صبري بقلم مروة حمدي
انت في الصفحة 1 من 35 صفحات
صبري بقلم مروة حمدى
صبرى
استيقظت من نومها بنفضه تنهض مسرعة من فراشها بعدما أزاحت عنها الغطاءأرتجفت أوصالها من البرد لم تكترث وهى تسرع بخطاها نحو نافذتها الصغيرة بلهفة تيبست قدماها و اتسعت عيناها پصدمة وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها حتى لا تستيقظ والدتها القابعة معها بنفس الغرفة انتبهت لحالها سريعا توارت بجسدها تستند على الحائط جوارهاأغمضت عينيها بحزن تستمع لصدى ضحكاته وقد شقت سكون الليل تابعها صوته العالى وهو يشدو بالأغاني أعتصر قلبها من الألم وهى تنصت لصوته المتحشرج بعدما تبدل الحال وأخذ يبكى وينوح كطفل مذعور
اه يا صبرى
لم تلحظ تلك التى استيقظت من نومها ولم تجد ابنتها إلى جوارها حسرة أعتلت قلبها هزت رأسها بقلة حيلة وهى تديرها باتجاه النافذة متيقنة بأنها تقف هناك كحالها كل ليلة تسائلت بحزن عليها وعلى ما تفعله بنفسها وبعدهالك يا بتى لحد مېتا هتفضلى على ده الحال ياوردة !
جار ١وهو يطرق على باب منزله پعنف ما تتهد بجا ېخرب بيتك انت ايه يا شيخ ملبوس مرة ضحك مرة بكا يا حزين مش عارفين نتخمدوا من حسك العالى اتهد واتخمض لأجى احش رجبتك
جار٢ انت بتتحدت مع مين هو دارى بحاجه من الأساس ده واقف ملط فى البوابه فى عز البرد وعيترقص
جار٣ لا إكده زاد عن حده جوى افترض حرمة طلت من شباكها توعاله أكده
صرخه عالية أفزعتهم انفضوا على أثرها إلى الخلف تعلق نظرهم على الباب المغلق پخوف عقب ذاك السكون بعدها
جار٤ لااااا الحال ده ما يتسكتش عليه ابدا هموا بينا على بيت الحج حسين
جار٢ دلووووجت تلاجيه نايم
جار١ هو ينام مرتاح البال
فى فرشته وبالينا بالهم ده يالا بينا
جار ٣ ولا ليها عازة روحتكم ليه يعنى هو مخبرش بعمايل ولد أخوه
نظرت لاثرهم وهى تتمتم ربنا يكفيك شرهم وشړ ال رايحين ليه ويشفى عنك يارب
على اول الحى حيث الوحده الصحية الخاصة بتلك القرية
يقف أمام البوابة الحديدية وهو يرفع إحدى قدميه يثنيها ثم يعيدها لموضعها مرة أخرى يتحدث بتذمر لمن يرافقه اخيرا وصلنا ده انا رجليا تعبت من المشى
احمد طب كنت اتصرفت فى حمار نركبه حتى
الغفيربابتسامة سمجه وهو يخرج المفتاح من جيبه لفتح البوابة والله لو عندى واحد ماكنت عزيته عنك ابدا هىهىهىهى
الطبيب وهو ينظر حوله بفضول الحمدلله البيوت قليله اوى ال حوالينا انت لما قولتى واحنا جايين أنها فى شارع وحواليها بيوت قولت هتبقى صداع وقلة راحة ليل نهار كده انت توريني اوضتى واريح كم ساعة فى هدوء لحسن عظمى رصرص من البرد وقعدة القطر
الغفير وهو يحرك شفتيه فى الاتجاهين هامسا هدوء شكلك مش عتطول ياضاكتور
احمد بتقول ايه على صوتك
الغفير بجول اتفضل لأجل البرد و
قطع حديثه وهو يبصر الرجال يهرولون بسرعة من أمامه يرتسم التذمر والوجوم على ملامحهم يوفقهم بصوته هو فى ايه يا ويلد منك ليه رايحين فين بربطه المعلم الساعة أدى!
احدهمرايحين للحج حسين يشوفلنا صرفة
ضيق عينه وقد أنتبه إلى ذاك الواقف إلى جواره متابعا
الاا مين ال وياك ده يا عمجابر شكله غريب عن نواحينا
الغفيرجابر ده ضاكتور الوحده الجديد
يهم بالرد مرحبا ليأخذه أحدهم يسحبه من يده يالا يا اخويا نخلص من الهم ال احنا فيه وبعدين ابجا رحب براحتك يالا يالا
احمد بدون فهم ينظر للغفير إلى جواره بعد رحيلهم هو فى ايه مالهم دول
قبل أن يتلقى الرد وصل إلى مسامعه صوت صرخات عاليه نفضته فى وقفته ليمسك بالباب الحديدى
بفزع ينظر حوله لعله يجد مصدرها يهم بالسؤال عنها لتتسع عينيه وقد تحولت الصرخات لضحكات
احمد ايه ده
الغفيروهو يحمل الحقيبة ويدلف من الباب ده صبرى
احمد صبرى مين
لم يجبه وتحرك للداخل واحمد مهرولا خلفه ليقف أمام المبنى
احمد وهو يتطلع حوله برأسه بريبه وهو يستمع إلى نفس الصوت ولكن تلك المرة يبكى بمرارة
يبتلع ريقه ايه صبرى ده يعنى عفريت يعنى ولا بنى ادم زينا
الغفيربتجاهل لسؤاله ونبره الخۏف به زى ما انت شايف ياضاكتور الوحده دور واحد