الأربعاء 25 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد ما نطمن علي حالتك و نشوف الاغماء اللي بيجيلك دا سببه ايه انا هروح اجبلك هدومك و الحاجات اللي هتحتاجيها و مش هتأخر
طب و انت هتعرف منين انا محتاجه ايه 
قالتها حتي تستوقفه ما ان راته علي وشك الرحيل 
بقالي خمستاشر سنه عارف كل احتياجاتك وبجيبلك كل حاجتك و هاجي دلوقتي و مش هعرف  
عاتبتها عينيه بقسۏة توازي قسۏة لهجته حين قال

ايه الست شهور اللي عدوا و انت بعيده غيروكي اوي كدا   
انا مقصدش  انا بس ... 
اخفضت رأسها من فرط الحزن و الخجل معا فقد اوشكت دموعها بالهطول ڠضب بشدة من نفسه لأحزانها بهذا الشكل وهو يعلم انها متعبه فقال محاولا تلطيف حدة كلماته 
هبعتلك ممرضه تشوف لو محتاجه حاجه خاصه 
صمت لثوان قبل أن يضيف  
هجبلك الشنطه اللي كنت هرب.... اقصد مسافرة بيها اظن انها فيها كل حاجه انت محتجاها ..
الحزن بنبرته و عينيه كادا انا يقتلانها ولكنها فضلت الصمت قبل أن تقول باختصار
فعلا . فيها كل حاجه انا محتجاها 
اولاها ظهره و هرول مسرعا هاربا من ضعفه أمامها الذي كان علي وشك ان يجبره ان يضرب بكبريائه عرض الحائط و يبثها ذلك الشوق الكبير الذي يكنه لها و لم يعد  يستطيع قلبه أن يتحمله و لكن ماذا هو بفاعل فالوداع كان خيارها و بالرغم ذلك يوجد بداخل عيناها توسل ېقتله و خوف كبير....
يري بهما العڈاب الذي تخفيه بداخلها فهو لن يخطأ أبدا في فهم عينيها ..
أي عڈاب هذا الذي قذفته بداخله فماذا عساه أن يفعل معها .. فهو قد سألها مرارا و تكرارا و حاول ان يطمئنها و لكن لا جدوى فإصرارها على الفراق ېقتله ولا يترك له أي مجال ..... 
أخيرا حسم أمره و اتخذ  قراره بأن ينفذ ما إنتوى عليه فإن كانت قد اختارت فلتتحمل عواقب إختيارها.....
إن اجبرتني الحياة على إفلات يدي منك فقلبي لم و لن يفعلها ابدا فكلما ابتعدت خطوة أعادني اليك عشرة . اتمنى ان يظل قلبك على العهد الذي أخذناه يوما ما بألا تفلت قلوبنا بعضها البعض فربما تشفق علينا الحياة ذات يوم و تتشابك أيدينا مجددا....
نورهان العشري 
كان أدهم يراقب ملاكه الحزين الذي يرقد بسلام و ذلك المقوي المغروز بيديها يشعر به مغروز بقلبه الذي ينفطر من كثرة الندم علي ما تسبب لها به يلعن نفسه ويلعن تلك المرأة التي جعلت منه ذلك الشيطان الذي طرد لتوه من الجنه . جنتها..! 
أخذ يتذكر كيف أجبره قلبه علي مراقبتها حتى يطمئن كونها عادت سالمة إلى بيتها وهو يعرف حق المعرفة بأنها لن تكون سالمة ابدا بعد ما فعله بها ..  
وعندما وجدها لم تركب السيارة التي من المفترض أن تقلها الى منزلها و رآها تتوجه ناحيه البحر حتي شعر بالډماء تتجمد في عروقه ماذا تنوي ان تفعل 
و هنا أخبره عقله لن تفعل شئ فإن كانت خائڼه مثل باقي النساء لماذا قد تقدم علي انهاء حياتها 
و ما كادت ان تكتمل جملته بداخله حتي وجدها تتقدم نحو البحر بخطوات ثقيله من فرط الخذلان الذي يلتصق بها و ما ان بدأت قدماها تلمس مياهه حتي شعر بقلبه ينتفض بداخله ړعبا علي حبه الذي حكم عليه پالقتل في مهده ... 
و عندما كادت المياه تغطيها حتى اندفع كثور هائج ينقذ ما تبقى من حطام قلب قد قام بكسرة دون ان يرف له جفن و قلبه يخبره بأن خسارتها هذا ما تستحقه لتعيش انت وشيطانك الچحيم على الأرض و هو على حق فخسارتها هي الچحيم بالنسبه له و لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان ...
انتشلها من بين أمواج البحر الثائرة عليه و التي آذرتها السماء فأرعدت بشدة وأخذت تصب جام ڠضبها عليه بأمطارها الكثيفه و كأن الطبيعة أيضا تلعنه كما يلعنه قلبه علي غدره بها حاول أن يجعلها تستيقظ و لكن دون جدوى فأخذ يضغط بقوة حتى يخرج الماء الذي ابتلعته رئتيها فلم يجد أي استجابة منها فصار يهز رأسه يمينا و يسارا رافض فكرة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات