الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
وجدت ذاتها تختاره بالرغم من عدم اقتناعها من شكله الصغير.
انطلقت المعركة الدامية بينهما وتفاجئ ياسين بموهبة كلا منهما بالقتال وكأنهم تربوا على ممارسة ألعاب القتال وكانت لمرين جزء من المفاجآة مع تجربة السلاح الذي فجأها حقا طوال ممارستها لتلك اللعبة لم تحاول استخدام هذا السلاح أبدا يبدو بأنه لا يمتلك قوة المواجهة مع باقي الاسلحة الضخمة والآن بفضل انسياقها خلف خياره تمكنت من الانتصار على زين الذي ألقى جهازه پغضب حينما صفقت بغرور
تعالت الضحكات الرجولية بينهم وخاصة حينما استرسل مراد بحديثه عن أخيه
_فالبداية كده يا عدي المهمة دي تستبعد فيها رحيم من أي مساعدة ليها علاقة بالچنس الناعم هيكشفنا على طول.
ومن بين ضحكاته استكمل
_سلاحه اللي بيتكلم عنه مبيديش فرصة للسانه ياخد ويدي لحد ما يوقع المعلومة!
_الوحش طالع معانا لأول مرة واجب أنبهه عشان تبقى دنيتنا سالكة ونرجع بيتنا سلام نعيد مع الاولاد مش كده ولا أيه يا ياسين باشا
اتجهت النظرات جميعا إليه كان مبتسما مستمتعا بالسماع إليهما فناب عنه رحيم حينما قال بإعجاب
واستكمل بابتسامة تنبع بوقاره واحترامه إليه
_حقيقي يا باشا لو حضرتك كنت بالداخلية كان فرق معانا كتير الدماغ دي متكلفة.
استند بجسده العلوي على حافة مكتبه وقال برزانته الهادئة
ووزع نظراته بينهما بثبات وهو يتابع
_أنا سعيد بالصداقة اللي جمعتكم بعدي.
ونهض عن المقعد وهو يشير إليهما
_هسيبكم تتكلموا مع بعض في شغلكم.. خدوا راحتكم.
وتركهم ياسين وكاد بالخروج فعاد ليطل من خلف الباب مجددا وهو يشير ببسمة غامضة
_مراد عايزك!
تعجب من طلبه الغريب ومع ذلك أسرع إليه ونظرات عدي ورحيم تلاحق كلاهما فابتعدوا معا لشرفة المكتب الخلفية راقب مراد ما سيخبره به باهتمام فقطع ياسين صمته حينما قال
رمش بعينيه بدهشة وأسرع بقوله
_أنا تحت أمرك يا باشا.
ربت على كتفه ومن ثم اقترب ليهمس إليه بمكر
_حفيدي هتكونوا انتوا التلاتة مسؤولين عنه وعن تدريبه بس أنت اللي هتكون مسؤول عنه قدامي لو طلع نسخة منهم بالتعامل مع الچنس الآخر.
_أظن فهمتني!
هز رأسه وهو يجيبه بضحكة مرحة
_عيني أول دروس هتكون في كيفية التعامل مع الانثى بشياكة!
ولج أحمد لجناحه الخاص فحرر عنه جاكيته ووضعه على المقعد باهمال كاد بالتوجه لحمام غرفته ولكنه توقف مندهشا حينما لمحها تجلس على الأريكة مندمجة بقراءة واردها اليومي من القرآن الكريم جحظت عينيه صدمة وتساءل
_آسيل أنتي هنا بجد
انتبهت إليه فانتهت من قراءتها وتطلعت إليه وهي تردد بذهول
_أيوه في حاجة ولا أيه!
زم شفتيه وهو يردد ساخطا
_مستغرب إن حالة الاغماء مجتلكيش يعني.
ردت عليه ببسمة واسعة
_أصل النهاردة اتلبخنا في تحضيرات عزومة أصحاب عدي ومقرتيش الورد بتاعي فقولت أعوض بليل.
تلألأت حدقتيه بمكر طاغي فنزع عنه جرفاته وهو يشير لها
_ كويس جدا خليكي قاعدة أنا هغير هدومي وراجعالك لإني عايزك في موضوع مهم.
ضيقت عينيها باستغراب
_موضوع أيه ده قلقتني!
جذب بيجامته وإتجه للحمام وهو يردف
_دقايق وراجعالك بس أقلع البدلة خنقاني!
هزت رأسها بعدم اقتناع ومع ذاك هتفت
_أوكي هستناك.
دقائق انتهى بها من أخذ حمامه الساخن المريح وخرج يجفف شعره بالمنشفة والبهجة أعادت لوجهه الدموية من جديد فما أن خرج إلى الغرفة وأزاح عنه المنشفة حتى جحظت عينيه في دهشة كادت بقټله حينما وجدها تغفو على الأريكة بإسدالها وبين أحضانها مصحفها الصغير حك أحمد جبهته بغيظ كاد بسلخ جلده فجلس على حافة الفراش يتطلع لها پصدمة فهمس بغيظ
_أمال لو مش مأكد عليكي!
وزفر بضيق وعينيه تتطلعان إليها بفتور انتقل لنبرته
_هو صيام من كله صبح وليل!
ونهض بملل ثم حملها للفراش بعدما نزع عنها اسدالها فجذب إليها الغطاء وهو يراقب انغماسها بنوم كالامۏات حتى أنها لم تشعر به وهو يحملها من مكان لأخر أبعد أحمد خصلاتها المتمردة على عينيها ببسمة عاشقة فابتعد عنها واستقام بجلسته على الفراش وهو يحاول منع ذاته من التطلع إليها زفر بيأس من محاولته فعاد يتطلع إليها باستسلام هامسا بسخرية
_ودي أتحرش بيها وهي نايمة ولا أعمل أيه!
كان ياسين بطريقه للأعلى حينما لمح حفيده يقف قبالة غرفته بصحبة فتاة صغيرة سبق رؤيتها برفقة مراد بالأسفل وعلى ما بدى من لحظة وصولهم بأن هناك شيئا غامضا يصيب حفيده الصغير والآن تأكدت شكوكه حينما وجده يقف برفقتها ويتحدثان عن شيء اقترب منهما ليتسلل لمسمعه قولها
_أنا هحتفظ بالرسمة دي مع الهدية اللي أخدتها منك قبل كده.
واستكملت بطفولية ومازالت عينيها تراقب رسمته
_عندي فضول أشوف باقي رسوماتك.
ابتسم وهو يخبرها
_أنتي شوفتي جوه جزء من رسوماتي لو حصل وجيتي هنا تاني هجمعلك الرسومات القديمة بس هي مكنتش ألطف حاجة.
تملكها الحماس