الختامية ٨ بقلم أيه محمد رفعت
السهرة في أي كافيه وبعد كده باتوا في أي فندق وإن شاء الله تلحق السحور وصلاة الفجر.
حسب ما قال بتمعن وحينما وجده حل مناسب لهما ربت على كتفه ببسمة ماكرة
_ذكي زي أبوك.
وأشار لها بحب
_أنا عيوني ليكي يام الغالي أحلى سهرة في المكان اللي تحبيه.
أشرقت شمسها المنطفئة واتبعته للخارج فتركها وعاد للخلف يشير بيده
ضحك ياسين وهو يخبره
_متقلقش هقوم أنا ومليكة بالليلة بدالك!
بادله يحيى الضحك وهو يغمز له مردفا
_ناس تتعب في الطبخة وناس تأكل على الجاهز يلا اعتبرها مكافأة ليك بعد ما رضيت الحاجة على الحاج المسكين.
همس ساخرا
_الحاج اللئيم!
_هطلع أكلم عمر بره وجاية مش سامعاه من الدوشة اللي هنا.
أومأت برأسها فما أن نهضت نور من مقعدها حتى أشار رائد لحازم قائلا.
_خليك وراها يا حازم مينفعش تقف بره لوحدها من غير راجل
تحبرها على التراجع بعيدا عن مرمي البصر وخاصة بتلك الزواية المتوارية عن الأعين ارتحف جسدها وانخطف لونها بشكل مقبض جعل الأخير يديرها إليه وهو يردد
استردت أنفاسها رويدا رويدا واستندت على الحائط من خلفها بانهاك جعل عمر يردد بندم
_أنا آسف متعمدتش أخضك أنا كنت محضرلك مفاجأة وآ..
تخلت عنه كلماته حينما وجدها تطالعه پذعر مازال يسيطر عليها فاڼفجرت به
_خضتني يا عمر أنا كنت ھموت من الړعب.
لمس ذلك باصفرار وجهها فأحاط وجهها بيديه وقال بلهفة
هدأت أنفاسها قليلا وما أن استعادت جزء من اتزانها حتى تساءلت بحماس
_مفاجأة أيه بقى اللي عاملهالي أنا كنت عارفة إنك مستحيل هتفوت عيد جوازنا بالبرود ده.
ابتسم وهو يراقب فرحتها وقال
_بصراحة يا نور أنا كنت بحضرلها من سنة ونص تقريبا وحظك إنها انتهت في رمضان وقرب عيد جوازنا.
_ومش أنا لوحدي اللي عاملتها بابا وماما وعدي مشاركين معايا فيها.
طاق بها الفضول فتساءلت بنفاذ صبر
_طيب ما تتكلم أنا اتحمست.
أشار بوجهه للسيارة المصفوفة جانبا
_يلا بينا.
بالداخل.
جلس حازم باهمال على المقعد فنهره رائد وهو يبحث حوله باستغراب
_نور فين
زفر وهو يخبره بضجر
_معرفش.
جحظت عينيه پصدمة وصړخ بانفعال غير مصدق لبروده بالحديث
_يعني أيه متعرفش أنا مش منبه عليك متسبهاش!!
جذب حازم هاتفه وألقاه إليه على مضض ليجد رسالة عمر إليه تنير الشاشة
ارجع مكانك يا هازم اللذات مش عارف استفرض بمراتي!!
أعاد له الهاتف بضحكة مشاكسة فردد حازم بسخط
_واحنا هنقعد ليه ما تقوموا نرجع!
تطلع له معتز وجاسم ومازن باستغراب فصاح ساخرا
_عدي مسافر ياسين ومليكة واختفوا أحمد وآسيل طالعوا اتقتلوا فوق ودلوقتي عمر ونور والله العظيم العيال دي بتفهم أنا عن نفسي هأخد مراتي وراجع وخليكم بقى احتفلوا باستاذ جاسم لحد ما الفجر يأذن عليه هنا.
وجذب نسرين المنصدمة عن المقعد وهو يتمتم
_في حد ييحتفل في رمضان بره بيته أيه الغباء ده!
وغادر تحت نظرات الجميع المندهشة فنهض معتز هو الأخر وهو يشير لزوجته مرددا بمزح
_والله الواد ده أول مرة يقول حاجة صح كملوا سهرتكم.. هخلع أنا.
وغادر بها هو الأخر.
فجذب مازن مروج ولحق به وهو يصيح
_استنى يابو نسب معيش عربيتي هتسبنا نرجع مواصلات!
خلت الطاولة من الشباب الا رائد