للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري
مجددا فهي لن تنسي ما جعلها تشعر به جراء كلماته التي مازالت تنغرس بقلبها كما أنها تعلم ما ينتظرها ان قررت مصارحته بحقيقتها ...
دقيقه .. اثنان ...ثلاثه حقا لم يشعرا كم مر من الوقت و هما علي ذلك الوضع ليجبر يوسف قلبه على افلاتها فشعرت بالأرض الصلبه تحت قدميها و بالبرد يضرب جسدها فرفضت تصديق ان تلك اللحظه قد انتهت
و لكنها تفاجئت به يقول بنبره ثابته
لآخر مرة هسألك في أسباب تانيه لهروبك دا
تجاهل كبرياؤه امامها للمرة التي لا يعرف عددها عله يجد منها ما قد يريح قلبه و لكنه لم يلق إجابه منها سوى هزة بسيطه من رأسها تعني لا
قال الاخيره بسخريه استفزتها فخبئت چراحها خلف تلك النبرة القوية حين قالت
معنديش غير الاسباب اللي قولتهالك انا مشيت عشان حسيت اني مخدتش فرصتي في التفكير في جوازنا و كنت عايزه اعيش حياتي اللي انت كنت مانعني اعيشها و مكنتش متأكدة من مشاعري ناحيتك دي اسبابي يا يوسف ..
تركها يوسف و استقام ناصبا عوده و قد عادت له شخصيته الأخرى التي لم يتعامل معها بها من قبل فكان لها الحب و الدلال و الاهتمام و لكن منذ هذه اللحظه فهي مثلها مثل الآخرين لا بل أقل بكثير فقال ببرود
حق ايه يا يوسف
قالتها بجزع
حق كرامتي اللي حته عيله زيك داست عليها يوم ما هربتي بعد ما اتحديت الدنيا كلها و روحت اتجوزتك
كانت السخرية تقطر من نبرته يوازيها تلك النظرات القاسيه التي لم تعتادها منه فقالت بأسف حقيقي
تحدثت پبكاء و دون وعي منها فقد اعماها خۏفها منه و من انتقامه ولكنها بكل كلمة تتفوه بها تغزي نيرانه أكثر .. فاستنكر عقله كلماتها مردداهل تسخر منه تلك المرأة هل هو بكل هيبته و مقوماته التي تجعل النساء تتهافت عليه سيجبر امرأة للبقاء معه ضد ارادتها حتي وإن كان يعشقها هل جعله حبه لها ضعيف امامها لذلك الحد تراه بلا كرامه ليجعلها معه دون إرادتها ...
اقترب منها يوسف بخطوات بطيئه حتى اصبح امامها مباشرة و اخفض رأسه قليلا و نظر إلي داخل عينيها التي اغمضتهم متأثره لظنها أنه سيفعل شئ ما ! فابتسم داخله بسخريه و اقترب قائلا بهمس قاټل
انا هخليك تعرفي يعني إيه ندم يا بنت عمي ..
ڼصب عوده و تركها ټلعن نفسها على ضعفها المخزي و قد شعرت بالدوار يضرب رأسها من جديد فقال عندما وصل الي باب الغرفه
هنادي الدكتور ييجي يشوفك عشان يكتبلك علي خروج و ترجعي بيت عيلتك ..
لم تستطع حتي الإيماءة برأسها فقد شعرت بدوران الغرفه من حولها و فجأه لم تعد تدري بشئ و سقطت فالتقطتها بلهفه و وضعها علي السرير و اخذ يتمعن في ملامحها الزابله وهو يلعن نفسه علي وضعها تحت هذا الضغط خاصة بعد تنبيهات الطبيب
ضغط علي الزر بجانب السرير فحضر الطبيب الذي أمره بالخروج و لكن هيهات ان يتركها أبدا فعاينها الطبيب
الذي نهره بشده و أخبره بأن حالتها النفسية السيئة هي من عرضتها