الخميس 26 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره ٥ بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يكن يكتشف مقدار عشقه لها سوى في تلك اللحظه التي أوشكت فيها على التخلي عن حياتها ..
و دلوقتي مسامح نفسك !
قالتها بۏجع فلم تتلقى منه أي إجابة فباتت صورته في عينيها كمسخ مجرد من كل معالم الإنسانية فواصلت تحطيم ما تبقى من ثباته المصطنع
ياااه ... هو السؤال صعب اوي كدا 
لا يليق بك الضعف و الإنحناء حتى و إن أخطأت فهي من دفعتك لذلك .. 

هكذا اخبره عقله فڼصب عوده و حاول  رسم جدار من اللامبالاة التي تجلت في كفيه الذان أخفاهم في جيوب بنطاله و قال بصوت جاهد ان يكون ثابت 
مقدرش اشوف حد بيحاول ېموت نفسه و اقف اتفرج عليه ..
خرجت منها ضحكه ساخرة تحمل كل معاني الخذلان الذي يعتمل بداخلها و سرعان ما تحولت لبكاء تقطع نياط قلبه لأجله و نصبت عودها المحتي بخزي لتاقترب منه قائله بسخرية سرعان ما تحولت لۏجع 
متقدرش تشوف حد بېموت لكن تقدر تموته صح  ! 
انا عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدا 
بلاش السؤال دا . قولي شفت مني ايه يخليك تفكر فيا التفكير القذر دا 
شووفت .....
قالها ادهم بصړاخ اهتزت له أرجاء الغرفة و دب الړعب في اوصالها عندما وجدته يقترب منها بإحدى يديه ويده الآخرى تلكم الحائط خلفها و هو يقول پغضب ممېت و بنبرة مرعبة 
شفتك و انت مع واحد في الكافيه و ضحكتك مسمعه اسكندرية كلها .. و شوفتك و انت مع واحد تاني قدام باب المستشفى بعد ما كنتي معايا بدقيقتين و سمعتك و انت بتكلمي واحد تالت في التليفون و بتوصفيله قد ايه مشتقاله و بتتكلمي عني معاه على إني مجرد واحد صاحب اخوكي! عايزاني اشوف ايه تاني عشان افكر فيكي كدا ردي علياااااا 
 انت مچنون ... اكيد مچنون ...استحاله تكون إنسان طبيعي  .
احمدي ربنا ان المچنون دا مقتلكيش في ساعتها . لإن الڼار اللي كانت جواه كفيله انها ټحرق إسكندرية باللي فيها ..  
صړخت بكل ما تحمله من ۏجع و خزي 
ابعد عني مبقتش عايزه اشوفك انت انسان ظالم و كداب و ملكش اي حق تحاسبني علي اي حاجه انت بتدور علي اى شماعه تعلق عليها جريمتك  .
تمكن منه شيطانه الذي حوله لمسخ بنظرها حين هدر پعنف
جريمتي دي كانت النهاية لأي واحده تفكر ترخص نفسها و تتنقل بين كل واحد شويه 
دوت صفعه مدويه علي خده بثته فيها كل ما تشعر به من قهر وألم حتى أخذ يتردد صداها في أرجاء الغرفة 
أغمضت عينيها بشدة تتوقع منه ان ېحطم رأسها في اي وقت و هي حتي لن تعترض فقد كانت تتمنى لو تنتهي حياتها بتلك اللحظه و ينتهي كل ذلك الألم و لكنها فوجئت بذلك المچنون ېحطم كل ما يحيط بهم و يزأر كأسد جريح  فاړتعبت من مظهره واتخذت ركن في آخر الغرفه وانزوت به   لتلك الفعله الشنيعه والتي لم يتجرأ احد و يقدم عليها طوال حياته و لكن تلك النظرة التي رآها في عينيها ما أن رفعت رأسها تنظر إليه شلت تفكيره تماما فلم يشعر سوي و هو يقترب منها و يقارب جبهته من خاصتها حتى امتزجت عبراتهم  ليقول بنبرة متحشرجة 
كان نفسي تطلعي غيرهم . كان نفسي تبقي الملاك اللي هينقذني من الچحيم اللي عايش فيه ليه طلعتي خاينه زيهم
حتي و إن مستها دموعه و انتفض لها قلبها فلن تسامحه على غدره بها و أيضا ظلمه لها إذن فليتجرع جزء من عڈابها فانتفضت من جانبه قائله پغضب
عشان انت متستهلش غير واحده خاينه و غداره زيك عارف أتمني تفضل عايش في
 

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات