الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عوالم مجهولة بقلم محمد إبراهيم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


سواق بدأ يعرف الشغل ماشي ازاي وقال لنفسه ليه لا طالما عرفت البضاعة بتيجي منين واتعاملت مع التجار .. اعمل جمعية وافتح محل قطع غيار موتوسيكلات ولو صغير على قدي .
لما عرض عليا الفكرة اتحمست جدا وبالفعل اتصرفت وعملت جمعية مع أختي منى واخواتي احمد ومصطفى وابراهيم .. وشوفت كام واحدة معانا وعملت جمعية وقبضتها الاول واديتها لبدير اللي بدوره دور على محل صغير وبدأ يملاه بضاعة قليلة ووقف في المحل مصطفى اخويا وبدير فضل شغال على العربية منها يجيب مصاريف البيت والمحل يجيب فلوس الجمعية.. وزي ما تقول كدا ربنا كرمنا من وسع والمحل الصغير بقى محلين جنب بعض والبضاعة كترت ومرت سنين على ده الحال كبرت فرح وادم .. في يوم صحيت على خبر صعب اوي وصدمة ليا خبر ۏفاة اختي منى!!.

أختي كانت متجوزة ومعاها مصطفى ومنة .. كانت في السوق بتشتري اكل علشان تعمله لجوزها واولادها فجاة وقعت من طولها ماټت!!.
كانت روحي فيها لاننا كنا متقاربين في السن وكنا عايشين مع بعض قبل جوازنا مع اختي الكبيرة مها اللي ربتنا بعد ۏفاة ابويا وامي.. ولما مها اختي ماټت اتفرقنا.
عشت انا واخواتي احمد ومصطفى وابراهيم في دوامة من الحزن شهور وبطبيعة الدنيا مشي حالها والوقت موقفش على فراقها بقينا نروح لاولادها كل اسبوع نجيبلهم كل اللي نفسهم فيه لحد ما بعد سنتين جوز اختي اتجوز واحدة بنت حلال ربتهم وخدت بالها منهم وكانهم ولادها.
وانا في السنتين دول ربنا كرمني بمها بنتي التالتة .. ومن بعدها چنا كل ده واحنا لسه في الشقة الضيقة.
الحسد والعين كانوا ملازمين بدير وخصوصا من اخواته الاتنين ومراتتهم بداوا يحسدوه على عياله وفلوسه والعربية الجديدة اللي اشتراها والمحلين بتوعه لحد ما في يوم وقع على رجله واتجبست وفضل شهر قاعد في البيت.
اخويا مصطفى كان لسه واقف في المحل ادم كان عنده وقتها ٩ سنين.. نزل المحل مع خاله علشان يعرف الشغل من صغره لكن طبع ادم كان مختلف للاسف مكنش زي ابوه .. مكنش في باله اي حاجة غير اصحابه وابن عمه اللي كان ملازمه ليل ونهار رغم انه عارف انهم مبيحبناش بس كان عيل وقولت مش هبعده عن ولاد عمه.. لكن كنت غلطانة لان ادم اتطبع بطبع ابن عمه السيء شتيمة وقلة ادب وصلت انه يهرب من المدرسة معاه ويشربوا سجاير كمان!!.
ابوه لما عرف ضربه ومنعه يمشي معاه مرة تانية بس كان الوقت اتأخر وزي ما قولت ابن عمه اللي اسمه اسامة خلى ادم شخص تاني بعد ما كان خجول ودايما ساكت .. بقى يزعقلي ويشتم ويشوح وهو ابن ال ١٠ سنين وفضل طبعه في سوء اكتر واكتر مع الوقت .
في الايام دي لقيت بدير بيقولي خبر على قد ما فرحني على قد ما كنت خاېفة اوي.. لقيته جايلي بعد الشغل وفرحان وهو بيقولي 
_ حنان .. كنت مخبي عليكي خبر حلو وقولت لما ربنا يكرمني هقولك عليه .
كنت واقفة في المطبخ ولما قالي كدا سيبت اللي في ايدي وبصيتله وانا بقوله بفضول 
_ خير يا بدير .. أخيرا خبر حلو في الايام دي.. ها قولي يلا.
قالي 
_ في عمارة بتتبني في نفس الشارع اللي فيه المحل بتاعنا.. انا حجزت اول دور فيها ودفعت عربون وبعد كام شهر هديله باقي فلوسها وهنشتريها خلاص .
فرحت لثواني والقلق سيطر عليا لساعات مردتش اقوله واعكر فرحته خصوصا انه بقاله كتير مضغوط وبيتعصب كتير وقولت اكتم جوايا كعادتي .
واللي حسبته يا شيخ لقيته اوام الموضوع انتشر ووقتها كنا في شهر رمضان وكان بدير عازم اخواته علشان يحاول يلطف الجو بينهم وبين امه من طيبة قلبه بيقابل كل قسۏة قلب منهم لحنية رغم انه اصغرهم وكان طبيعي مرتتاتهم تيجي معاهم وعيالهم وكلهم جم.
الكلام مكنش في الضهر لا .. كانوا بيتكلموا في وشي على ان ربنا وسعها علينا من محل وعيال وفلوس وشقة جديدة و و و
اللي لاحظته أن مرات اخوة الكبير كانت عمال تدور على حاجة في الشقة كنت متبعاها بعيني وكل ما كانت تلاحظ ان مافيش عين
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات