الأربعاء 25 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


مؤخرا تلجأ إليها كثيرا ... 
أخذت تسترق النظر لذلك المارد الذي يقف امام النافذة بكل هيبة ووقار ينظر  إلي البعيد و لا يدري شيئا عن قلبها الذي ينتفض حبا له...
كانت قديما عندما تراه تركض إليه ترتمي في بيتها و ملاذها و لكن الآن مجبرة علي النظر إليه من بعيد غير قادرة علي إطلاق العنان إلى جناحيها اللذان حتما سيأخذانها إليه .

أغمضت عينيها بشدة تمنع نزول دموعها مردده في نفسها بأن هذا كان إختيارها و لم يعد للتراجع مجال ...
اخرجها من شرودها صوته العميق بتلك البحه الرجوليه التي تجعل قلبها يدق پعنف ..
عامله ايه دلوقتي  
قالها يوسف ما ان انتهت من تحديقها به وشعر بها تغمض عينيها و تذم شفتيها كالعاده حتي تمنع نفسها من الحديث معه فقرر هو أن يزيل ذلك التوتر اللعېن الذي يحيط بهما 
كويسه الحمد لله 
قالتها كاميليا بخفوت و همت بالاعتدال فكانت تشعر بالخجل من استلقائها امامه هكذا و ما ان رفعت رأسها قليلا فشعرت بالدوار يهاجمها من جديد ...
اقترب منها حتي يساعدها فقلبه العاشق لا يتحمل تألمها و لو بسبب دوار بسيط فقام بمساعدتها بيد وبالأخرى قرب الوساده ليضعها خلف ظهرها و ياليته لم يفعل فقد كان قربهما بهذا الشكل القاټل لثوان معدودة مدمر لقلبيهما  فقد كان كلا منهما يحارب جيش من المشاعر التي اجتاحته كالطوفان .. 
ظهر ذلك جليا في يدها التي احتمت به من الخلف بشدة و يده الممسكه بالوساده تعتصرها حتي لا ټخونه و تقربها ...
كان كلاهما يتعذب و يتوسل للآخر حتي يأخذ زمام المبادرة و لكن هيهات ان يتحرك احد منهم فما ان يصبح الكبرياء الضلع الثالث للعلاقه فالهلاك حتما بإنتظارها ....
تحمحم يوسف و قام بإسنادها على الوساده و سأل بهدوء 
مرتاحه كدا 
ا.. اه ميرسي يا يو......
صمتت لثوان لا تعرف ماذا تقول هل تنادي حبيبها بلقبه المحبب ام تتعامل معه كالجميع فغافلتها الكلمات و قالت باندفاع
هو انا دلوقتي مفروض  اقولك يا يوسف و لا يا ابيه تحدثت كاميليا برقه ممزوجه بالبراءة فحاول يوسف بصعوبه منع الابتسامه من الوصول الي شفتيه فتلك المرآة تقوده للجنون هل هذا حقا ما يشغلها الآن .. 
و هل عليها ان تكون بمثل هذا الجمال والرقه و هي في اكثر اوقاتها ألما 
جاهد نفسه كثيرا الا يختطفها لابعد مكان يمكن ان يصلا اليه و يعاقبها هناك بطرقه الخاصه إلي ان تهدأ براكين الشوق بداخله و لكن مهلا فلكل وقت أذان 
أجاب بهدوء مناقض تماما لذلك الصخب الذي يدور بداخله 
انت شايفه المفروض تقوليلي يا ايه 
يعني مش عارفه الاول كنت بقولك يا ابيه و بعدين انت .. يعني .. قولتلي اقولك يا يوسف بينا و بين بعض و بعد يعني ما بقي.. ما بقيت ... 
لم تستطع ان تنطقها خوفا من ان تذوب بحلاوة طعمها و تنسي مراره ما تخبئه بجوفها فصمتت و اخفضت نظرها إلي أن اقترب منها ليرفع رأسها لتناظره و قال بعد ما اصبح على مقربة منها 
بعد ما بقيت جوزك بقيتي تقوليلي ايه 
اكمل هو جملتها ليتذوق جمال كونها تنتمي اليه ففاجئته بقنبله سقطت علي قلبه فحولته لأشلاء و قالت بحزن لم يلحظه لفرط الألم الذي عصف بكيانه 
ما احنا خلاص هنطلق ...
صفعه . تلك المرأة حتما تحتاج إلي صڤعة قاسېة حتى تعود لرشدها وهو لن يتوانى عن فعل هذا ولن ينصاع مجددا لأي توسلات لعينه من قلبه الغبي الذي يمنعه عنها كل مرة و لكن يكفي . ابتعد عنها وتحمحم قائلا بجفاء
عندك حق  
خلاص يبقي اقولك يا ابيه يوسف 
قالتها بحزن فصاح بقسۏة
قولي اي زفت علي دماغك يا كاميليا مش فارق معايا ..
او اقولك متناديش عليا خالص يكون احسن
قال جملته الأخيرة بحنق لم يستطع السيطرة عليه و هم بالمغادرة حتى لا يفعل شئ قد يندم عليه معها خاصة و هو الآن في اقصي درجات غضبه و عندما وصل الي باب الغرفه الټفت لها قائلا 
انت هتقعدى هنا كام يوم
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات