الختامية ٨ بقلم أيه محمد رفعت
بكائها
_هنام إزاي وأنا ۏجعاك وجاية عليك.
أبعدها عنه ليتمكن من رؤية عينيها المتورمة فقال بحنان
_أنا مش زعلان منك عشان أتوجع.
برقت بعينيها بدهشة فتابع مرددا
_أنا كل اللي شاغلني أنت شوفتي مني أيه خلاكي تفكري كده أنا مسبقش اديتك فرصة توصلي لمرحلة الشك يا مليكة!
وتابع وهو يزيح دموعها بأنامله عن وجهها
وسألها پألم لم يتمكن باخفائه
_هو أنا سبق ومديت إيدي عليكي عشان أعملها دلوقتي!
أنا طول عمري راجل معاك مش عليكي!
واستطرد موضوحا جملته الأخيرة
_مش هفرض رجولتي عليكي بإني أمد ايدي عليكي يا مليكة وده اللي وجعني مش اللي عملتيه!
_حقك عليا أنا بس استغربت لما لقيتك آ...
وبترت كلماتها بتوتر جعله يستقيم بجلسته الغير مريحة فنهض بها للفراش وهو يتابع باهتمام
_أيوه بقى استغربتي من أيه أفهم!
رمشت بعينيها بحرج فصاحت به وهي تشير على ما يرتديه
_نازل ومتشيك كأنك رايح تتجوز مش نازل شغل!
_يعني أنتي عملتي كل الليلة دي عشان البدلة!
وتابع ساخرا
_لو عجبتك أوي كده هخلي رائد يجبلي الكولكشن كله.
لکمته پغضب وهي تهدر بانفعال
_يبقى مش هتنزل من هنا لشغلك تاني.
ابتسم وهو يراقبها بنظراته الجريئة فتهربت من لقاء عينيه وخاصة حينما قال بمكر
حدجته بنظرة مغتاظة فتعالت ضحكاته وهو يشير لها بأنه سيتوقف عن السخرية فحاول إلتزام الجدية وهو يسألها
_قوليلي ياسين الچارحي قالك أيه طيب
كبتت ضحكة كادت أن تنفلت منها ففركت يدها وهي تخبره على استحياء
_وماله يا روحي تعالي!
_تليفونك بيرن!
أجابها مازحا
_ما يرن أكيد جاسم.
حذرته بجدية
_شوف مين يا ياسين.
ابتعد وهو يحدجها بغيظ فإتجه للمقعد ثم جذب هاتفه من جاكيته فهمس باستغراب
_ماما!
ورفع صوته قليلا وهو يتساءل
_هي مش ماما في القصر يا مليكة
_معرفش أخر مرة شوفتها كانت هنا!
حرر زر الإجابة وهو يجيبها
_ألو.. أيوه يا حبيبتي.
تقوست معالمه
فجأة وقال
_أيه مالك!!
حاضر هجيلك بس قوليلي إنتي فين!
بملامح مندهشة قال
_السطوح! تمام أنا جاي.
وأغلق الهاتف وإنحنى يرتدي قميصه مجددا فتساءلت مليكة باستغراب
_مالها طنط ملك
زم شفتيه وهو يجيبها
_معرفش بس بتقول إنها فوق.
وطبع قبلة على جبينها مرددا ببسمة جذابة
_شوية وراجع.
هزت رأسها بتفهم فعاد ليقترب منها مجددا غامزا بمكر
_أطلبلها بابا يطلعلها ونكمل كلامنا.
دفعته مليكة عنها وهي تحذره بعصبية
_لا أنا مش هسمحلك تنشأ بيني وبين طنط ملك عداوة الحموات من فضلك إطلع شوفها عايزاك ليه!
ردد ساخرا
_أنشأ عداوة! ماشي طالع.
وفتح الباب ثم استدار إليها يحذرها
_أوعي تنامي!
ضحكت بصوتها كله وقالت بمرح
_متخافش يا حبيبي أنا مش آسيل!
ضحك هو الآخر وغادر على الفور فجلست على الفراش تراقب طيفه ببسمة هادئة.
بالمطعم..
اجتمع الجميع حول الطاولة التي تحوي العصائر وقالب الجاتو الضخم ومن حولها كانت تجلس الفتيات برفقة الشباب يتناولون الجاتو بجو من المرح إلى أن قطع معتز الاحاديث الجانبية بينهما مردفا بذهول
_نور أنا شايفك اليومين دول كده هادية ومش بتثيري أي مشاكل هو في أيه أنتي كويسة
لكزه رائد بغيظ
_في أيه يا عم أنت هتحسدها ولا أيه!
ضحك الجميع فرددت نور بعنجهية
_لأ متفرحوش أوي كده أنا قولت إحنا في شهر فضيل كفايا عليكم شهور السنة.
وتابعت وهي ترتشف عصيرها بتلذذ
_لينا عودة في العيد إن شاء الله.
زم حازم شفتيه غاضبا
_يا ريتك مسألت.
وتابع بضيق
_لو الأهلى إعتزل نور عمرها ما هتعتزل حزب الحفاظ على حقوق المرأة اللي مورطنا فيه ده.
ضحك رحمة ورددت
_في أيه يا حازم أنت