الأختان بقلمي أمل مصطفي البارت الخامس
التلفاز تنتظره ابتسمت في وجهه بحب أيه نقول مبروك يا عريس
توجه لها خلع جاكيت بدلته ومدد جسده علي الكنبه التي تجلس عليها والدته ووضع رأسه علي قدمها وضم نفسه لها أكثر مثل طفل صغير يحتاج أمان صدر أمه
حركه أناملها بين خصلات شعره بحب هاا عملت أيه
تحدث بحزن حاول إخفائه عنها مافيش نصيب يا أمي
ليه كده يا حبيبي أيه حصل هم يلاقوا زيك فين أدب وأخلاق ودين
حزنت علي الإحباط الظاهر في حديث ابنها القوي الذي تحمل الصعاب حتي يصل لما هو فيه
هتفت بحماس الراجل بيعمل فلوس لكن الفلوس عمرها ما تعمل راجل وأنت سيد الرجاله كمان
ثم سألته السؤال الذي تعلم إجابته جيدا من أول لحظه دخل عليها ابنها شارد مبتسم بحالميه
تنهد بإشتياق قوي قوي يا أمي
عمري ما تمنيت أسم وحده يقترن بإسمي غيرها بحبها لدرجه بستغرب أزاي دخلت قلبي و سكنته بالسرعه دي
ابتسمت بفرحه ومازالت يدها تتحرك بين خصلات شعره الناعم الذي ورثه من أبيه
طيب خلاص أنا هروح لأهلها و أقنعهم
اعتدل في جلسته وتحدث بتوتر خوفا من أن يتم إحراجها أو جرحها بأي شيء وقتها سوف ينسي حبه
يا حبيبي الطبيعي أن أي حد رايح يتقدم لوحده يبقي معاه أهله مش بطوله كده الناس تقول أيه
نكس رأسه بحزن حصل خير يا أمي كل شيء نصيب
أنت عارف أنا استنيت اللحظه دي قد أيه انسي أن افرط فيها البنت اللي تدخل قلب ابني بالشكل ده
لحد ما تبقي معانا هنا ابني راجل مش هسمحلك تتهزم من أول معركه ولا العشره حتي فاهم ولا لاء
وصلت منزل أختها بعد أن هاتفه زوجها وطلبت منه سرعه الحضور لأنها تريد الحديث معه
سلمت علي أختها التي تعلم ماحدث من والدتها وطلبت منها التخفيف عن اختها لأنها تراها بتلك
الهئيه الحزينه لأول مره فهي دائما مشاكسه مرحه مع الجميع تأملت حنان الحزن يسبح في عينها
تحدثت معها حنان حتي تخفف عنها لكنها لم تستجب
رن الجرس ثم سمعت صوت الباب يفتح لتعلم أنه زوجها وقفت تستقبله بإبتسامه وهي تشاور له علي أختها
توجه محمود لمكان جلوسها أخبار القمر بتاعنا أيه
حاولت رسم ابتسامه علي وجهها بخير لكنها لم تستطع إخفاء ما بداخلها بكت فجأه بطريقه
تحدثت من بين شهقاتها مش عارفه بابا رفض ياسر ليه أنا بحبه عمري ما حبيت حد كده وبابا مش
موافق ولما حاولت افهمه و اتكلم معاه ماما قالت بابا أدري بمصلحتي
محمود بهدوء بابا أكيد ليه وجه نظر أو في حاجه في دماغه إحنا مش عرفينها
بس أنا لما سألت عليه في النادي ومكان سكنه كل الكلام خير و يطمن وبلغت عمي بالكلام ده
تحدثت بلهفه يعني حضرتك قولت لبابا
أيوه يا حبيبتي لما حنان قالت أنك بتحبيه وبابا رافض قولت يبقي في حاجه إحنا مش عرفينها
ولما روحت لعمي أقنعه أنه شاب ميترفضش طلع عارف كل حاجه
وبرده رفض وقال مش وقته
نكست راسها بحزن
ليهتف محمود بصي أنا واثق في والدك بس اصبري الحاج ابرهيم عمره ماكان شخص مادي ولا عمره فكر فيها اعطيه فرصه
تحدثت بأسف