ندوب الهوي ثاني عشر اجزاء بقلم ندي حسن
إلى الأعلى واخفضته مرة أخرى وهي تنظر إلى والدة هدير ضاحكة وتعلم أنه ېكذب ولكنها لا تريد أن تخجله أكثر من ذلك
آه قول كده
أردفت والدتها نعمة وهم يدلفون إلى داخل الشقة باتجاه الصالون قائلة بابتسامة وحب
صباحية مباركة يا ابن الأصول
الله يبارك فيكي
ابتسمت مريم بوجهه هي الأخرى وهتفت بابتسامة عريضة
بادلها الابتسامة والمودة قائلا
الله يبارك فيكي عقبال يا مريم
مرة أخرى تحدثت والدته متسائلة بعدما جلس الجميع في غرفة الصالون
اومال فين العروسة مش هنشوفها ولا ايه... اوعى تكون عملت فيها حاجه!..
استند جاد بيده على الحائط أمامها وتحدث بجدية وانزعاج وهو يدري أن والدته تريد أن تعبث معه ولكن لا يجوز أن يكون بهذه الطريقة المخجلة
استدار وتركهم يجلسون ثم سار ليذهب إلى غرفة النوم وهتف بهدوء أثناء ذهابه
هروح أشوفها واجي
أبتعد عنهم إلى الداخل وتركهم يضحكون عليه بعد أن احرجته والدته بحديثها هذا..
فتح باب الغرفة ودلف إليها ثم أغلقه خلفه مرة أخرى بهدوء نظر ناحية الفراش ليراها وجدها مثلما تركها عندما خرج بل أنها الآن نائمة على جانبها الأيسر خصلاتها خلف ظهرها وهناك بعض منهم تمردوا ليستقروا أمام وجهها وعينيها مغمضة فوقها غطاء خفيف تخطي به جسدها..
هدير!.. يا وحش اصحى ومتفضحناش بقى
فتحت عينيها ببطء لتظهر من خلفها تلك العسلية القابعة داخلهما ونظرت إليه وهي تعتدل في نومتها على ظهرها وتمسح بيدها على وجهها ثم تعيد خصلاتها للخلف لتراه ينظر إليها بهيام وشغف قائلا بصوت حنون خاڤت
نظرت إليه مبتسمة بسعادة غامرة بعد كلماته المغازله لها وكادت أن تتحدث لتجده يتساءل بحنان يترقب إياها
في حاجه بټوجعك أو تعبانة.
أومأت إليه بالنفي على استحياء واخفضت وجهها بخجل متذكرة أنه أصبح زوجها حقا بعد ليلة أمس ثم حاولت الاستفاقة من غيبوبة النوم هذه وهي تبعد هذه الأفكار عنها الآن هتفت بنعاس قائلة
ابتسم بسخرية وهو يتقدم منها في جلسته يلتقط كف يدها بيده ويضغط عليه ليشعر بوجودها جواره ويثبت داخل عقله أن هذا حقيقة
قولي مين بره
تنهدت بهدوء وهي تطالعه بغرابة بعد سخريته هذه وتساءلت من جديد باستغراب
مين بره طيب
أردف مبتسما بجدية
أمك ومريم والحجه فهيمة
زفرت بحنق عندما علمت بحضورهم وأردفت بطريقة فظة تتسائل مرة أخرى
مرة أخرى هو الآخر يتهكم عليها أفتعل صوتا بفمه يدل على عدم نومها الآن ومؤكد لم يكن يخلوا من سخريته
تنامي ايه بقى مخلاص قضيت كده.. يلا قومي بسرعة غيري واطلعيلهم
زفرت مجددا بحنق وضيق أكبر وهي تسحب يدها منه وتقف على قدميها لتظهر منامتها ذات اللون الأزرق الغامق الذي تفاعل مع بياض بشرتها ليظهر مدى جمالها المحلل له هو وحده حيث كان بنطال المنامة يصل إلى منتصف قدميها وقميصها بحملات رفيعة للغاية تقدمت بخطوات هادئة إلى الخزانة لتخرج عباءة منها لكي ترتديها وتخرج لهم وهتفت وهي تقف أمام الخزانة بعد أن فتحتها قائلة
طيب حاضر
وقف على قدميه وعاد إلى الخلف ناحية الباب ثم أردف مرة أخرى بجدية وهو يفتحه
هطلع أقعد معاهم.. متتأخريش ها
استندت بيدها وجسدها على باب الخزانة بعد أن استدارت إليه وأجابته بطريقة فظة وهي تتهكم بضيق
حاضر
تنفس جاد بقوة وعمق وهو يهتف بحرارة داخل جسده تطالبة باشياء غير
الخروج غامزا لها بعينه
عليا النعمة وحش
ظهرت أسنانها بعد تلك الابتسامة المشرقة بفعل كلماته وحركت رأسها يمينا ويسارا بخفة وهي تنظر إليه بحب وسعادة لتراه يضغط بيده على الباب وهو يهتف بقوة
آه... آه ياحج رشوان
خرج من الغرفة وتركها لتعيد تركيزها على ملابسها ومازلت تبتسم بسعادة نظرت إلى الباب ثم خرجت منه بهدوء دون أن تفعل صوت لتصل إلى المرحاض القريب من غرفة النوم هو والمطبخ لتغتسل ثم بعد ذلك تتجهز وتخرج لهم..
بعد أن دلفت مرة أخرى وقفت أمام الخزانة ثم أخذت عباءة معلقة أمامها لاستقبال الضيوف في مثل هذه الأوقات لونها أبيض مزينة برقة ارتدتها ثم تقدمت من المرأة بالغرفة مشطت خصلاتها ثم رفعتها للأعلى بدبوس كبير من المنتصف ليتدلى الباقي خلفه على عنقها..
أبتعدت عن المرأة ونظرت إلى هيئتها من بعيد ثم ابتسمت وخرجت بهدوء إليهم سارت في الممر بهدوء ثم إلى صالة الشقة ومنها إلى غرفة الصالون التي يأتي منها الأصوات هي إلى الآن لم تلقي نظرة على الشقة!.
دلفت غرفة الصالون ليراها الجميع تدلف بطلتها البهية الرائعة وجمالها البراق المعهود منها ورقتها الواضحة على وجهها وملابسها وقفت والدته فهيمة على قدميها بسعادة وهي تبصرها وتبصر جمالها الغير معقول تقدمت منها وأخذتها تعانقها بقوة وهي تتمتم داخلها بآيات صورة الفلق من عين الجميع وهي أولهم..
ياختي ايه الحلاوة دي بسم الله ما شاء الله
قمر اربعتاشر...