الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
قلبها
_ربنا يفرحك ويكملك على خير يا حبيبتي.
أمسكت شجن يدها وهي تخبرها بحب
_وليك بالمثل يا روح قلبي.
واستكملت بفضول
_قوليلي يا رحمة إنتي بتابعي مع مين علشان يكونلنا فرصة نتقابل على طول.
ارتسمت بسمة رقيقة على وجهها وقالت برقة
_لو عايزين نتقابل هنتقابل من غير أي دكتور معاكي رقمي هيكون في بينا مكالمات دايما لاني بصراحة حبيتك وحسيتك شبهي أوي.
_أما حكاية الدكتور ده فالموضوع مضحك ومحير.
تساءلت بعدم فهم
_ازاي
ضحكت وهي تخبرها
_كلنا بنتابع مع دكتورة هيلينا طول فترة الحمل ولحظة الولادة بتختفي في مؤتمرات فجأة فبنلجأ لدكتور صديق عمر حرفيا بقى متعقد مننا فجأة بيلاقينا في وشه ومعانا حالة الولادة اللي ميعرفش عنها أي حاجة غير إنه بيجمع مننا التفاصيل بسرعة قبل ما يدخل يقوم بمهمته.
_عشان كده المرادي خدتها من قصرها وروحتله من البداية عشان ميجيلوش صرع مننا بنهاية الشهر.
عادت للضحك مجددا ومازالت رحمة تقص عليها بعض الطرائف من مواقف الفتيات المضحكة والاخيرة انسجمت معها حتى انفطرا معا من الضحك لتلتقطهما أعين المارة وبالأخص رحيم وعدي الذي يتبعان ياسين الچارحي لمكتبه الرئيسي ومن بعدهما مراد برفقة أحمد فانتبه لتلك الثرثارة التي تجلس بعيدا عن شجن التي لا تفارقها وتجلس برفقة فتاة رقيقة الملامح على ما يبدو بأنها قد وجدت صداقة جديدة لها اتبعهم للمكتب فأشار له أحمد بابتسامة هادئة وهو ينسحب للاعلى
هز رأسه بتفهم وولج للداخل حيث اللقاء الذي سيشمل العمالقة!
اصطحب ياسين زين لغرفته فانسجما بممارسة ألعاب القتال والاسلحة الالكترونية لأول مرة يمضي برفقة أحدا من الاطفال ويشعر بذلك الارتياح الغريب مشاركته بنفس تفكيره ونفس هواياته جعله يرغب في أن يمضي أكبر وقتا ممكنا برفقته مضت ساعة كاملة ومازال اللعب مسلي والحديث لا يتوقف عن شخصهم الهادئ الذي يبغض الحديث المتواصل.
_بتمنى أنكل مراد يقدر ينقلنا لفصل واحد يا ياسين.
ابتسم وهو يشير إليه بثقة غريبة تنتابه لذلك الغريب
_هيقدر.
وعادا ليتابعا المعركة القتالية بالجهاز إلى أن قطعهما صوت دقات الباب ومن ثم ولجت شقيقته للداخل برفقة مرين تطلع تجاهها فوجدها تمنحه ابتسامة هادئة ومن ثم انسحبت عينيها تراقب غرفته بانبهار عجيب وبالأخص من تأمل الرسومات التي تملأها استغل ياسين انشغالها بتأمل الحائط المكتنز برسوماته وجذب شقيقته جانبا وهو ېعنفها پغضب
أجابته بضجر بدى على ملامحها
_هعمل أيه مش عاجبها لعبي كلها وكل اللي بيعجبها لعب الاولاد بس فقولت تيجي تلعب معاكم أحسن أنا ماليش بالمسدسات والالعاب المملة دي.
وتركتهم رحمة وغادرت بضيق بعدما بذلت مجهودا كبيرا لتجعلها تسترخي بجلوسها برفقتها وبرفقة ليان والصغيرات وبالأخير لم تندمج معهن بما يحملوه من عرائس وألعاب المطبخ وغيره مما يخص الفتيات كانت نظراتها تحوم بما يحمله الأولاد من ألعاب لذا اهتدت لأخيها عساه يعاونها على حل تلك المعضلة خاصة بعد أن شددت عليها والدتها بأن تحرص على بقاء الضيفة سعيدة حانت منه نظرة إليها فوجدها تتلامس احدى رسوماته بإعجاب شديد وكانت تخص إحدى الجدائل دون رسم وجه الفتاة تعجبت للغاية من رسمه لمقبض الشعر يشابه ما كانت ترتديه بلقائهما الأول استدارت تجاهه وتساءلت باستغراب
زم شفتيه بتوتر من فرط الاحراج فقال وهو يدنو منها
_عجبني شكله فرسمته!
وأشار لها
_تقدري تأخدي اللوحة لو عجباكي.
تساءلت بلهفة
_بجد
أكد لها بإشارته وعينيه تجوبها باستغراب نهض زين عن أريكته وصاح بها بعنفوان
_انزلي إلعبي تحت مع البنات مينفعش تقعدي هنا!
واجهته بوجه عابس يرفض تحكمات هذا المتسلط بها وبشقيقتها ولطالما لم تترك له الساحة فكانت تنتصر عليه دوما لذا قالت
_أنا مش حابة ألعب معاهم ألعابهم تافهة!
وتطلعت تجاه الشاشة بعينين متسعتين بحماس لحق نبرتها
_خليني ألعب معاكم دور أنا واثقة إني هكسبك المرادي يا زين!
تجهمت معالمه وأشار لها پغضب
_مش هتعرفي المرة اللي فاتت قولتي نفس الكلام ومۏتي بسلاحک المعفن من أول جولة.
اشتعلت عينيها بلهيب محرق ودنت منه وهي تواجهه
_هنشوف المرادي هكسبك.
تابع ياسين حالة التحدي العارمة بينهما بصمت فعلى ما بدى له قوة شخصية تلك الفتاة اعتاد دائما على سماع نصائح أبيه حول التعامل مع شقيقته حيث أن الفتيات رقيقة بطباعها مازال يتذكر رقة والدته بالتعامل لم تنحاز يوما لمفضلات أبيه بعيدة كل البعد عن هواياته تلك الفتاة تخرق كل القوانين التي تربى عليها داخل حصن آل الچارحي!
جلست مرين على الأريكة المطولة القريبة من الجهاز والتقطت القطعة المتحكمة به مثلما فعل زين بينما جلس ياسين على المقعد القريب منهما اختار زبن سلاحھ بعناية ولم ينكر ياسين إعجابه الشديد باختياره الخببث بينما تفحصت مرين الأسلحة بتمعن خيارها الخاطئ بالمرة الأخيرة جعله يفوز عليها بجدارة ابتسم ياسين ومال عليها يهمس
_إختاري السلاح الأبيض.
ضيقت عينيها إليه يبدو سلاحا عاديا لن يصمد أمام خيار زين ومع ذلك