صبري بقلم مروة حمدي
بفرش صغير من الخضار
على اول الشارع فى مقابل الوحده تبيع وتشترى حتى لا تضطر للنزول إلى الحقول والتعرض للمضايقات كيف كان يقف على بعد منها يحميها من مضايقات الفتية حتى محمد أخاه كانت تشعر وكأنه مكلف بحراستهن هى ووالدتها
رأت فيه ذلك البطل بأحلامها فارسها المغوار من أمن لها منزلا دافئا عملا رغم بساطته الا انه خاص بهن فعل كل هذا ولم يرفع عينه بها قط لا هى ولا والدتها قدرهن واحترمهن ماذا تريد الفتاة اكثر من هذا ليغرق قلبها بعشق رجل كهذا!
ربنا يريح قلبك ويهديلك حالك يا بتى
بينما الاخرى فى عالم آخر ومعالم ذلك اليوم تعاد إليها من جديد
الفصل الثانى
تقف بنافذتها عيناها معلقه على اول الحى تنتظره لا تصدق بأنه اليوم هو يوم زفافه كذبت عيناها وهى ترى حبال الإضاءة وقد انارت الشارع باكملة تلك الذبائح التى وزع لحمها صباحا حتى انها كذبت أذنيها وهو يعطى لها منها نصيب بيدها ويخبرها بضرورة تواجدها هى ووالدتها اليوم مساء فى الحفل
هزت رأسها بقلة حيلة تتمتم لنفسها وهل على القلب سلطان
أجلت صوتها منادية يالا يا وردة يا بتى لسه ملبستيش الاستاذ صبرى زمانه على وصول هو وعروسته وعيزنهوش يزعل منينا الرجل جمايله مسلسلانا يابتى
البسى جلبيتك الجديدة علشان نحضر فرح الاستاذ صبرى
ورده بتوهان فرحه
الأم بتأكيدايوه يابتى فرحه ويالا همى
مشت بآليه تنفذ ما اخبرتها به والدتها بينما الأخرى تدعو برجاء أن يقتلع ذاك الحب من قلب ابنتها الأخضر متأملة أنها عندما تراه جوار عروسة ستفيق لحالها هكذا أملت
اعيرة ڼارية بالهواء أعلنت عن وصول الموكب لتسوقها قدماها للخارج والسيدات خلفها بفضول لرؤية كيف تبدو العروس المنتظرة بينما هى عيناها لم تتركه ابتسامته سعادتة التى أشرقت وجهه جلبابه ناصع البياض تلك التى تتبأطا ذراعه هذة النظرات التى يختصها بها كل هذا أكد لها أن كل ما يحدث حقيقى لم تستطع الوقوف اكثر أطلقت ساقاها للريح هاربة من ذاك المكان ارتمت على فراشها ټدفن رأسها تحت الوسادة حتى لا تصل لها تلك الأصوات التى تؤكد لها مرة بعد مرة أنه أصبح لأخرى غيرها بعدما هائمت به روحها
يارب ابعدها عنه يارب زيحها من طريقه يا كريم
مش هى دى ال هتسعده مش دى ال هتشيله فوج رأسها انا بصيت عليها زين عينها اطلعت على الكل الإ هو يارب ابعدها عنه يارب
عادت من شرودها تهمس بصوت وصل واضحا لوالدتها
يا ريتني ما كنت دعيت الدعوة دى يا ريتها فضلت جنبه وفضل هو بعقله وعافيته ياريت كان انجطع لسانى وقتها ولا حوصل ال حوصل
الام كله ال بيحصلنا يابتى سوا خير أو شړ مقدر ومكتوب يا حبييتى ادعى يابتى يزيح عن الغلبان ده مافيش حاجة بعيدة على ربنا
ورده يارب
بينما بمكان اخر ايقظته زوجته من نومه
حسين قوم يا راجل شوف البلاوي ال بتتحدف علينا فى نصاص الليالى
حسين عايزة ايه يا بومه الساعة دى
زوجته مش انى فى رجالة قاعدين تحت فى المندرة جاين ليك بشكوى
حسين وهو يزيح الغطاء بزهق وماتستناش الشكوى دى للصبح
زوجته وهى تندس تحت الغطاء روح جولهم هما الحديت ده انا ماليش صالح
هبط إلى أسفل وهو يكاد لا يرى شيئا امامه دخل إلى المضافة ملقيا السلام بإهمال وهو يجلس على الأريكة
يتحدث وعينه نصف مغلقة خير ايه ال رماكوا عليا الساعة دى
جميعهم بصوت واحد صبرى
وكأنها كلمة السر سريعا ايقظت عقله ونشطت كل خليه بجسده حتى يفيق ليعتدل سريعا بجلسته ينظر لهم بريبه لبعض ثوانى وهناك آلاف الظنون والسناريوهات تجرى داخله عقله لينطق بعد برهه بكلمة واحده
ماله
لم يزد عليها ولكنها كانت كافية وافية ليبدا كل شخص منهم بشكواه منه ليلا كيف يبكى يضحك ېصرخ فى نفس الوقت كيف يضجرهم بصوته والأخي
فى الحقيقة ارتاح كثيرا عندما علم انهم فقط متضايقون منه ولا شئ اخر كما اسعده حديثهم وللغاية لذا ترك لهم الحديث يستمتع بكل كلمة تخرجهم من فاهمهم دون