عشق رحيم البارت ١٥_١٦_١٧ بقلم إيمي نور
كلل او ملل
نزلت حور الى اسفل وهى ترتدى نفس فستان عقد القران نعم هى تدرى مدى بساطته ولكن ما باليد حيلة فهو الوحيد من بين ملابسها الذى يصلح لاستقبال عائلة ياغيز فلتدعى الله فقط ان يمر هذا اليوم ع خير دون ان تسمع احد تعليقات سارة الخبيثة عن ملابسها فهى لاتريد ما يزيد توترها يكفيها ماحدث هذا الصباح ودون ان تدرى وضعت اصابعها فوق شفتيها تتلمسها فهى الى الان مازلت وتزداد ضربات قلبها كلما تذكرت ماحدث نفضتت راسها تحاول اجلاء راسها من تلك الافكار المربكة لتسير ف اتجاه المطبخ تعلم بوجود والدة رحيم به كمارهى عادتها كلما كانت لديهم احدى المناسبات لتشرف على كل شيىء بنفسها دخلت حور المطبخ ليصدق حدسها وهى ترى الحاجة وداد تدور ف المطبخ الذى يبدو كخليه نحل وهى تدير كل شيىء فيها ببراعة تقف بجوارها ندى للمساعدة ولم تلاحظ وجود سارة ف الارجاء لتتنفس براحة وهى تلقى بتحيه الصباح بصوت خجول لتلتفت اليها الحاجة وداد وندى بابتسامة بشوش يردون عليها التحية لتندمج سريعا بينهم ويمر الوقت دون ان تشعر به حتى سمعت الحاجة وداد تقول
اغير ايه ده احسن فستان عندى وبعدين ف الورطة دى
لم تنتبه لندى التى لاحظت صډمتها وارتباكها لتمسك بيدها وتلتفت للحاجة وداد
مش هنتاخر يا ماما ساعة وهننزل ع طول تعالى يا حور معايا
شوفى يا حور انا معرفتش اجيب لك هدية بمناسبة الجواز فاعذرينى ملقتش وقت اجيبلك هدية مناسبة وذهبت باتجاه دولابها تخرج منه عبائة اقل ما يقال عنها رائعة بل غاية ف الروعة وتكمل حديثها
انا عارفة ان اكيد مفيش ف جهازك عبايات وكل لبسك فساتين بس احنا هنا بنستقبل العيلة بعبايات فايه رايك تقبلى منى الهدية البسيطة دى
يلا روحى استعدى قبل ما الضيوف يوصلوا وخلينى استعد انا كمان
ابتعدت حور عنها تهز راسها تبتسم بسعادة تاخذ العبائة منها وتذهب الى غرفتها تسند الى الباب تتنهد براحة وثم تسرع الى الحمام كى تستعد
دخلت حور تلقى بسلام هامس الى الموجودين ف حجرة المعيشة ندى وزوجها حمزة الذين ابتسموا اليها ببشاشة وندى تغمز اليها لتشجعها والحاجة وداد التى ما ان رأتها حتى اخدت تهمس
ماشاء الله تبارك الله
وسارة التى صدمت من مظهر حور لتشعر بالغيرة تنهش صدرها من مدى جمالها اما رحيم فلم يستطع ابعاد عينيه عنها وهو يتاملها بعينه كما لو كان يقوم برسمها بهم لتخفض حور راسها تحاول ان تدارى خجلها تشعر بالسعادة والثقة فهى تبدو حقا رائعة ف تلك العبائة كما لو فصلت لها فلونها الاسود يناقض بياض بشرتها وينافس لون شعرها الذى هبط حتى اخر خصرها فوقه حجاب شفاف ووهج الفضى المشغول بها العبائة يضفى هالة حولها من التوهج لاحظت حور رحيم يحاول ابتلاع لعابه بصعوبة كما لو كان ف حنجرته شىء يمنع عنه الهواء وتتسع عينيه بانبهار اخفضت راسها تشعر بالخجل من نظراته