عشق رحيم البارت ٣٠_٣١_٣٢ بقلم إيمي نور
وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة
طلعت حامل يا ماما حامل
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى
صړخت تتهالك على الرض باكية باڼهيار لتسرع امها لضمھا اليها تحاول تهدئيتها واخراجها من تلك الحالة ولكن لم تستطيع قول شيئ لها وهى تراها امامها تبكى بمرارة تردد اڼهيار
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهى من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهى فى حالتها تلك لتقول لها
اهدى ياسارة كل حاجة فى ايدينا لسه وتقدرى ترجعيه تانى ليكى
صړخت سارة بالم
ازاى ياماما ازاى
بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى
وضع جمال يديه فى جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها ليقول بهدؤء
اللي هقوله ده هيرجع كل حاجة من تانى زى الاول واحسن كمان رفعت سارة راسها بين احضان امها تنظر اليها بعينين حمراوتان ووجه منتفخ من البكاء لساله
نظرت بثينة اليه بذهول
ازاى كانه لم يكن
هز جمال كتفه بعدم اكتراث قائلا يعنى يا مرات عمى الحمل لسه فى اوله ميمنعش انه معرض ينزل فى اى وقت بحركة عڼيفة .. باكلة تاكلها .. بحاجة تشربها كل جايز ولا ايه يا مرات عمى
صح يا جمال هو ده اللى المفروض يحصل
بثينة بخشية وقلق من حالة ابنتها
سارة اعقلى كده وبلاش تمشى ورا كلام المچنون ده
الټفت سارة الى والدتها
فين الجنان فى كلامه بالعكس انا شايفة انه كلامه هو الحل الوحيد
جمال بسرور قائلا بخبث
ايوه هى دى سارة بنت عمى اللى اعرفها مش اللى بټعيط وتخبط دماغها فى الحيط
سارة البنت لوحصلها اى حاجة انتى اول واحدة رحيم هيشك فيكى ومش بعيد يكون فيها طلاقك المرة دى
توجه جمال اليها بالحديث قائلا بهدؤء متخفيش حتى ده هنعمل حسابه كل المطلوب من سارة دلوقتي تهدى الامور مع رحيم وحور علشان نقدر نرتب كل الامور صح وحد ثقة يقدر ينفذ اللى ناوين عليه
ابتسمت سارة بخبث
من الناحية دى اطمن عندى بدل الواحدة اتنين بس نركز ونشوف هنعمل ايه
ادارت حور رأسها تنظر الى رحيم النائم بجوارها وجهه باتجاهها ويده تستريح فوق خصرها بحماية فهو حتى اثناء نومه يقوم بحماية طفله المنتظر منها ولا تعلم لماذا يشعرها هذا بالحزن لاتدرى ماذا اصابها فهى منذ لحظة معرفتها بخبر حملها وهى تشعر بمشاعر متناقضة بداخلها فتارة هى سعيدة لانها تحمل قطعة من رحيم تنمو بداخلها لتصبح جزءآ منها وتارة اخرى تشعر بالحزن والخۏف من ان يكون هذا كل ما يريده رحيم منها ان تعطى له الاطفال فقط ولا شئ اخر ان تكون مجرد وعاء للحمل