الختامية ٨ بقلم أيه محمد رفعت
فقال ببسمة هادئة
_الغيرة اللي جواكي دي شيء غريزي في أي ست بيجي لحظات كتيرة الست بتحس فيها إن جوزها مقصر معاها ومش شايفاها فبتبتدي تفسر كل تصرفاته بالطريقة اللي تناسب تفكيرها مثلا لو اتخانقوا بسبب أي شيء يبقى أكيد عمل كده عشان يخرج من البيت أو عشان أي سبب يرضي العاصفة اللي دايرة جواها واللي حصل بينك وبين ياسين مكنش له توابع قبل كده أنتي بنفسك قولتي إنكم مكنتوش مټخانقين يبقى كل ده إتخلق جواك من العدم!
_الست لازم تكون عاقلة يا مليكة أولا ياسين مش الشخص اللي الشيطان خيلك إنه ممكن يكون كده ولا حد من ولاد عمك فيه الطبع ده أنا عارف أنا ربيت أولادي إزاي!
ثانيا إنت باللي عملتيه ده مش بس عرضتي جوزك للإحراج بيه إنتي عرضتي نفسك قبله وده شيء ميلقيش ببنت ياسين الچارحي!
_أنا سمحت ليكم تنزلوا المقر والشركات بس عمري ما سمحت إنكم تنزلوا الحفلات اللي من النوع ده لإني عارف اللي بيحصل فيها وقادر أتوقع الڠضب اللي كان جوه ياسين في اللحظة دي.
وبقسوة اعتلته فجأة صاح
_أنا لو حد لمح مراتي بعين هصفيله التانية.
_أنا واجبي كأب هقدملك النصيحة وعمري ما كنت قاسې معاكي إنتي بالذات عشان أجي وأعملها دلوقتي.
وابتسم وهو يردد
_ إنتي بنتي الوحيدة لو قسيت على الدنيا كلها مش هقدر أعملها معاكي!
رمشت بعينيها بحزن فاستكمل وهو يربت على يدها الموضوعة على ساقها
وتابع وهو يشير لها
_ إرجعي جناحك وإعتذريله أنتي لو كنتي ناضجة كفايا كنتي شوفتي الخۏف اللي مالي عيونه عليكي من أبوك نفسه وهتشوفي أد أيه إنك هبلة لما سمحتي لشكوك تدخل لعقلك من نحيته!
رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها الباكي فنهضت ونهض معاها يحثها على العودو لجناحها خطت خطوتين وعادت إليه مجددا تحتضنه بلطف فابتسم وهو يحيطها بذراعيه هامسا بمرح
_يالا روحيله.
وبخبث استطرد
_قبل ما يجراله حاجة وهو بيفترض اللي هعمله فيك!
_أنت سيطرت على الأولاد كلهم يا ياسين حتى عدي بقى معاك ودلوقتي مليكة سبتلي أيه أنت بقى فهمني!
_سبتلك قلبي مش كفايا!
جاب الجناح ذهابا وإيابا وللمرة الثالثة منع نفسه من العودة إليها خشية من أن يدمس إحترام عمه فلم يكن من السهل عليه التحكم بانفعالاته وعقله اللعېن يرسم له ألف سيناريو سييء ردت روحه إليه حينما وجد الباب يفتح وتدنو للداخل إليه أسرع ياسين إليها يتساءل بلهفته
لم تجيبه بقيت تتقدم للداخل
بصمت دفعه ليتساءل مجددا بسؤال أكثر وضوحا
_عمي قالك أيه
بقت ساكنة ودمعاتها تنسدل بخنوع فتقدمت من الفراش وجلست منخفضة الرأس باكية بندم لما فعلته وما يؤلمها رؤيته يكاد ېقتل من الخۏف عليها بعد ما تسببت هي له.
حالتها تلك دفعته لافتراضات قاټلة فانحنى بقامته قبالتها يرفع رأسها إليه ويعود لسؤالها من جديد بقلق
_قوليلي اللي حصل أنا على أعصابي عملك حاجة
هزت رأسها نافية وبالرغم من صمتها الا أنه وجده مؤشر جيد لمتابعة أسئلته
_طيب عاقبك بشيء
_أنا أسفة سامحني يا ياسين.
أغلق عينيه بقوة وهو يجابه قلبه الخائڼ لم يعتاد يوما ردعها بعيدا عنه فأحاطها بذراعيه بحنان حتى إستكانت تماما على كتفيه لدرجة أوحت له بغفلتها فنادها برفق
_مليكة إنتي نمتي
قالت بتعب بدى بصوتها المحتقن من فرط