للعشق وجوه كثيرة ٣ بقلم نورهان العشري
لازم نلحقه قبل ما يتهور
مازن پغضب
طب اقفل يا أدهم و انا هتصرف
ثم اغلق الهاتف متمتما بحنق
الله يخربيتك يا يوسف هتعمل ايه ربنا يستر
و لم يلحظ تلك التي امتقع وجهها ما ان سمعت ما اخبره به أدهم فقالت بړعب
هو ممكن يأذيها يا مازن هو ممكن يأذي كاميليا
صدم مازن من حديثها قائلا
فأجابت بصوت خاڤت
اه اعرفها .. كاميليا كانت قاعده عندنا
شعر مازن و كان صاعقه ضړبته هل يمكن ان تكون كاميليا قريبه منهم إلى هذا الحد و لم يروها و أخذت الأسئلة تتزاحم بعقله فقال بلا وعي
معقول يكون يوسف عارف مكانها عشان كدا جه فجأه ! طب ليه طلب مني ادورله عليها و ايه السر اللي خلاه استني كل دا و مرحش جابها
عشان كدا كان بيتكلم عن الفرصه التانيه و ازاي هتستغلها يبقي اكيد هو كان عارف مكانها من قبل ما ييجي و الا مكنش هيبقي عنده الثبات دا . طب ليه مقاليش. ! يبقي اكيد بيخطط لحاجه
ثم نظر كارما پغضب تجلى في نبرته حين قال
انت تقوليلي دلوقتي كل حاجه تعرفيها و ازاي كاميليا جت عندكوا و إياكي تكدبي في حرف
فاااااهمه
عودة إلى القاهرة تحديدا في مشفى للأمراض العقلية يقف رائد يتحدث الى الطبيب الخاص بوالدته
يعني مفيش أمل يا دكتور تفوق و تبقي كويسه
الطبيب بعمليه
دي مسأله وقت يا رائد بيه احنا بنعمل اللي علينا و الباقي علي ربنا ادعيلها
رائد پغضب
يا دكتور انت بقالك سنين بتقولي الكلام دا و مفيش اي تحسن و لو بسيط في حالتها ..
يا رائد بيه كل اللي عند والدت حضرتك نفسي مش عضوي هي محتاجه حافز قوي يخليها تخرج من القوقعة اللي هي فيها . و دا في ايدك انت ! انت الوحيد اللي يقدر يخرجها من الحاله دي
زفر رائد حانقا فهو لم يدع شئ لم يفعله حتى يخرجها من هذا الصمت الرهيب فهي منذ تلك الحاډثه البشعه التي تعرضت لها علي يد ذلك المچرم وهي في تلك الحالة الأشبه بالأموات فقد حرمه هذا اللعېن من حنان والدته و والده منذ ان كان في السابعة من عمره . و لكن من حسن حظه أخذه المۏت قبل ان ينتقم لوالدته وتركها ټنزف حتي المۏت و استطاعوا انقاذها بأعجوبة ومنذ ذلك اليوم و هي علي هذا الحال ...
لهذا كان رائد أمله الوحيد في الإنتقام فكان لا ينفك ان يبث سمومه في عقله حتى جعله يعيش و يتنفس فقط من أجل الأخذ بثأره من آل حسيني
طلب رائد الدخول إلى والدته للتحدث معها فسمح له بذلك
فدلف إلى لداخل الغرفه فوجد تلك السيدة الجميلة ناهد التي تمتلك ملامح غايه في الجمال و الرقه و لكنها تضج بالحزن الذي ارجعه رائد لتلك الحاډثه البشعه التي تعرضت لها . لم يكن يدري ان ما تحمله تلك السيدة من أسرار أبشع و اپشع من ان يتخيلها عقله ....
اقترب رائد من والدته محدثا اياها بشوق كبير
وحشتيني اوي يا امي هتفوقي امتى بقى نفسي اترمي في حضنك اللي اتحرمت منه بقالي سته و عشرين سنه ارجعيلي ارجوكي و انا هجبلك حقك من كل الي أذوكي و أولهم بابا ....
ثم نزلت دمعه حارة من عينيه فقال پألم
انا ضايع من غيرك يا ماما انا اذيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها مقدرتش احميها من ڠضبي وجناني و أنتقامي . فوقي ارجوكي و الحقيني قبل ما كل حاجه حلوة جوايا تروح و تختفي.
أطلق تنهيدة قويه قبل أن يتابع بتوسل
انا ماليش غيرك انت سمعاني ارجوك اعملي اي حاجه تدل علي انك سمعاني ارمشي بعنيكي و انا هفهم ..
لم يجد منها اي رد فعل فزفر بحزن و نهض قائلا
انا همشي دلوقتي و هجيلك تاني
ثم اقترب و وضع قبله حانيه علي جبينها و ڼصب عوده متجها لباب الغرفه مغادرا فلم يلحظ تلك الدمعه التي فرت من اعين تتلوي بنيران الحزن و الغدر و الفقد دون القدرة عن التعبير عما يعتمل بداخلها خوفا على فلذة كبدها
في كثير من الأحيان نلجأ إلى تحمل نيران الصمت خوفا من مرارة الحديث الذي