت من السائق الانصراف ثم لحقت به خلسة وبحذر شديد مضت أكثر من ربع ساعة تبحث عنه وسط الوجوه فكان يجتمع عددا غفيرا من رجال وسيدات الأعمال وفجأة انصرفت مجموعة من باب صغير يؤدي لمطعم راقي للغاية توارت مليكة وسط مجموعة من السيدات حتى تمكنت من الولوج معهن للداخل فوقفت جوار إحدى الأعمدة المزينة وأخذت تراقب الوجوه حتى تمكنت من رؤيته أخيرا يجلس على الطاولة الرئيسية ومن جواره عدد صغير من رجال الأعمال وأمام كل رجل تجلس امرأة الا هو كان يجلس بمفرده يعبث بهاتفه تارة ويتابع حديثه مع رجلا كبيرا بالعمر يجلس جواره تارة أخرى شعرت بالارتياح وندمت لما فعلته لذا ودت أن تنسحب سريعا قبل أن يرأها حينها لن يسامحها أبدا.
على بعد منها. 
كان يقف رجال الآمن يحرصون ألا يدلف أحد لا يحمل بطاقة الدعوة لمجلسهم السري بعد أن تلقوا أوامر مشددة من منظمي الحفل فالتقطتها أعينهم وارتابوا لأمرها خاصة بأنها كانت مختبئة خلف احدى الأعمدة منذ لحظة ولوجها للحفل وكأنها تتلصص على أحدا فعلى الفور إتجه لها كبيرهم فوقف من خلفها وهو يردد بخشونة أرعبتها 
_بطاقة دعوتك لو سمحتي يا آنسة! 
استند عمر على جسد السيارة الأمامي بإرهاق بعد محاولات عديدة لاقناعها بأنها لن تتمكن من القيادة بمفردها فتركها تحاول وإستند على الجزء الأمامي بقلة حيلة طرقت على الدريكسيون بغيظ وهبطت إليه لتشير له بأن يحملها لتجلس جواره فرفعها على صندوق السيارة الأمامي جواره عبثت بقدميها بصمت مطبق وشفتيها تتدلى للأسفل بضيق استفز عمر فصاح بعدم تصديق 
_وكمان إنتي اللي زعلانه! 
منحته نظرة مغتاظة وصاحت بضجر 
_أنت جاي ورايا ليه يا عمر أنا بعلم نفسي بنفسي وواحدة واحدة هكتشف الموضوع. 
برق بعينيه لوهلة وصاح باستهزاء 
_تستكشفي أيه بالظبط! هي طبخة وهتحاولي تستكشفي مكوناتها! 
ردت بتعصب 
_هحاول أحسن ما أتحوجلك تعلمني. 
زوى بيده أنفه وهو يحرر بالأخرى رابطة عنقه هامسا بخفوت 
_الصبر على ابتلائي يا الله. 
واعتدل بوقفته إليها 
_نور بلاها عناد النهاردة بذات عشان خاطري احنا إتاخرنا عليهم خلينا نمشي ولما نرجع أوعدك هعلمك عشان أخلص. 
اتفقنا 
طرقت بيدها على خدها بتفكير ثم مدت يدها إليه مرددة ببسمة واسعة 
_اتفقنا نزلني بقى وحاسب على الفستان. 
ابتسم وهو يراقب طرف فستانها الأسود الطويل فلف طرفه على ذراعه وجذبها إليه بالأخر وهو يهمس لها بحب 
_الا الفستان أنا أفديكم بروحي لو حكمت. 
_خف من رومانسياتك يا دوك إحنا في رمضان! 
أشار باعتراض 
_احنا بعد الفطار وانتي حلالي فين المشكلة! 
ضحكت وهي تخطو خطوتين للخارج مشيرة له بغمزة ساحرة 
_شيل الفستان وتعالى ورايا هنتأخر. 
انحنى عمر وجذب طرف فستانها الطويل ليتبعها باستياء لحق قوله 
_دي خروجة عادية مش مستهلة الفستان المهلك ده! 

ابتلعت مليكة ريقها الجاف بصعوبة بالغة حينما وجدت الحارس يقف قبالتها صمتها جعله يعيد مطلبه على مسمعها من جديد 
_بطاقة الدعوة من فضلك! 
حاولت التماسك بانفعالات وجهها المشدود وقالت پخوف 
_آآ.. أنا
 

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات