للعشق وجوه كثيره ٦ بقلم نورهان العشري
وهي تلهو بأصابعها تحاول تبسيط الأمور قدر الإمكان
بص يا ابيه الموضوع يخص كاميليا في الأساس و انا عايزه اساعدها مش اكتر
كان الخبث في نظراتها يقلقه لذا قال بفظاظة
مالها كاميليا يا روفان انطقي قبل ما اتغابى عليك .
انتفضت اثر لهجته الحادة و قالت بلهفة
خلاص والله هقول اصل صاحبه كاميليا خطوبتها بعد بكرة و هي كانت ھتموت و تحضر و عارفه ان محدش هيوافق تروح لوحدها فاتطوعت و قولتلها خلاص هروح معاك فأيه بقي معندناش فساتين تنفع لخطوبه و كدا فكنا عايزين نخرج عشان نشتري و بس
و انتوا بقى عايزيني أوافق تروحوا تشتروا علي اعتبار اني اساسا وافقت انكوا تروحوا الخطوبه دي !
اندفعت قائلة پقهر
و ايه يعني يا ابيه ما كل أصحابنا هيروحوا و بيتخطبوا اهم كمان و احنا ممنوع علينا نبص من البلكونه حتى دي مش عيشه دي
قالت جملتها الأخيرة بصوت عالي نسبيا فارتفع إحدى حاجبيها وهو يقول بوعيد
تراجعت على الفور قائلة بلهفة
لا والمصحف بتهيألك .. انا اعلي صوتي عليك أبدا يا ابيه دانا اتخرس قبل ما اعملها .
يوسف بوعيد
متقلقيش إن شاء الله هخرسك قريب..
بس متقاطعش يا هندسه
قالتها بسماجه اغاظته
تجاهل مزاجها و قال بفظاظة
بطلي لماضه و خلينا نتكلم في المهم كاميليا مجتش معاك ليه
قالتلي انها مش هتطلب منك حاجه .
استنكر حديثها و قال بحدة طفيفة
و دا ليه إن شاء الله
تقريبا كدا زعلانه منك !
طب هي فين دلوقتي
اندفعت قائلة بلهفة
ورا الباب و زمانها سامعه كل حاجه ..ثواني هجبهالك من قفاها
تسمرت كاميليا في مكانها عندما سمعت جملة روفان الأخيرة و عندما تنبهت للهرب كانت روفان تمسك بها من يدها وتجرها و تلقيها أمامه و تفر هاربة
سامع إن حبيبي زعلان مني
جف حلقها من لهجته الحانيه و نظراته المربكة و لكنها حاولت التماسك امام سحره وارتداء قناع اللامبالاة قائله
و انا مالي روح أسأله
هو مين
حبيبك !
مانا بسألك اهوة
أنا يعني
جاءت لهجته حانية كنظراته لها
هو في غيرك حبيبي
حاولت الصمود أمام هجمات عشقه التي ټضرب ثباتها في مقټل و قالت بتبرم
والله لو حبيبك مكنتش زعلتني !
مقدرش
بتقدر
والله ما بقدر
دغدغت نبرته ثنايا قلبها فرقت لهجتها حين قالت
لا بتقدر
ابتسم يوسف علي طريقتها الطفوليه التي يعشقها و قال بصوت اجش
حقك عليا .. قوليلي عملت ايه زعلك و انا معملهوش تاني
لم تستطيع منع اندفاعها وهي تقول پغضب يشوبه الحزن
كنت قاعد تضحك وتهزر مع ست نيفين في الجنينه ولا همك حد
احمرار وجهها و تلك الغيرة التي تبلورت في نظراتها و انتفاضتها لهذا الشكل شكلوا لوحة رائعة اهتز له ثباتها فقال يشاكسها
انت بتزعقيلي يا كامي
بدت شهية كثيرا حين قالت وهي تربع يديها حول نفسها
لا مبزعقش بس انت مبتحترمنيش ولا پتخاف علي زعلي
أرتج قلبه لحزنها الجلي و لظنها البعيد كل البعد عن الحقيقة فحاوطتها كفوفه لتضعها على أحد الأجهزة الموجودة بالغرفة و كمم حزنها بألسنة عشقه التي انبعثت من أنامله فوق وجهها
أنا مبخفش علي زعل حد في الدنيا غيرك
يا سلام
استفهمت وهي تحاول منع تدفق عبراتها فجاءتها نبرته المعاتبة
معقول مش مصدقاني و بعدين العيله كلها كانت قاعده و كلنا كنا بنتكلم و بنضحك .
صححت پعنف اذهله
قصدك بتبصلها و ضحكت و بعدين وانت من امتى بتضحك اصلا انت لا بتضحك و لا بتحب الضحك اشمعنا يومها حبك عليك الضحك اوي
كان يود لو يقتتصها بين طيات قلبه من فرط حسنها الذي كان يجعل كل خلية به تتوسل مطالبة بها و لكنه كان يمني نفسه بأنه سيحدث قريبا فحاول التماسك قائلا
قصدك إن انا كئيب و نكدي و لا ايه
اندفعت بلهفة
لا طبعا مقصدش كده بس انت بالعادة مبتضحكش كتير و كمان مينفعش تضحك ضحكتك الحلوة دي غير ليا