الختامية ٨ بقلم أيه محمد رفعت
داخل حامي على نور ليه دي حتى قاعدة محترمة ومش بتضايق حد نهائي.
ابتسمت لها وهي تصيح بغرور
_قوليلهم يا روما دول مش بيحمدوا ربهم أبدا ويسيبوني كده أعبد ربنا في شهره الفضيل بدةن ذنوب النم على مصايبهم!
اڼفجر الجميع من الضحك فصاح جاسم بحزم
_لا بقولكم أيه بلاش تزعلوا نور السهرة لسه في بدايتها بلاها نكد.
_كل سنة وإحنا مع بعض يا حبيبتي.
برقت بعينيها وهي تشير له
_جاسم احنا مش لوحدنا الله.
تساءل مازن باستغراب
_هو فين عمر!
أجابه رائد بدهشة
_مش عارف كان هنا من شوية!
أعلى القصر.
وصل ياسين للأعلى يفتش عن والدته فتفاجئ بوجود عدد مهول من البلالين الحمراء والشموع التي تحيط بالطاولة المزينة بحرافية أجواء شاعرية استحاذت على إعجابه وسقطت عينيه عليها توليه ظهرها ومن جوارها والده يحاول إرضائها اقترب منهما وتنحنح عساهما يشعرون بوجوده فما أن استمعت إليه ملك حتى أسرعت إليه تشكوه
اتجهت نظراته لأبيه الذي كز على أسنانه بغيظ قائلا
_هو أنتي مش بترتاحي غير لما تشكيني لأي ياسين في القصر مرة ياسين الچارحي ومرة لابنك المرة الجاية هتشكيني لابن عدي!
كبت ياسين ضحكاته بصعوبة وتساءل بتسلية
_عملت أيه يا حاج أنا سترك وغطاك متقلقش.
_أبوك المحترم طول النهار بيطردني من أوضتي وبيعاملني معاملة قاسېة أوي ويوم ما يقرر يصالحني مطلعني فوق السطوح مستكتر عليا يخرجني بره في أي أوتيل يرضيك كده!
قالت كلماتها الأخيرة وهي تنساق لذراعه تبكي عليه فأحاطها إليه وهو يقطع ضحكاته بعدم تمكن وكأنها تشكوه لوالده وليس ابنه فردد
_معلشي يا ماما يمكن مكنش عنده وقت يخرج مع حضرتك!
هدرت بانفعال
_وكان عنده وقت يحطلي شموع والكلام الأهبل ده!
ضحك بصوته كله وقال بصعوبة بتوضيح حديثه
_عندك حق.
وأشار اليها قائلا
_طيب سبيني أوضحاله أنا.
هزت رأسها بتأكيد فتركها ودنى ليقف جوار أبيه المبتعد عنهما فتحلى بالصمت لجواره إلى أن وجد الوقت المناسب فقال
استدار تجاهها بغيظ تمرد ليجعله غاضبا للغاية وفجأة تلاشى عنه حينما وجد ذاته مغلوب على أمره وبالنهاية قد أقحمته ملك بالأمر فقال بتريث
_يا ابني أخرجها فين الفجر قرب يأذن مش هنلحق نرجع البيت ولا آ...
واستدار عنه وهو يطرق ساقه بنزق من الحديث مع ابنه عن أمر لن يستعبه ولكنه أخطئ بالحكم عليه سريعا وقد أتى له خلاف ذلك حينما وجده يضحك دون توقف فمنحه نظرة تحذيرية فمنع ذاته عن الضحك وهو يردد
ثم مال عليه مردفا بخبث
_ خرجها النهاردة تنال الرضا بكره!
صفق كف بالاخر وهو يصيح به
_أخرجها النهاردة وأرجع أطردها تاني بكره ونصالح بخروجه تانية وتالتة والحال هيتعدل أمته يا حبيبي!
ضم ياسين كفه بمقدمة أنفه وقد تساقطت دموعه من فرط الضحك حتى يحيى تحول بعدما كان ساخطا على ضحكاته انجرف معه للضحك فمال بجسده عليه سانده ياسين بقوة ومازال يضحك هو الأخر ليأتيهما صوت ملك المتعصبة
_بقى أنا مطلعاك تشوفلك حل مع أبوك واقف تحكي وتضحك معاه مفيش فايدة فيك يا ياسين هتنصر أبوك عليا العمر كله.
ابتعد عنه ياسين وهرول إليها حتى بات قبالتها يهمس بغمزة خبيثة
_كنت بتكلم معاه يخرجك ووافق.
اتسعت ابتسامتها وهي تردد بعدم تصديق
_بجد
هز رأسه بتأكيد فجذبه يحيى من تلباب قميصه ليهمس بأذنيه بغيظ
_وافقت أيه أنت معايا ولا معاها.
حرر ياسين قميصه الثمين من قبضة أبيه ولف ذراعه من حوله وهو يهمس له متصنعا الضحك لوالدته التي تتابعهما بدهشة
_مشي أمورك يا باشا قضوا