الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عشق رحيم البارت ٣٠_٣١_٣٢ بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط لا غير كما قالت لها سارة سابقا  من قبل ....
زفرت أنفاسها بحزن وهى تتلمس ملامحه الرجولية الوسيمة بأصابعها بحنان وهى تفكر كم هى تعشقه وپجنون فهو وسيم وقوى تتمنى ان يرث طفلهم هذا منه كما سيرث ذكائه وقوته وقيادته للأخرين و احساسه بالحماية اتجاه الجميع لكن هل سيشملها هى ايضا بتلك الحماية لو اخبرته بما حدث من ابن عمه البغيض وكلامه المسمۏم لها لكنها لاتستطيع ان تفعلها وتخبره باى شيئ خوفا من تهديدات جمال لها فتكون سببا فى احراج رحيم امام عائلته بكلامه الكاذب عنها لالالا لن تستطيع فعلها .
ضمت يديها معا بشدة مغلقة عينيها بقوة تحاول عدم الاستسلام للبكاء ولأفكارها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا لتنساب دموعها بصمت فهى لم تعد تستطيع تحمل كل هذا الضغوط من حولها تشعر برغبة شديدة لمغادرة هذا القصر بكل ماحدث لها فيه .افلتت منها شهقة بكاء بصوت عالى لتسرع بوضع يدها فوق فمها تحاول كتمها لكن قد فات الاوان لتشعر بحركة رحيم المفاجئة بجانبها وقد استيقظ فى لحظة واحدة يفتح عينيه يدير رأسه لها بلهفة يرى دموعها المنسابة فوق وجهها بغزارة ليهب سريعا جالسا فوق الفراش يسالها بلهفة وقلق
مالك يا حور بتعيطى ليه فى حاجة وجعاكى 
طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده 
لكنها استمرت فى البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخۏف ببكائها هذا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت فتبتعد عنه سريعآ بارتباك تحاول تجفيف دموعها بيدها ليقوم سريعا بابعاد يدها عن وجهها ويجفف هو تلك الدموع بيده هو برقة وحنان يسالها بهدؤء
بقيتى كويسة دلوقتي 
هزت رأسها بضعف ليتنهد و ينهض عن الفراش يتجه الى الحمام ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهى ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة بجواره يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب
مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى 
ابتلعت حور ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق ليطول صمتها فيلتفت اليها رحيم براسه قليلا قائل بحدة
حور كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى
تكلمت حور تتلعثم فى حديثها
تقصد ايه يا رحيم وتفسير ايه ده 
الټفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين
تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى .
اخفضت حور راسها قائلة بضعف
ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل
اعتدل رحيم فوق الفراش قائلا بأسف مش باين يا حور مش باين ابدآ ليستلقى سريعآ فوق الفراش معطيآ ظهره لها لتسكن حور دون حركة لعدة ثوانى ثم تناديه بهمس لكنه لم يتحرك كما لو كان لم يسمعها لتكمل حديثها بتلعثم رحيم ارجوك متكبرش الامور
زفر رحيم بحنق قائلا پغضب
نامى يا حور معدش ليه لازمة الكلام والأفضل ليا وليكى انك تنامى
ابتعدت عنه بجمود الى جهتها من الفراش تستلقى عليها تنساب دموعها مرة اخرى ولكن هذة المرة بصمت
استقظت حور على نداء رحيم لها لتفتح عينيها بصعوبة فهى لم تنم سوى فى ساعات الصباح الاولى بسبب تخبطها طوال الليل داخل افكارها السوداء حتى سقطت فى نوم مرهق لم تستقظ منه سوى على صوته الجاف مناديا لها لتنهض جالسة فوق الفراش تفتح

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات