عشق رحيم البارت ٣٠_٣١_٣٢ بقلم إيمي نور
ابدا يا بنت عمى كنت بتعرف على حور مش اكتر ماهى بقت من العيلة برضه
تجاهلت ندى كلماته لتلتفت الى حور التى مازالت على حالها تقول لها بحنان وقلق
حور انتى كويسة هو التعب زاد عليكى ابعت اجيبلك الدكتور
هزت حور رأسها بضعف ترفض عرضها تخفض رأسها غير راغبة فى الحديث لترتعش بنفور فور اقتراب جمال منها مرة اخرى يسألها بخبث
رفعت عينيها اليه تراه ينظر اليها بدهاء لتخفض عينيها مرة اخرى هازة راسها بالرفض تحاول النهوض للمغادرة لتشعر بانسحاب الهواء من حولها والدنيا تغيم امام عينيها ليكون اخر ما تسيمعه صړخة ندى باسمها بړعب قبل ان تسقط ارضا تحت اقدام جمال
افاقت حور على صوت رحيم الغاضب يسال هذا السؤال لياتيه الرد الهادئ
اطمن يا رحيم بية انا عطيت لها حقنة وكلها شوية وهتفوق وعاوز اطمنك ان ده شيئ طبيعى فى حالتها
زفر رحيم فى محاولة منه للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع اليها يسألها بلهفة
لتقول والدته تحاول تهدئته
براحة يا بنى عليها اهدى كده وخليها تفوق الاول
جلس رحيم بجوارها فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها بحنان قائلا
الحمد لله انك بخير انا كنت هتجنن عليكى لما ندى كلمتنى وقالت انك تعبانة
تكلمت حور بضعف
هو ايه اللى حصل
ابتسم رحيم بحنان لها قائلا
بهتت ملامح حور قائلة پصدمة
ضيف مين انا مش فاهمة
اسرعت الحاجة وداد تقول بسرور وفرحة شديدة
مبروك يا حور يا بنتى الحمد لله ربنا كرمنا واخيرا هشوف ولاد رحيم قبل ما اموت
الټفت حور الى رحيم بعدم تصديق قائلة تقصدوا انى حامل
انخفض رحيم يقبل جبينها برقة وحنان قائلا بفرحة
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التى مازالت على حالة الجمود والصدمة
الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام
نهض رحيم مصافحآ اياه بحرارة شاكرا له ثم يتجه به الى الخارج مودعآ ليعود سريعا اليها يتطلع اليها والسعادة تطغى على كل ملامحه لتسرع الحاجة وداد قائلة بمرح
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رخيم اليها رحيم بعد سماعه صوت اغلاق الباب يقول بصوت ملهوف لاهث
مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده
نظرت اليه حور بملامح شاحبة تسأله بصوت خفيض
لدرجة دى يا رحيم انت فرحان
احاط رحيم بوجهها بين كفيه قائلا بحنان
جدا يا حور جدا ده حلم وكان بعيد وانتى خلتيه حقيقة بين ايديا
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق
فى ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر
رفعت حور عينيها اليه قائلة بتلعثم
لا ابدا انا فرحانة بس كل الحكاية انى لسه مش مصدقة لحد دلوقت انى فعلا حامل
ضحك رحيم بسعادة قائلا بمرح
عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها