الهروب بقلمي أمل مصطفي البارت السادس
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أنها لا تملكه ويستطيع البعد بكل سهوله
نزلت في الصباح بأعين منتفخه من قله النوم وكثره البكاء
وجدت الجميع علي طاوله الطعام وقف حمزه
يستقبلها بابتسامه حتي يخفف عنها ما يحدث معها الكل سمع صړاخ سليم عليها وخروجه من
غرفتها في وقت متأخر
صباح الخير حبيبه بابي
صباح النور يا بابا
حمزه بحنان أقعدي أفطري وبعدين تعالي المكتب عايزك
حمزه بإصرار لازم تاكلي وأشربي العصير بتاعك وحصليني
جلست بملل وهي تبحث عنه بعينها تعلم أن رفضها المستمر له چرح رجولته و كبريائه لكنه لا يعلم
شيء عن ألمها ورعبها المستمر لو علم إنها متزوجه
تتمني التخلص من تلك الأغلال التي تضغط عنقها وټخنقها لكن ليس بيدها شيء فكره خسارته ترعبها وتجعلها عاجزه عن البوح بما يعتلي قلبها
هو بابا حمزه ممكن يوافق أرجع فندق الغردقه
أردف مالك بتأكيد أيوه مش هيرفض وخاصتا الفتره دي هيكونوا محتاجين وجودك لأن سليم سافر فرنسا
كانت تشرب عندما كان يتحدث لتشرق بقوه
مم فزع مالك ووليد ليقفوا حولها وهم يحاولوا مساعدتها لإسترداد أنفاسها
صړخ حمزه عليهم وهو يسأل مالها في أيه
وليد شرقت وهي بتشرب العصير
كانت دموعها تسيل من الحزن والألم سندها حمزه
وهو يطلب منها الخروج معه في حديقه المنزل حتي ترتاح
جلست وهي لا تصدق أنه تركها وابتعد بسبب لا شيء
نظره له بعدم تصديق
إبتسم أنا سامع صوته بليل و شايفه وهو خارج والع من عندك
سليم مختلف عنك شايف الحب قرب وتلامس دي طريقته في التعبير عن مشاعره
أنتي وهو من عالمين مختلفين
أنتي ملتزمه و بتتحركي بحدود الأدب والأخلاق و بتدوري عن الحب الأفلاطوني
حبك ليه ولما بتصدي القرب ده بيتجنن وبيحس
إنك مش بتحبيه وده بيجننه أكتر
إبني اتربي وعاش بين الأجانب ودي حاجه عاديه عندهم مش محتاجه سبب أو مقدمات
بس واثق في حبك ليه هيروده ويرجعه للطريق الصح
إبني بيجرب المشاعر دي وبيعيشها لأول مره ما
تتخيليش أنا كنت فرحان أزاي وأنا شايفه بيلف
أصل كل تصرفاته معاكي كانت عكس شخصيته
لم تترك هاتفها لحظه في إنتظار إتصاله لكنه لم يفعل
دخلت في حاله إكتئاب حاول معها حمزه والشباب حتي يخرجوها من تلك الحاله لكن لا يملك فرحتها وحزنها
غيره حاولت الاتصال به وتعترف له بكل شيء وتتحمل نتيجه قراراها المهم أن يعود لكنه لم يرد عليها ولا علي
راسألها التي تستعطفه أن يرد عليها ويتحدث معها
بينما هو لا يقل عنها حزنا وشوقا بل هو أكثر منها يحمل هاتفه
وبعد كل مره تتصل به يقبل هاتفه و يضمه لصدره
كأنه يضمها هي و يحدثها بحب أسف يا حبيبتي علي قد شوقي لسمع صوتك علي قد ما أنا عايز أعيشك نفس
إحساسي يمكن تحسي بيه وترحميني فقدت كل الحياه في بعدك كأنك أنت كنت الحياه وقبلك ماكنتش عايش
وجد علي يدخل عليه مش يلا نخرج وكفايه حپسه لحد كده
مدد ظهره علي الكنبه وهو يرد بملل فكك مني يا علي وأخرجوا أنتم أنا ماليش نفس لأي حاجه
جلس علي جواره وهو يتحدث بتعجب مش عارف ليه من يوم ما رجعت مصر عشان تشوف موضوع باباك وأنت
راجع غريب كده كأنك شخص غريب علينا أو أخد شكل سليم لكن لا روحه المرحه ولا تفكيره المچنون حتي مها وسلوي حسوا بده فيك أيه يا صحبي
أغمض عينها يستدعي جنيته حتي تزوره و تهديء روحه المعذبه و تمتم أقفل النور وخد الباب في إيدك
وقف علي ينظر له بتعجب لا يعرف من ينام أمامه الأن لكنه معذور فهو لم يزور الحب قلبه يوم رغم زواجه الذي دام ثلاث سنوات لأنه كان زواج تقليدي
بعد أسبوعين دخلت رهف علي حمزه المكتب وهي
تبكي أرجوك يا بابا أتصل بسليم خليه يرجع كفايه
كده وحشني جداا عقابه ليا كان صعب قووي ليه طلع قاسې كده
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره
......يتبع