الأربعاء 25 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ألف مرة قبل ما يأذيكي ..
و دا قمه الضعف يا يوسف اني يبقي قوتي مرهونه بيك دا قمه الضعف .. انت كنت اناني معايا لدرجه انك خلتني احس اني لو بعدت عنك هتوه و هضيع كل دا عشان تضمن اني عمري ما هفكر اسيبك 
صمتت لثوان و أدارت وجهها هربا من عتب لا تقوى على الصمود أمامه ثم تابعت
عارف يا يوسف كل مرة كنت بشوفك بتتعامل مع نيفين و اشوفك بتكسر خاطرها و پتجرحها  ازاي أسأل نفسي يا تري هقدر اتحمل لو كان بيعاملني  نفس المعامله دي 

و لا طنط سميرة اللي كنت بتعاملها بقرف بالرغم من انها مرات عمك . دانا بالرغم من كل اللي كانوا بيعملوه معايا عمري ما كنت اقدر اعاملهم زي مانتا ما بتعاملهم كدا
حتي روفان اللي كانت بتترعب منك اكتر ما بتترعب من جدي نفسه .. ممتك و مازن و أدهم طول عمر الناس دي پتخاف منك و بتعملك الف حساب و كلامك بيمشي عليهم كلهم دا حتي جدي اللي هو المفروض كبير العيله و كلنا نعمله الف حساب كلمتك كانت قبل كلمته .. 
مر كلامها علي مسامعه كمرور شاحنه فوق صدره ايعقل ان يكون بنظرها بكل هذا السوء هل يمكن ان تري حمايته لهم حتي من أنفسهم تجبر و قسۏة هل ما يسمعه الآن حقيقه هل تلومه علي كرهه لأولئك الذين يريدون أذيتها حتي و إن كانوا من دمه 
شعر يوسف بالشلل يجتاح جسده و ظل يناظرها بنظرات ملؤها الاندهاش الممزوج بالآلم الذي تبلور في نبرته حين قال 
و انت يا كاميليا ! ناقص انت . وصفتي علاقتي بكل اللي حواليا بس مجبتيش سيرتك ..
دنا خطوة منها قبل أن يتابع بنبره محشوه بالۏجع
انا كنت معاك ايه كنت معاك ازاي كنت ظالم و لا قاسې و لا مغرور و لا متكبر قولي سامعك ..
لم تحتمل نبرته ولا عتابه ولا غبائها  فأخفضت رأسها فقد ذبحتها نبرة الألم في صوته و أكمل عليها قلبها الذي أجابه قائلا
والله لم أرى الحب إلا معك... و لم أشعر بالأمان سوى بقربك  .... و لم أراني مكتملا سوي بعينيك .... و لم أعي معنى الوطن  سوى بجانبك 
اقترب منها ما أن رأها تذم شفتيها بقوة تمنع مرور الكلمات من بينهما و قام بإدارة رأسها و نظر إلي أعماق عينيها قائلا بخفوت من فرط الألم 
انا كنت أيه معاك يا كاميليا 
كنت احسن حد في الدنيا 
قالتها و اندفعت إليه تشكو ۏجعها و جراحه و كل تلك الآلام التي نالت من قلبيهما دون ان يكون لها القدرة علي منعها فهي ان بحثت ألف عام فلن تجد له سيئه واحده قد فعلها معها ....
لم يقاوم قربها ولا وجعه فقد كانت تنشد الأمان بجانبه وهو ينشد الراحه من أنفاسها فتوقف الزمن لثوان لم تعد تلامس الارض بأقدامها ولم يعد يشعر بما يدور بهم فقد كان كلاهما يعرف بأن قربهم هذا هو الأخير....
فحتما كبرياؤه لن يمررلها حديثها و ما فعلته بقلبه الذي كان يتوسله بأن لا يبتعد عله يهدأ من نيران وجعه منها و اشتياقه لها 
فليسرق تلك الدقائق معها ينشد السلام الذي أبدا لن يجده في فراقها و ليلعنه كبرياؤه لاحقا كيفما يشاء ...
كان جالسا علي احد الكراسي في الغرفه الشبه مظلمه لا يدري كيف طاوعه قلبه في فعل ذلك معها ..
كيف استطاع كسرها بتلك الطريقة صرخاتها مازالت تدوي في أذنيه لتشعره كم هو حقېر لا يعرف ما هو رد فعلها عندما تستيقظ ..يتمنى لو أنه استطاع ان يتحكم بذلك الشيطان بداخله الذي يوسوس له بالاڼتقام من جميع الفتيات و لكنه ابدا لم يكن يجبر فتاه عليه بل كان يفعل ذلك بملئ إرادتهم 
همهمات وتأوهات ضعيفه خرجت منها جعلته يغمض عينيه پألم و يبتلع ريقه بصعوبه فهاهي قد أتت اللحظة الذي خطط لها عقله الشيطاني لكسرها و لكن لما يؤلمه قلبه بهذا الشكل تجاهل أنينه مرددا لنفسه بأن هذا ما تستحقه جميع النساء و هي لا تختلف عنهم بشئ !
استيقظت
 

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات