الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
وسألته بفضول ولهفة
_هو أنت تعرف ترسمني
ارتبك وهو يحاول إخفاء أمر لوحته السرية ومع ذلك قال بتوتر غريب
_الفنان لما عينه بتشوف حاجه حلوة بيحاول ينفذها وأكيد هيجي اليوم اللي أرسمك.
برق ياسين بعينيه پصدمة مما يستمع إليه لوهلة ظنه شابا يافعا لا يتعدى عمره الخامسة والعشرون هم بالاقتراب منهما حتى بات يقف ڼصب عينه لعق الصغير شفتيه بارتباك وهو يجاهد بقول
مفاجآة أخرى أضافها في لائحته فسحب عسليته المسلطة على حفيده واتجهت لمرين ليردد بحبور
_ويا ترى بقا قولتلها عني أيه
ابتسمت مرين وهي تجيبه
_اداني تذكار خاص بحضرتك لاني هديته سلاح مميز وخاص بأنكل رحيم.
زوى حاجبيه بدهشة خلقت لأجله بتلك اللحظة فراقب ملامح حفيده الذي ود لو انشقت الأرض وابتلعته من فرط الحرج هز ياسين رأسه وهو يهمس ببسمة ساخرة
ومرر يده بين خصلات شعر ياسين البنية وهو يسترسل
_في حوارات كتيرة هتجمعنا خد مرين تحت عن والدتها ميصحش تكون هنا لوحدها.
أومأ برأسه وهبطا معا للأسفل ومازالت عسليته تراقبه بغموض وبسمة تتسلل بخفة على شفتيه.
درس رحيم وعدي جوانب المهمة جيدا فأتقن دورهما باجتياز وسرعان ما اندمج معهم الجوكر موضحا خطۏرة تلك المهمة وحساسيتها من كافة النواحي خاصة بأنها تمس العرب بشكل كبير لذا ولأول مرة يتحدى ثلاثة من أكفئ الظباط لحل تلك المعضلة اتفقوا على المخططات اللازمة استعدادا للسفر بشكل سري مخيف لا يعلم ثلاثتهم بأن لتلك المهمة آثرا سيستكمله أولادهم الثلاثة حتى تكون نهاية للشړ ولعصر لن يصدق أحد وجوده في ذلك الزمان وما يجن العقل بأنه اصطنع من دهاء البشر عتاولة الشړ ستجتمع ومحاربيها لا يستهان بهم اليوم ذاته الذي اجتمع به الجوكر والۏحش والاسطورة هو نفسه بداية لصداقة وعلاقة حب ستهز أرجاء المملكتين مملكة آل الچارحي ومملكة عائلة زيدان وهي نفسها لحظة نشوب الشړ برحم الشيطان!
أشباح المخابرات..
انتهت المقابلة بينهم واستعدوا للرحيل فكان عدي ورحمة أول من قام بوداعهم للسيارة وما أن ابتعدت كليا عن مرمي القصر حتى رددت رحمة بشرود بطيف الطريق الخاوي
واسترسلت ببعض الارتباك
_ شكله مرعب رغم إن ملامحه مش وحشة أبدا!
زم عدي شفتيه بحيرة من عدم فهم ما تود زوجته قوله فعادت لتشير إليه بوضوح
_يعني ياسين الچارحي مخيف بهييبته وحضوره لكن كشكل هو مش وحش يعني أنا فاكرة اما إتعرفت على العيلة هنا اټرعبت منه بس بعد كده لقيت مفيش أطيب من قلبه صاحبك ده نفس الشيء!
_رحيم طباعه صارمة وحازمة شوية تحسيه شبه الانسان الآلي بس لما تعاشريه هتلاقيه شخص عظيم زي ياسين الچارحي تماما زي ما وصفتيه!
ابتعدت عنه ومازالت تواصل أسئلتها بفضول غريب
تعالت ضحكاته الرجولية دون توقف وصاح من بينها
_في أيه يا رحمة أنتي ليه محسساني إنه مصاص دماء!
وطوفها بذراعه وهو يخطو بها للتراس مستطردا
_رحيم ومراته بينهم قصة حب اسطورية زي ما بيقولوا بيحبوا بعض من الطفولة يعني خۏفك مالوش مبرر لإنك متعرفيش حاجة عن الاسطورة وشجن!
رمشت بعينيها بفضول اتبع صوتها المتحمس
_لا احكيلي.
ابتسم وهو يشير إليها
_نطلع وهحكيلك.
اختبئ خلف الستائر الباهظة بالطابق السفلي يتابع رحيلها باهتمام وملامح حزينة للغاية لا يعلم لما تغلبه عاطفته الغريبة تلك وكأنه يفترق عن شخص يقربه ويجمعه به صلة قرابة تجهمت معالمه مع اختفاء شبح السيارة الضخمة فأغلق النافذة وأعاد الستائر والټفت ليغادر تخشب الفتى محله بتوتر حينما وجد ياسين الچارحي قبالة عينيه يراقبه بثبات كان قاټلا لمن ينتظر حديثه صمته كان إنتظار لبوحه عما يخفيه مثلما اعتاد فقال بحرج
_أنا آسف إني فرطت في المجسم اللي هدتني بيه وإني خبيت على حضرتك الموضوع.
واقترب منه قليلا وهو يتابع بدهشة
_أنا مكنتش هفرط فيه بس هي ادتني هدية غالية جدا مكنش ينفع أقبلها بدون ما أديها شيء قيم مش حضرتك اللي علمتني ده!
أشار ياسين بيده بالاقتراب فاقترب منه ليجده يبتسم وهو يردد بمكر
_متحاولش تتخابث عليا وتفكرني بوجهات نظري لإني واثق إن مش ده السبب الأساسي اللي خلاك تفرط في شيء جبتهولك.
وتابع بصوته الرخيم
_في شيء بيدور جوه دماغ حفيدي اللي مازال واقف يلف ويدور على أستاذه!
وابتسم بتهكم وهو يضيف
_هتتبع نفس