الأربعاء 25 ديسمبر 2024

صبري بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

على الناحيه اليمين اوضة استقبال لاصقة فيها اوضة الكشف وف ريحها اوضته التطعيمات بتاعه العيال الصغيرة وعلى الناحيه الشمال اوضتك وفى وشها دورة المياة ودى السلم ال مابين اوضتك والحمام بتوديك السطح 
احمد وهو يهزه من كتفه بقولك مين صبرى ده
الغفير بلا إهتمام ده واحد من جيرانك يا ضاكتور 
احمد وهو بيعمل كده ليه يبكى يصوت يضحك فى نفس الوقت!
الغفير ربنا يزيح عنه وعن الجميع حداه شوية تعب فى مخه ماتشغلش بالك إنت 
خد اهو مفتاح اوضتك روح ريحلك هباهبة قبل الشمش ما تطلع والناس تبجى فوق راسك 
يهم بالتحرك ليمسكه احمد من يده انت رايح فين وهتسبنى لوحدى مع ال اسمه صبرى ده 
الغفير يا دكتور انا واقف على الباب متخفش من ايتها حاجه وقت ما تعوزنى عييط عليا عجيك قوام وبعدين الغلبان ده محپوس فى بيتهم ما منهوش خوف واهو سكت يبجى نام وانت كمان ريحلك هبابه ده مشوارك يهد يابوى 
احمد وهو يحمل حقيبته ويرحل من امامه وتيجى من فين الراحه وأهى باينه من اولها اهى 
جففت دموع عينيها بيديها وهى تراه ملقى على الأرض اسفله مغمض العينين قامت من مجلسها وعيناها لا تنزاح عنه مررت يدها على حافة النافذة برقة وكأنها تربط على ظهره بينما والدتها قد فاض بها الكيل من ابنتها لتجلى صوتها منادية 
وردة بتعملى ايه حداكى فى البرد ده اقفلى المدعوج ده وتعالى جارى ورانا شقا من الفجرية يابتى الله يهديكى
ورده وهى لا تزال تنظر تجيبها بتوهان 
حاضر ياما
الام بنفاذ صبر وردة 
أغلقت النافذة بعدما استودعته لخالقها سارت بآلية
تنهيدة عميقة خرجت منها حاړقة وهى تجفل بعيناها عائدة إلى ذكرى ذلك اليوم 
اه يا رجلى يانى انا تعبت يا وردة يابتى تعالى نريح هبابه اهنه وبعدين نكمل لف حسبى الله ونعم الوكيل فى كل واحد معاه ومستجوى على الغلبان
ورده خليكى انتى هنا ياما ريحى وانا هطل فى الشارع ديه يمكن الاجى لينا مكان 
الأم پذعر لع ماتهملنيش خليكى جارى رجلى على رجلك دى بلد غريبة عننا نعرفوش فيها حد ولا نعرف طبع ناسها وعوايدهم 
ورده ياما ماتخافيش وبعدين الشارع قصيير وبيوته قليله يعنى مش هغيب عن عينك ما تخافيش 
ربطت على يدها ورحلت من أمامها 
بينما الأخرى عيناها تتبعها پخوف تتذكر سبب تركها لبيتها الصغير وقريتها التى ولدت وعاشت وتزوجت بها وقد تركتها هاربة بإبنتها لتحميها من شړ النفوس الفاسدة التى لا تراعى حرمة ولا تكترث لشرف وبالأخص عندما تكون فتاة كابنتها صغيرة جميلة فقيرة ليس لها اب او اخ يدفع عنها ويحميها او عائلة تكن لها ظهرا يسد عنها 
افاقت فزعة على صوت فتح البوابة التى تستند عليها لتهب واقفة من مكانها مع خروج احدهم منها 
الام بسم الله الرحمن الرحيم 
الغفير ما تخافيش يا ست انا عم جابرغفير الوحده سمعت صوت بره فجولت اشوف الحكاية
الام ببعض الراحه اعذرنى يا عم جابركنت بريح هبابة من اللف وبتى معايا 
الغفيرجابر شكلك مش من إهنه الطلة الزينة دى اول مرة أوعالها 
الام بابتسامة خفيفة تسلم وتعيش ياعم احنا من بلد جريبة منيكم وبنلف على بيت نأجروه ومحدش راضى بينا يا عم وال يرضى بيغلي علينا الاجره يعنى بيطيروا ورانا بالحسيس 
الغفير وهو يعقد حاحبيه ليه انتوا من أنهى بدنه من بيت مين
اجابته وهى تطرق رأسها لاسفل بدنه على باب الله 
هز رأسه بتفهم فنسبهم يعود إلى ما يطلق عليه الحلب ومعظم بيوت
العائلات لا تقبل بهم هنا سوا للخدمة فقط بسبب تلك السمعة التى توارثتها الاجيال عبر الزمن 
عادات عفى عليها الزمن ولا تزال موجوده ببعض المناطق حتى الآن 
لمعت براسه فكرة ليقول مسرعا فى الناحية القبلية بيوت كتير بتأجر وهتلاقى ناس كتير هناك من بدنتك 
رفعت رأسها له وترقرت الدموع من عينيها روحت ولجيت بس 
الغفير بس ايه غلوا عليكى تعالى وياى وانا اشندلهملك ومحدش يجدر يفتح خشمه 
هزت رأسها ب لا تجيبه بحزن
الغفير بعدم فهم أومال!
صمتت على اثر صوت ابنتها التى أتت مهرولة تنادى لجيت بيت ياما لجيت بيت 
رفعت نظرها لابنتها القادمة باتجاهها تتذكر نظرات ذلك الرجل الوقحة لابنتها لتتركه وترحل بعدما اتفقت معه على الإيجار 
نظر الغفير للفتاة ليبتسم عليها تبارك الرحمن 
هز رأسه بقله حيلة الفتاة جميلة وصغيرة بالتأكيد أنه أحد هؤلاء الأنذال آثار بقلب والدتها الخۏف على ابنتها وربما على نفسها هى أيضا ولا يستبعد أن يكون سعفان ذلك المتصابى الوقح 
عاد بنظره للمرأة هملتى بيتك وبلدك ببنية كيه بتك ليه يابتى
رفعت الام نظرها لإبنتها الواقفة تنظر لهما بعدم فهم 
راجلنا ماټ يا عم
وقد خانتها دمعة من عيناها أزاحتها الفتاة سريعا بيديها وهى تتحدث لها 
وردة تزعليش ياما لجيت بيت مقفول وانشالله أصحابه يأجروه لينا 
الغفير بخبرة رجل عاش كثيرا

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات