الأختان بقلمي أمل مصطفي البارت الخامس
القهوه لفمه وهو يهتف بهدوء
بس أي أم كانت شجعت الفكره عشان تبني مستقبلك
هتف بنفي أنا ما بلغتهاش لأن كنت متأكد أنها هتصمم أن أسافر
ومش هكون مرتاح هبقي مشتت بين شغلي و قلقلي عليها
طيب ما بعد الجواز برده هتبقي وحيده يبقي فرقت أيه
نظر له ياسر بعدم فهم أو حاول أن يكون ما فهمه خطاء مش فاهم حضرتك تقصد أيه
أرجع إبراهيم ظهره وهو يوضح يعني لما تتجوز برده هتبقي لوحدها يبقي ليه مخدتش فرصتك من الحياه وسافرت
ثانيا الفرصه اللي تيجي علي حساب أمي ما تلزمش
أنا هتجوز مع أمي في شقتها
نظر له بضيق وهو يهتف يعني عايز تتجوز بنتي في أوضه أنت مچنون
وقف ياسر بكبرياء الخطوبه عرض وطلب وأنا عرضت علي حضرتك كل ظروفي لو مناسبه تمام مش مناسبه يبقي اتشرفت بمعرفتك
جلس ياسر مره أخري وهو يعلم جيداا أن موضوع ارتباطه بها فشل
هتف إبراهيم بهدوء بص نيره عندها هنا في البيت شقتها جاهزه خلي مامتك في شقتها و اتجوز هنا
تحدث ياسر ببعض الحده بص حضرتك أنا مش ممكن أقبل أن أعيش مع نسيبي في بيتهم تحت أي ظرف
أعيش في إيجار بتعبي ولا أقعد عند أهل مراتي ببلاش
أو اختنق صوته وثقل لسانه من مجرد نطقها وتأثر نفسيا وهو يكمل أو لم يستطع نطقها ليقف وهو يمد يده لابراهيم اتشرفت بمعرفه حضرتك بعد إذنك
لم يعطيه فرصه للكلام تحرك للخارج وهو يخفض عيناه توقف عند الباب برهه تسارعت دقات قلبه وداعا
يتبع
أختي
البارت السادس
تمني أن يلمح طيفها لأنه متأكد أنه لن يراها مره أخري فتح الباب وخرج والضيق يتغلغل كل خلاياه
دون رحمه
نزل درجات السلم بحزن وۏجع لما الحياه قاسيه بهذا الشكل علي الفقير لما دائما تريد كسره و إذلاله ألا يكفيه ما يعاني
وقف في الشارع وهو يحاول سحب أكبر كميه من الهواء حتي تزيح هذا الثقل الجاسم علي صدره
ظل يسير لا يعرف اين يذهب رفع وجهه للسماء يناجي ربه يهتدي قلبه أن راحته بين أحضانها
هي فقط من تستطع إزاحه همومه بلمسه حنونه من يدها اوقف تاكسي ركبه حتي يصل إليها و يرتمي بين أحضانها
توجه نيره لأبيها ودموعها تسيل في صمت لا تعلم لم فعل ذلك معه جلست أمامه دون كلام
تنهد وهو يردف أنا قبل كده قولتلك مش هعطيكي غير للي يستحقك أنتي شايفه ظروفه و أوضاعه
مش مبرر يا بابا مافيش حد بيتولد كبير وياسر قدامه مستقبل وأنا كنت موافقه بكل أوضاعه
يا حبيبتي مش كل حاجه الماديات بس في أساسيات
تكملي جامعتك أزاي علي وضعه ده ده لو عرف يأكلك يبقي من الله وفي كمان أمه الله أعلم ست
كبيره ولا مريضه و بتحتاج علاج الدنيا مش سهله زي ما أنتي فاكره
أنا ممكن اشتغل و أجيب مصاريف جامعتي
وقف إبرهيم پغضب وتحدث بعصبيه تراها لأول مره أنتي مجنونه عايزه بنتي علي أخر الزمن تخرج
تشتغل عشان تجيب مصاريفها ماعدش في كلام في الموضوع ده
دخلت والدتها التي جلست جوارها وتكلمت ببعض اللين خلاص يا حبيبتي بابا أدري بمصلحتك ولو شايفه مناسب عمره ما هيرفض
وصل منزله فتح بابه دخل بأقدام متخازله
وجدها تجلس أمام