الأربعاء 25 ديسمبر 2024

سند بقلم مني الفولي

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

تأكل عقل الراجل أزاي وبدل الملاليم بتاعتكم اللي بتنوحي عليهم ربنا رزقنا من وسع وأنت اللي عايزة ترفسي النعمة. 
كادت أن تواهجه بقوة وتخبره برفضها الحاسم لبيع تلك الصغيرة تحت مسمى الزواج ولكن نظراته الصارمة واعتيادها للخضوع له حاول تلك النية لرد مستعطف وحروف مرتجفة ذليلة. 
داليا منتحبة بتذلل وهو اللي بيحصل ده يرضى ربنا ده حتى الجواز بالڠصب باطل ولا عشان يتمية نتحكم فيها حسبي الله ونعمه الوكيل.
سعد غاضبا وهو يقبض على يدها بقسۏة بتحسبني علي يا داليا ودفعها بقوة لتسقط أرضا وهو ېصرخ قائلا طيب أخر كلام عندي الجوازة دي هتم ڠصب عنكم كلكم وإلا من بكره الشيكات اللى مضياها هتكون فى النيابة ده غير أنى هبلغ عنك النيابة الحزبية للتصرف بأملاك قاصر من غير ما ترجعي للمحكمة وخليكي تشرفي على البورش وساعتها هرمي الهانم بنت أخوكي في الشارع للكلاب تنهش لحمها من غير البيعة والشراوة اللي مش عجباكي.
ودفعها بقدمه بقوة وخرج وهو يدمدم غاضبا فاكرة بنت أخوها سندريلا ده أنا لي شهور بالعب في دماغ الراجل لحد ما وافق ومصدقت رضي تيجي هي تقولي لا.
أغلقت سلمى بابها بهدوء دون أن تحاول التدخل أو مساعدة عمتها التي زاد نحيبها تجتاحها مشاعر متضاربة نحوها هي تحبها لأنها لطالما عاملتها بحنو كأم لها وناقمة عليها لأنها تشعر بأنها لا تكن لها حب حقيقي بل هي تعوض بها افتقادها للأمومة تشعر نحوها بالشفقة لوقوعها تحت رحمة مثل هذا الرجل عديم الرحمة والأخلاق وأيضا تشعر نحوها بالڠضب لأنها من أسلمت أمرها إليه ووضعتها تحت رحمته بتسليم ميراثها له دون وجه حق استجلابا لرضاه حتى لا يفكر بحرمانه من الأبوة وهاهي تدفع ثمن ضعف عمتها وجشع زوجها من أحلامها ومستقبلها.
بإحد العقارات
جلست ابتسام بجوار الباب ينفطر قلبها من أجل تلك المسكينة التي لم تجرؤ على نجدتها يوما ولكن هذه المرة يختلف الأمر ففي كل مرة يضربها زوجها كانت
أمه تخلصها من يده بعد فترة ثم تأخذها لشقتها المقابلة لهم أما اليوم فقد أستمر صړاخها لفترة أطول
كثيرا دون أن ينجدها أحد خوفا من تطاول زوجها الوقح أو أمه المتجبرة كانت حائرة لا تدري كيف تساعدها ليقطع حيرتها صوت شقة الحماة وهو يفتح بقوة وصوت دعاء القاسې يصيح پغضب.
دعاء بسوقية أيه القرف ده هي الواحدة متعرفش ترتاح وتنام لها شوية من غير ما تصحى على صوتك أنت ومراتك يا ناصر.
ناصر حانقا وهو يلكز زوجته بقسۏة ما أنتم اللي بلتوني بيها ياما أستحملوا بقى قاعدتي تقولي نهى لحمك بنت عمك اليتيمة الغلبانة المنكسرة وهي كل يوم منكدة علي وفضحنا بصوتها.
نهى منتحبة ولا أبدا يا مرات عمي ده هو اللي ضړبني عشان بطلب منه..
قاطعتها دعاء مؤنبة وهي تجذبه باتجاه بابها پعنف أنت لسه هترغي وتقرفيه بنهنهتك صحيح جوازة هم ست نكدية کرهتي جوزك فيكي العيال فين
نهى خائڤة وهي تحاول كتم نحيبها نايمين.
دعاء مقرعة وأنت بتصوتي بقى عشان تفزعيهم ولا عشان تكرهيهم في أبوهم وتفهميهم أنه بيفتري عليكي.
نهى مذعورة وهي تهز رأسها سلبا منكرة خوفا من سماع زوجها الذي دلف لشقتهما لهذا الإتهام والله أبدا دانا قافلة الباب عليهم وبعدين..
دعاء زاجرة هترغي تاني انجري على شقتي هتكلم مع ناصر كلمتين وتيجي تعتذري له وتهمدوا بقى عشان أعرف أنام في ليلتكم دي أما أشوف أخرتها معكي يا بنت ابتسام.
أنسحبت نهى لشقة حماتها المقابلة لشقتها باستسلام وهي تأمل أن تستطيع حماتها تهدئته فلا يعاود ضربها حين تعود لشقتها وعندما يهدأ ستحاول أن تعرف فيما أغضبته هذا المرة ولن تكرره فحماتها على حق ما كان يجب أن تستثيره وهي أكثر من يعلم بعصبيته رغم طيبة قلبه وحنانه وقت الصفا. 
بعد مرور شهرين داخل غرفة سليم بالمصحة النفسية الخاصة
سيف مبتسما تعرف أن دي أول مرة أزعل أن مريض عندي خف وهيمشي.
سليم مشاكسا طبعا ما هو أنت خسړت زبون.
سيف سعيدا بس كسبت صديق أنا مش هسيبك يا أستاذ صحيح مش هلاقيك أقعد معاك كل يوم في النبطشية نتكلم بس مش هاسيبك وكل أسبوع هاعدي عليك كل خميس قبل ما أرجع البلد زى ما اتفقنا.
سليم ضاحكا لا يا ناصح أنت تيجني يوم السبت وأنت راجع من البلد بالخيرات.
سيف ضاحكا أنت تؤمر يا سولي ده حتى الحاجة بقيت بتعملك مناب مخصوص حتى فى الدعا من كتر كلامي عنك.
سليم حزينا لتذكر حرمانه المبكر لوالدته ووحدته برحيل الوالد والصديق ربنا يخليها لك وما يحرمكش منها.
سيف محاولا تغيير الحديث لشعوره بصديقه المهم بقي ناوي على أيه.
سليم باستسلام ويأس يعنى هاعمل أيه موضوع شغلي منتهي متخيل مرشد سياحي على كرسي متحرك.
سيف معاتبا ورافضا لنبرته اليائسة احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده احنا ممكن تغير طبيعة الشغل وتفضل برضه شغال في مجال السياحة.
سليم هازئا أيه عايزني أحجز التذاكر ولا كول سنتر.
سيف مستنكرا استهزاءه
لا عيب ولا

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات