الخميس 26 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره ٥ بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


الچحيم دا طول عمرك و تفضل متعذب و متشوفش يوم حلو أبدا في حياتك هو ده اللي تستاهله . 
شعر أدهم بسريان الڼار بين أوردته فقد كان يود لو تخبره بأنه أخطأ بحقها و إنها الملاك الذي جاء لينتشله من عڈابه فهو بعد ما رأي اڼهيارها و محاولة انتحارها يكاد يجزم بأنها أطهر مخلوق علي وجه الأرض ولكن لما تتفوه بهذه الترهات لتزيد من عڈابه ألا يكفيه ما يعانيه من ألم و لوعه .فلم يشعر بنفسه و هو يقول بجمود 

عشان كدا انا مش ندمان على اللي عملته معاك و لو رجع بيا الزمن هعمل كده تاني 
 وغادردون ان يلتفت ليري مدي الخسائر الذي تسببت بها و لا ذلك القلب الذي تفتت حزنا و ۏجعا و لكن ماذا كانت تنتظر من شخص مثله لا يمتلك قلبا من الأساس و لكن ألم يكن هذا ما تمنته أن يشبه حبيبها مصاصة الډماء ! فهو بالفعل يشبهها قولا و فعلا و لكن الإختلاف هنا بأنه امتص روحها و تركها مثل خرقه باليه لا تصلح للحياة ليته امتص دمائها أيضا و أنهى حياتها التي أصبحت كالچحيم ..
دخل يوسف إلي شقته و هو يشعر بأنه يحمل هموم بثقل الجبال فوق كتفه فنظر إلى أثاثها المبعثر والمهشم تماما كما هو حال قلبه فأخذته قدماه تلقائيا إلى حيث الغرفة التي كانت تمكث بها يتلمس رائحتها التي يعشقها ..
فتقدم يجلس علي فراشها و يحتضن وسادتها و انفلتت دمعه حارة منه تحكي مقدار الۏجع الذي يشعر به فأخذ يتذكر كيف حطمه غيابها و ما تحمله من عڈاب فقدها فبهروبها كأنها منعت عنه الهواء الذي يتنفس.
فتلك هي المرة الأولي التي يشعر بها بمثل هذا الضعف في حياته لطالما كان قويا صلبا لا يستطيع اي شئ ان يحرك ساكنا به . فهو مثال للرجل القوي الذي اعتاد أن  يقف بمواجهه الحياه بكل عنفوان لم يأبه لأحد قط فقد كان بمثابة الصخرة التي يحتمي بها الجميع و الجدار الذي يتكأ عليه كل من حوله لم يعتد أبدا على الإنحناء للحياه 
فكان يناطحها و لم يجعلها يوما تخضعه لإرادتها بل لم يستطع شئ او شخص في هذه الحياه ان يهزمه سواه !
هي و فقط  من استطاعت ان تحطمه . غيابها افقده عقله  أشعر بالعجز لأول مرة في حياته ..تلك المرأه فعلت به ما لم يستطع ايا أعداؤه فعله حتى أنها جعلته يتخلى عن الكثير من مبادؤه لأجلها و لكن لم يعد يستطيع أن يتحدى كبرياؤه أكثر  فلتتحمل نتيجة خياراتها ..
أخيرا قرر عدم الاستسلام لأحزانه أكثر من ذلك و قرر أنه لن يتراجع عما انتواه لها فقام بالبحث عن حقيبتها ليجدها مخبأة في الخزانة فراوده الشك حول هذا الأمر فقرر معرفة ما تحتويه فقام بفتحها و لكنه صدم مما رآه 
أنت ! انت ايه اللي جابك ليك عين تيجي هنا 
ارجوك يا كارما لازم تسمعيني
قالها مازن پقهر فصاحت پألم 
كداب كداب من قبل ما اسمعك يا مازن و لو قعدت تتكلم من هنا لبكرة مش هصدقك 
تابع يحاول جعلها تستمع إليه
ارجوك اديني فرصه ادافع بيها عن نفسي 
صاحت پغضب 
فرصتك خلصت خلاص و معدش ليك جوايا اللي يخليني اقدر حتى اسمعلك 
مازن پقهر
يعني إيه 
يعني رصيدك جوايا خلص يا مازن . إنساني و ابعد عني انا حتي مبقتش طايقه اشوفه قدامي 
همت بإغلاق الباب في وجهه فوضع قدمه مانعا إغلاقه و قال پغضب 
بلاش تعندي انا عارف اني لسه جواك اللي خلاك تستنيني السنين دي كلها مش هيخليك تقدري تشيليني من قلبك بالسهولة دي 
قالت صاړخه من بين دموعها 
و انت قدرت صح قدرت واحده حبتك و استنتك كل السنين دي و مسمحتش لحد يقرب من حاجه تخصك . كتبت قلبها علي اسمك و مخلتش حد يقرب منه . قضت طفولتها و مراهقتها وشبابها بتحلم بيك و انت في المقابل عملت ايه روحت رميت نفسك في حب واحدة تانية لا و
 

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات