الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عوالم مجهولة بقلم محمد إبراهيم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها كانت تقوم تتسحب وتدخل اي اوضة قدامها لحد ما شوفتها داخلة اوضة النوم بتاعتي .. روحت وراها وقولتلها 
_ بتعملي ايه.
اتفاجئت وزي ما بيقولوا خدتني بالصوت وفضلت تقول هكون بعمل ايه وكلام كتير غلوشت بيهم على عملتها اللي مفهمتهاش غير بعد سنين يا شيخ وهتفهم كل حاجة مع الاحداث .
وعدى اليوم بس بالنسبالهم لكن بالنسبالنا وطول شهر رمضان كنا في عصبية وشدة وزعيق كل يوم لدرجة ان ماحدش فينا كان طايق التاني انا مؤمنة بالحسد لانه مذكور واحنا اتحسدنا بما فيه الكفاية.

بس كملنا حياتنا بالزق بس مشيت والعمارة اتبنت واخدنا الشقة اللي قاعدين فيها حاليا واسعة ومكفيانا احنا ال٧ .. انا وبدير وعيالي الأربعة وحماتي .. حماتي اللي رفضت الصلح بين ولادها واتبرت منهم بعد اللي عملوه معاها وكل اللي على لسانها انا مخلفتش غير بدير وبس .
بمجرد ما عدى اسبوعين في الشقة الجديدة وقعت حماتي من طولها ووديناها المستشفى وعرفنا ان عندها مشكلة كبيرة في الكبد ورجليها فيها دوالي رهيبة الدكتور وقتها سألنا على موضوع الدوالي قولناله عمرها ما اشتكت من رجليها والورم اللي ظهر فيها ظهر فجأة.
وكان ده اللي حصل بالفعل وبدأت مشكلة جديدة مستمرة معانا وهي تعب حماتي .. كنت خلاص صفيت كل مشاكلي معاها من سنين وبدأت اتولى علاجها انا وفرح وزاد العبء على بدير من مصاريف بيت ومدارس واكل وشرب وطلبات ولبس العيال وشغل المحل وايجاره وقبض اخويا مصطفى وعلاج امه لكن كان بيبذل قصارى جهده علشان يوفر كل ده..لحد ما ف يوم اخويا مصطفى قرر انه يسيب المحل كان بيقول بسبب انه شاف شغل تاني .. بس انا فهمته كويس .. هو مرضاش يبقى عبء على بدير خصوصا ان ادم فهم الشغل كله بس مكنش بيقعد في المحل ساعة على بعض كان يسيبه ويمشي ويغيب ويرجع وده ضايق بدير جدا وكان بيتعصب عليه كل يوم اكتر من مرة لحد ما بدا يشتكي من ۏجع رعيب في ضهره وكل ما يعطس يحس بۏجع رهيب .. ومع الوقت والاهمال بدأت رجله اليمين توجعه ومايقدرش يقف عليها كتير ولما كشف عرفنا ان عنده عرق النسا!! .
بعد الموضع ده علطول كنت بشتكي انا كمان بۏجع في بطني وكانت نفسي غامه عليا عملت اختبار لاني كنت شاكة وفعلا طلعت حامل.. وبعد ٤ شهور روحت عملت سونار عرفت اني حامل في توأم وعدت الايام وجم للدنيا منى واحمد .
حصلت تالت مصېبة في حياتي سامحني على التعبير بس بالفعل كانت كدا من بعد مۏت اختي مها وبعدها اختي منى .. ختمت بمۏت أخويا احمد!! .
ياااه يا دكتور لو اقولك احمد كان ايه بالنسبالة لينا والمشكلة يا شيخ ان مۏته تشبه مۏت اختي بالظبط.. كان في الشارع مع اصحابه طلع البيت قال لمراته انه حاسس بۏجع في صدره والۏجع زاد لحد مبقاش قادر ياخد نفسه وطلعت روحه الجميلة للي خالقها ماټ وساب وراه ٤ بنات .
ماتتخيلش حزني عليه كان عامل ازاي .. ولحد النهاردة كل ما افتكره اعيط ومقدرش امسك نفسي ربنا يرحمك يا احمد .. ربنا يرحمك يا حبيبي.. لما يوحشني كنت بشوفه في بناته واشم ريحته فيهم.
ولان ربنا مدينا نعمة النسيان مع الايام الألم والحزن الشديد اللي جوايا بدا يبقى اهدى شوية لكنه فضل موجود.
المفارقة يا شيخ ان اخواتي التلاتة ماتوا في سن صغير كلهم معدوش ال٣٥ سنة من عمرهم!!.
تعبت اوي الفترة دي ومكنتش بقدر اقف على رجلي وجالي مرض السكر ووراه الضغط وبقيت عايشة بين الادوية والبراشيم والانسولين وكل علاج السكر والضغط وبعد سنتين من ميلاد منى واحمد .. جت هنا وكانت مسك الختام .
المشكلة ان ادم كان مغلب ابوه ومكنش عايز يقف في المحل بعد ما قرر يسيب المدرسة وقال لابوه انه هيبقى راجل يعتمد عليه وهيبقف في المحل لكنه خلف وعده.
ومع ذلك غلط بدير غلطة كبيرة لما قرر يشارك اخوه الكبير في محل موبيليا وعفش .. لان المشاكل بينهم منتهتش بالعكس زادت لان اخوه اغلب الوقت في المحل واتضح انه كان بيسرق بدير لان بدير كان
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات